** ليست بالضرورة أن تربطك صلة قرابةأو مصلحة شخصية أو حتى صداقة لتقول في شخص قولاً جميلاً كريماً.. لكن يمكن أن تقول كل جميل إذا رأيته حق ويستحقه الشخص ليكون له دافعاً للأمام في ذات الشأن الذي وصفته فيه.
** الحياة المهنية لدى العسكر بصفة عامة تختلف إختلافاً كبيراً عن مهنية المدنية أو الملكية كما يحلو للعسكر التعامل بها كمسمى لأن حياة العسكر تقوم على الصرامة والجدية ربما وفق مطلوبات طبيعة المهنة ذاتها بينما حياة الملكية تسودها المرونة لحد التساهل أحياناً والتغافل والتجاهل.
** لكن أن تجد شخصاً يحمل الصفتين فهذا أمراً نادراً جداً يستحق من يملك هذه الخاصية أن تحترمه لأنه الأجدر للاستطاعة للنجاح والفلاح لآداء مهمة الجمع بين المكونين.. طبعاً إطلاقاً لا أقصد لا المكون العسكري السيادي ولا المدني منه لكن قصدت بكل ذلك.. إستراتيجية الأستاذ الدكتور المقداد أحمد
علي خالد مدير جامعة الرباط الوطني في كيفية إدارة الجامعة في ظل جهود قيادات شرطية تقبض بزمام الأمور فيها يديرها بكل حنكة ودراية وفهم بسيط جداً غير مزعج سمته التواضع المبالغ فيه.
** البروف المقداد كان نائباً للمدير السابق البروف كمال الدين محمد علي لكن لظروف صحية ربما حالت دون استمراريته في العمل بالجامعة ظل المقداد مديراً مكلفاً حتى اليوم.
** هذا البروف ليس مزعجاً ولا صارخاً في شكله العام بل مهندماً بالصورة التي تجعلك تحترمه.. ملتزم بكل أخلاقيات المهنة الأكاديمية التربوية دائماً ميالاً لجانب الطلاب وأسرهم ولكنه في موقف لا يحسد عليه (العين بصيرة واليد قصيرة).. يسعى جاداً لتقديم كل ما هو في صالح العاملين بالجامعة تدعمه
رئاسة الشرطة دوماً بإعتبار أن الجامعة تتبع لوزارة الداخلية ورئاسة الشرطة وهي واحدة من إستراتيجياتها في خانة خدمة المجتمع وتضييق دائرة الفاقد التربوي كماعون جامعي يستوعب الكثير من أبناء الوطن لأجل مستقبلهم الأكاديمي وتخفيض الضغط على بقية الجامعات خاصة لمواجهة العددية المتزايدة
لطلاب الشهادة السودانية.
** ليس هذا الموضوع الذي أهدف إليه لكن حديثي يتمحور حول شخصية المقداد الشخصية الطيبة طيبة أهل السودان (دقيقة.. دقيقة.. في زول كده وسط الناس تحس أن الزول ده هذبه العلم وأدبه.. هذا هو بروف المقداد).
** دائماً ميال يجبر الخواطر دقيق في حديثه حذر في تناول مفرداته له مقدرة عالية جداً في إحترام الآخرين وله ذاكرة (تبارك الله) تحفظ الأسماء من داخل الإجتماعات ولا يذكر أحد بلقبه العلمي بل باسمه ولقبه العلمي كنوع من أدب التواضع.
** قسماً تعالى بروف مقداد ده أول مرة لي في حياتي أن تشرفت بملاقاته والعمل معه إلا عندما أدار هذه الجامعة.
** هذا البروف يبدأ إجتماعه بأسهل وأبسط آيات القرآن الكريم ويشعرك بمتعة حيث يقرأها عليك مفتتحاً إجتماعه في مجلس العمداء.
** المقداد رجل يشعرك بفكرة العمق الإجتماعي والمجتمعي حيث يبدأ الحديث عن تحذيرات داء الكورونا وأهمية لبس الكمامات حتى سلامه يجعله في وداعة الإحترام والتقدير (سلام الكورونا…) ومن أشهر عباراته أن قال حين عاد بعد أن فقد شقيقه رحمه الله بذات الداء أن قساوة المرض تحرم الأخ من
ملازمة شقيقه المريض وإنها لعبت دوراً كبيراً في زعزعة الاستقرار الإجتماعي العائلي والأسري.
** رجل بهذا الفهم يتحدث في كل إجتماع بهذا الفهم كان خير دافع لمعالجة كثير من القضايا الصحية والمجتمعية والإجتماعية والأكاديمية ولعبت مداخلاته هذه في رفع الحس الصحي لدى كافة منسوبي الجامعة وحتى الطلاب.
** سر كل هذا الحديث يجب أن يتقدم خطابنا الإعلامي في هذه الفترة إلى مفاهيم الإيجابيات تجاه الرموز دفعاً ودعماً لأجل أن يبلوا بلاءاً حسناً وأن نقول لمن أحسن أحسنت ولمن أساء أسئت.
** لقد أحسن بروف المقداد وهو الذي يبادل الشرطة إحتراماً وتقديراً ولا ينظر إليه من زاوية النظرة الضيقة بل له حولها مفاهيم وإعتبارات إيجابية أنها التي تحمي وتكد وتتعب لأجل المواطن وفي جامعتها وهو مديرها وفي حديثه حول مكانتها لا ينطق عنها إلا أنها الجامعة المميزة التي تأتي ثانية بعد جامعة
الخرطوم في خدمة الوطن والمواطن وأن طاقمها مميز وأساتذتها مميزون وأنها خدمة جليلة من الشرطة وبهذه المناسبة دعونا نحي رئيس مجلس هذه الجامعة سعادة الفريق أول عز الدين الشيخ منصور وزير الداخلية ونائب رئيس مجلس الجامعة سعادة الفريق أول خالد مهدي مدير عام قوات الشرطة ــ ولكل
العاملين بالجامعة أساتذة وطلاباً وعاملين وتحية خاصة لسعادة الفريق أسامة أحمد إبراهيم وكيل الجامعة الذي يعمل ناكراً لذاته ومحباً لذات الجامعة.
وإن قُدِّرَ لنا نعود
صحيفة الانتباهة