خلصت القمة السودانية المصرية في الخرطوم امس الى حزمة تفاهمات حول ملفات إقليمية مشتركة على رأسها أزمة سد النهضة الاثيوبي بجانب قضايا ثنائية مشتركة.
ووصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى الخرطوم امس أول زيارة منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير، واحيطت الزيارة بإجراءات أمنية بالغة التشدد حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمي بالقصر الرئاسي.
وعقد السيسي مباحثات مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان كما التقى نائبه محمد حمدان دقلو ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك كل على حده، وذلك بعد ان استقبله بمطار الخرطوم الدولي عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق الركن ابراهيم جابر وعدد من المسؤولين بالدولة.
وأثنى البرهان على تلبية السيسي للدعوة بزيارة السودان في توقيت صعب قال إنه يواجه مرحلة الانتقال بما يستلزم تضافر الجهود ووقفة الأشقاء والأصدقاء.وأضاف ” هذه الزيارة تعتبر دعم وسند حقيقي لثورة وشعب السودان لأنها تصب في خانة تقوية روابط الاخوة بين الدولتين التي ستنعكس على مجريات الانتقال”.
وقال البرهان في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المصري” ناقشنا كل الملفات التي تدعم التعاون المشترك ووصلنا إلى رؤى موحدة تخدم تقدم وتطور وبناء الشعبين وتسهم في استقرار الدولتين”.بدوره أكد الرئيس المصري في كلمته خلال المؤتمر الصحفي أن بلاده تساند الحكومة الانتقالية في السودان، وهنأ كذلك بتوقيع اتفاق السلام التي قال نها ستدخل بالسودان عصرا جديدا من الازدهار والتنمية.
وأعلن السيسي أنه تباحث مع البرهان حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية وذلك في إطار الارتباط الوثيق بين الامن القومي المصري والسوداني.وتابع ” تناولنا كذلك مستجدات مفاوضات سد النهضة الاثيوبي وهو الملف الذي يمس صميم المصالح الحيوية في مصر والسودان بوصفهما دولتي المصب في حوض النيل اللتين ستتأثران بشكل مباشر بهذا المشروع الضخم .. واتفقنا على أهمية الاستمرار في التنسيق والتشاور بيننا في هذا الملف”.ومضى السيسي قائلا ” أكدنا على حتمية العودة الى مفاوضات جادة وفعالة بهدف التوصل في قب فرصة ممكنة وقبل موسم الفيضان المقبل الى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونا بشأن ملء وتشغيل سد النهضة بما يخدم مصالح الدول الثلاث”.
صحيفة الجريدة