تلقيت رسالة بعنوان ” الحصان أمام العربة ” وهي ذات نكهة خاصة لان بها رؤى وموجهات إن اخذ بها لتكاملت المسارات لنهض وتعافي الاقتصاد . ونتمنى ان تصل لبريد الدكتور خليل ابراهيم وزير المالية لانها من خبير اقتصادي علي أكتافه خبرات علمية وعملية تراكمية الاستاذ حسن نورالدين تعقيبا علي مقالنا الاسبوع الماضي ” تعويم الجنيه .. هل ينظف مواعين الاقتصاد ” جاء فيها :
يبدو أن النسخة الثانية من الحكومة الانتقالية وضعت الحصان أمام العربة ٠٠ومع التجاوب الشعبي اللافت لتحويل وتبادل العملات عبر نوافذ البنوك وتدفق تحويلات المغتربين بكل شرائحهم بطرق قانونية بعيدا عن سماسرة وتجار العملة والذي تنقله وسائط التواصل الاجتماعي فان المزيد من إجراءات تفعيل القوانين واللوائح المالية في المجال المصرفي والاستيراد تعتبر ضرورة للتعافي و لتسير القطارات في انسجام وتواترية للأمام كما أن تحفيز الصادرات ستصل بالعربة وعلي متنها اقتصاد كابح لجماح التضخم وتحويل ( الدولار ) من سلعة تباع وتشترى الي عملة كاملة الدسم ..
كما ان القرار يحتاج إلي(كوشن) أي احتياطي يوضع تحت رأس أو مؤخرة الجنيه السوداني لضبط العملية التأشيرية لسعر الصرف وفق العرض والطلب .. كما أن استيراد السلع الاستراتيجية فقط وهي القمح ٠٠الأدوية ٠٠٠مشتقات البترول ٠٠٠ والمواد الخام للصناعات الغذائية ٠٠٠وصناعة الأدوية ٠٠والأسمدة والمبيدات والبذور المحسنة للقطاع الزراعي ٠٠٠واحتياجات قطاع الثروة الحيوانية بالإضافة الي وضع أيادي من حديد علي الصادرات عبر المصدر السوداني المسجل في سجلات المصدرين منذ قبل فجر الاستقلال يعتبر ضرورة ..
ولابد لوزارة التعدين وبنك السودان والأمن الاقتصادي ان يكونوا حضورا قويا في مواقع التعدين لاستلام مستحقات الخزينة العامة من المعادن وبالذات الذهب أول بأول وغير منقوصة ٠٠٠فهذه الإجراءات كفيلة بأن يتعافى الجنيه السوداني وينفض عنه العلل و المرض وذلك قبل نهاية عام ٢٠٢١ …
هذه الخطوات تحتاج إلي إرادة حقيقية نعم ٠٠إدارة حقيقية وحزم … يرافقها متابعة وتقييم شفاف اول بأول بجانب التقويم الحقيقي والصارم وبحيثياته ..
ان تكنلوجيا المعلومات والصحف الالكترونية جعلت من كثير من النصائح الصادقة الامينة تبث وهي متاحة للاطلاع والاستفادة منها وتنفيذ ما يصلح منها علي ارض الواقع .. ان ما يبث مثل روشتة الخبير الاقتصادي حسن نورالدين واضحة وقابلة للتنفيذ نتمنى ان تصل لبريد وزير المالية في وقت يمر فيه الاقتصاد ببارقة أمل ليعبر بالمواطن من موطن الضيق والضجر الي ساحات الانفراج .. خاصة ان ترافق معها وكما جاء بالروشتة اعلاه من ضرورة توفير مدخلات الانتاج الزرعي والصناعي وإيقاف ما عداها من كماليات ولو لحين .. ان المعول الحقيقي هو الانكفاء علي الزرع والضرع والصناعات التحويلية والغذائية ولله الحمد فان مقدرات البلد التفضيلية هي تماما في الاراضي الصالحة للزراعة مع وجود المياه الجوفية والمتدفقة والشمس المشرقة .. والله من وراء القصد ..
صحيفة السوداني