قال رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، أن الحكومة الانتقالية ستعلن خلال اليوم او غدا سعر تاشيري جديد للقمح مع وجود سياسة تحفز على الإنتاج.
وتوقع خلال مخاطبته اليوم الحملة القومية لتأهيل وتطوير مشروع الجزيرة “الفزعة للجزيرة الكثير خيرا” بقاعة الصداقة، أن يغطي إنتاج القمح 70٪ من الاستهلاك.
وتعهد دكتور حمدوك بوضع مشروع الجزيرة، أحد أهم أولويات الحكومة الانتقالية في البناء والتعمير،بهدف التأسيس للتحول الهيكلي للاقتصاد السوداني.
وقال ” حتماً سيعود أقوى مما كان”
وأضاف ” يمثل تأهيل وتطوير مشروع الجزيرة، نموذج للنهضة الاقتصادية والتحول الهيكلي الذي ننشده دعما للنهضة الاقتصادية”، قاطعا بعدم تحقيق النهضة الاقتصادية بدون استصحاب تاهيل وتطوير المشروع، لكونه أكبر المشاريع ارتباطا بالوطن والمساهمة في الدخل القومي،يشتمل على 2 مليون فدان قابلة للزيادة، و130 ألف مزارع ونحو 3 ملايين شخص من زراع وموظفين وعمال زراعيين.
وتابع حمدوك بقوله ، إن تأهيل المشروع سيتم في إطار رؤية استراتيجية استجابة لشعارات الثورة.
وشدد حمدوك في هذا الخصوص على أهمية ربط الإنتاج الزراعي والصناعي لتحقيق القيمة المضافة ووضع حد لتصدير المواد الخام، وقال في هذا الصدد لابد أن يتوقف نموذج تصدير القطن خام والثروة الحيوانية حية الموروث من الاستعمار.
وجدد حمدوك إلتزام الحكومة بتوفير الأموال والنقود عبر البنك الزراعي للمزارعين ونوه إلى أن مصلحة المزارع اولوية بالنسبة للحكومة معلنا، انحيازه الكامل للمزارعين والمنتجين مؤكداً أن الزراعة أساس للتنمية المستدامة.
وقال حمدوك، أن بداية اصلاح المشروع تبدأ بالوقوف على حجم الدمار الذي ألحقه النظام البائد بالمشروع وحملة التخريب الشامل التي استهدفت الأصول والبنى التحتية والسكة حديد.
وأشار رئيس الوزراء، إلى أن مشروع الجزيرة تعرض إلى دمار وإهمال ممنهج خاصة في قانون 2005 الذي وصفه بـ”المعيب” حيث ضاع المشروع ونهب، وكشف عن تدمير (2) ألف متر من السكة جديد.
وأعلن عن قيمة ما تم بيعه من أصول مشروع الجزيرة بلغت (225) مليون دولار، إضافة إلى تدمير المحالج والهندسة الزراعية وبيع بعض الأصول خرد بالأسواق والاستيلاء على أرض المزارع وخصخصتها وتهجير المزارعين من الزراعة.
وتابع حمدوك “لانريد أن نتباكى على الماضي وذرف الدموع على ما تبقى من هياكل أو أشباح، مشددا على أهمية الانطلاق للأمام والبداية لهذا الطريق بالفزعة والنفير وهي الموروث السوداني المعروف والذي تجلى في ملحمة القمح العام الماضي.
وقال حمدوك إن تطوير المشروع لا يقع على مزارع الجزيرة واهلها بل له القدرة على رفد كل اهل السودان وزاد: يمثل مشروع الجزيرة نموذجا لتأهيل ودعم النهضة الزراعية في السودان.
من جانبه أشار محافظ مشروع الجزيرة دكتور محمد مرزوق إلى أن المشروع يحتاج إلى مليار دولار لإعادة تعميره وقال نتطلع لإدخال التقانات الحديثة والزراعة الذكية كما نحتاج إلى تأهيل منظومة الري والبنى التحتية .
المصدر : سونا