إبراهيم بقال سراج: لا تعليم في وضع أليم .. !!

✍ وفي ظل الوضع الذي كانوا يعيشون فيها في نعيم كانوا يهتفون بهتافات حفظوها لهم ولا يعرفون معناها كانوا يقولون ” لا تعليم في وضع أليم ” وكان هناك طفل يخرج في الموكب ويحمل ” كيس كبير كيس شوال السكر ” والكيس مليئ بالرغيف الساندوتشات ويحوم به في ميدان الإعتصام ويوزع الساندوتشات علي المعتصمين ؟ ولو أن ذاك الطفل وجد اليوم وبحوزته عشرة عيشات لتم القبض عليه وتصويره لايف من لجان المقاولة بتهمة أنه يُهرب الرغيف ؟ وربما يتم إقتياده لقسم الشرطة لأن الرغيف في عهدهم وعهد مدنيتهم ، يتم ضبطه والقبض علي من يحمله بتهمة التهريب وحيازة الرغيف ؟ وصار الرغيف من الممنوعات والبنقو ليس ممنوعاً وكذا الخرشة والعرقي وفق قوانينهم . الطفل الذي كان يحمل الرغيف ويوزعه في ميدان الإعتصام يشتري الرغيفة فقط بجنيه من أقرب دكان وليس من المخبز فالرغيف كان متاح ومتوفر في كل مكان وبجينه فقط وتشتري من أي مكان ؟ .

وطلاب الجامعات كانوا يركبون الحافلات والمواصلات بي ٢ جنيه فقط للوصول لميدان الإعتصام والمواكب وإماكن المظاهرات ومن الطرائف وهم في طريقهم صاحب الحافلة يستأذن الركاب ويدخل أقرب محطة وقود في الشارع ويتزود بالوقود فل تنك والجالون فقط ب ٢٨ ج ، المصروف اليومي لكل الطلاب لا تزيد عن عشرة جنيهات شاملة المواصلات وساندوتش وعصير وقهوة ومعاه تحلية ” باكومبا ” في نشاط جامعة النيلين وكان الطلاب وقتها كرماء للغاية يركبون المواصلات وواحد فقط يدفع للكمساري عن بقية الطلاب وفي المطاعم ” فتة الفول ” لعشرة طالب فقط عشرين جنيه أو أقل يدفعها أحدهم إنابة عن الآخرين . فكفروا بأنعم الله فأذاقهم الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون .

نعم كانوا يخرجون من الجامعات ومن قاعات المحاضرات للمواكب ويخرجون من المدارس بالزي المدرسي الرسمي للمواكب ولميدان الإعتصام وكولمبيا والتعليم كان مستقر والجامعات إبوابها مفتوحة والمدارس كلها مستقرة في الدراسة ومع ذلك يهتفون ” لا تعليم في وضع أليم ” وتحققت شعاراتهم وهتافاتهم وإستجاب الله لدعواتهم وبالفعل صار الوضع ” أليماً ومؤلماً للغاية ” أقل مصروف يومي لأقل طالب جامعي اليوم في عهد مدنياو ما أقل من 1500 ج من مواصلات وساندوتش وقهوة بدون تحلية ” باكمبا ” ولا يستطيع طالب أن يدفع لطالب آخر في المواصلات أن وجدت المواصلات والحافلات ، فركبوا عربات النفايات والجرارات وعربات الصرف الصحي .. أما البناطلين الناصلة فحدث ولا حرج البنطلون الواحد اليوم ما أقل من خمسة الآلف وقميص ما أقل من ٤ الآلف وهكذا صار الوضع ” أليماً ” كما تمنوه وتحققت دعواتهم ..

ومع ذلك أكثر من عامين لا تعليم والوضع أليم .. وقحت قفلت لهم حتي الجامعات لعدم توفر الخبز وتأجيل كل الإمتحانات لعدم وجود سيولة ومال للطباعة لا جامعات كانت مفتوحة ولا مدارس ولا رياض أطفال وتم دمارهم وتدميرهم تدميراُ شاملاً وكاملاً والحل في البل وصاروا عطالة ورمتالة وبعضهم صاروا مدمني الخرشات والبنقو ونسوا شي أسمها الجامعة و المدرسة ؟ ولما كنا بنقول هذا الجيل المغيب الجيل الداقس تم إستغلالهم وتضليلهم والكذب عليهم وحشدهم كالقطيع لتمرير إجندات قحت وتجمع الوهميين والوصول للسلطة علي إكتافهم كانوا يتنمرون ويقولون عبارات حفظوها لهم ” كوز ، كاك ، مندس ، مدنياو ، تجمع الوهميين يمثلني ” وغيرها من العبارات فالآن الوضع ماثل إمامهم ومازال البعض منهم مغيب حتي الأن وينقاد كالقطيع . وهؤلاء تم تدميرهم وتدمير التعليم في عامين فقط ولا طلاب يذهبون للجامعات ولا المدارس ولا الرياض وهكذا هي قحت التي أستخدمتكم للهتافات ودمرتكم دمار شامل ولا تعليم في وضع أليم فهل الوضع الأن أفضل وأليم أم الوضع سابقاً قبل عامين ؟ فهل الوضع كان أليماً ؟ أم العكس ؟ والجامعات التي شيدتها الإنقاذ وإسستها وكانت مجاناً والان في عهد قحت لا يتم فيها القبول الحكومي حتي لو جبت 93 % لا يتم قبولك في العام بل القبول الخاص وبمليار جنيه .. الإنقاذ تبني الجامعات وتشيدها وتؤسسها وقحت تستثمر واقل قبول بي 340 مليون …. وياهو دا البل زاتو واتبليتو بل الجن …

القطيع جيعان وخجلان من شماتة الكيزان . ومعكم نهتف ” لا تعليم في وضع أليم ” وهاك البل دا أو كما قال الشيخ محمد المصطفي تف عليكم ، قوم شوق شغلك يا عاطل ، عطالة في زمان قحت .

إبراهيم بقال سراج
*الأثنين . 8 . 3 . 2021 م*

Exit mobile version