ما بيني والمنصورة لمختلف جداً.. يمكن عشان متزوجة حلفاوي… أو يمكن عشان (حاجات تانية حامياني)… لكنني وبرغم كل الذي فعلته في القاهرة وبرغم الرغم فإنني أرى أنكم قد تنمرتم عليها كثيراً.. بالغتوا معاها… لم يكن التمني أن تضع نفسها بين ظفرين… وإن تعود من قاهرة المعز بلا رقبة.. ولعلنا أعلينا من سقف الأماني والتوقعات والطموحات تجاه الفارسة مريم بعد أن تغاضينا عن ركوبها (امفلقيتي).. فلماذا بدت هناك مهتزة و مرتجفة ومتعتعة و(خطوة واحدة أيوا .. والتانية رمستحيلة)؟!… ما الذي حصل هناك؟!… (نامت نواطير مصر عن ثعالبها).. في مصر لا تستبعدوا أي شيء… ولا غرو أنها القاهرة .. عبر تاريخ طويل وقبيح ولطالما قامت بتغير لساننا وتوجيهه علي غير ما نريد وعلى غير توجهات صاحب اللسان.. المنصورة مبينة وحاضرة لكنها يومها لم تكن مريم التي نعرفها.. (زي التقول ياداب عرفت الإندهاش والمؤتمرات والميكرفونات)… أرجو أن نعديها ونمشي قدام.. (لي قدام ولي قدام.. نتش عين الضلام بالضو).. فما حدث هناك استثنائي لا يشبه مريم ولا تاريخها المختبر بالمواجهات والزاخر بالإبانة والوضوح والمحاججة.. فهي أم أبيها… وهو أول صعود لها إلى المنابر بعد وفاة والدها الإمام… وأنه عليها لشديد. . وعيبنا القديم الكبير أننا نتغافل عن تلك الأنسنة وتأثيراتها على أفعال الناس وإنفعالاتهم… نحتاج لـ (مريم الشجاعة).. والواجب أن نجدها.. عناية ونتيجة.. و(من هنا ولي قدام)… مريم المهدي تحتاج لتيم استراتيجي وطاقم فني وتنفيذي فعال.. تحتاج في مبارياتها القادمة إلى (طرف يمين) (عليهو القيمة)..و(إنسايد يمين ملهلب)… المعاها كلهم لاعبين (لفت)… وتوجهاتهم (لفت باك).. كما أن الإكثار من أكل (اللفت) في القاهرة بيعمل أكتر من كده.. (وفي حب ياخوانا أكتر من كده)؟!..
صحيفة الانتباهة