هاجر سليمان تكتب: تهريب الذهب .. ديل أسيادو ؟!

من خلال متابعاتنا لما يدور من حركة يومية لتهريب الذهب وبكميات كبيرة وأساليب مختلفة عبر مطار الخرطوم، يتضح لي بما لايدع مجالاً للشك أن هنالك جهات أعتبارية وشخصيات وشركات كبيرة ضالعة في عمليات التهريب تلك ، ولعل تلك العمليات ترتبط برموز وشخصيات قد تكون معروفة لدى المجتمع .
أولاً .. إن مسألة تكرار عمليات التهريب هذه وبتلك الكميات الكبيرة من الاستحالة بمكان أن تكون خاصة بتجار صغار أو صاغة أو حتى معدنين لأن الذهب بكل تلك الكميات يصعب تهريبه اللهم إلا من خلال جهة تثق في أن الذهب سيغادر البلاد حتماً أو أنه حتى لو صودر وقدم لمحاكمة فأنها قادرة على استرداده .
ثانياً .. لم يسبق قط أن سمعنا بأن هنالك عمليات صادر للذهب بصورة رسمية مصورة وموثقة بالإعلام، أضف إلى ذلك أن الشركات العاملة في مجال التعدين شركات مجهولة ونكرة وغير محصورة وذات إنتاج مجهول لا يصب لصالح الإقتصاد السوداني والدليل على ذلك أن شركات التعدين العاملة لم تسهم يوماً في فك الضائقة المعيشية بالبلاد مما يعني أن هنالك خللاً يجب على الجهات المسؤولة عن التعدين بالسودان أن تنتبه له .
ثالثاً .. هنالك ضعف بالقوانين وضعف في التحريات فيما يتعلق بالتحري مع المتهمين في عمليات تهريب الذهب وهؤلاء نجد أن ضعف التحقيق معهم يتسبب دائماً في قطع الطريق أمام الوصول لمن يقف خلف تلك العمليات وبالتالي عدم الوصول لأصحاب الذهب الحقيقيين ومعرفة أشخاصهم وأجندتهم الحقيقية وراء تهريبهم للذهب ، لذلك نطالب بإخضاع المهربين ومن يتم ضبطهم أثناء عمليات تهريب الذهب والمخدرات والسلاح للجان مختصة تنتزع الإعترافات منهم إنتزاعاً لأن صمتهم وعدم إدلائهم بمعلومات حقيقية حول أصحاب البضاعة الحقيقيين يسهم في استمرار عمليات التهريب دون توقف .
رابعاً.. لابد من إصدار لوائح صارمة للحد من عمليات التهريب التي أرهقت البلاد مع حرمان وحظر كل من يضبط في عملية تهريب من السفر والسجن مدة لاتقل عن خمس سنوات مع مصادرة الممتلكات لصالح الحكومة .
هل يعقل أن يكون كل الذهب المهرب يخص أشخاصاً عاديين؟؟ ولماذا ترفض شركة عملية تفتيش الطيران بحجة عدم تأخير الركاب ؟؟ فهل إذا كانت هنالك قنبلة بالطائرة هل كانت سترفض الشركة تفتيشها وتعريض حياة الركاب للخطر ؟؟ وماهى العلاقة والصلة بين مدير المطار ومدير شركة الطيران ؟؟ هل هنالك صلة نسب بينهم أم لا ؟؟
كسرة ..
هل تعلمون أن هنالك (٧٥) سوقاً للذهب بجميع أنحاء السودان ولكن لم نسمع قط بأن فيها تداولاً نشطاً للذهب وأين يذهب ذهب ولاية نهر النيل وهذه الولاية تعتبر من أضخم ولايات السودان إنتاجاً للذهب وتنتج ٤٠% من ذهب البلاد فأين يذهب كل ذلك الذهب يا سادة بالطبع مصيره التهريب بمساندة نافذين ويهرب عن طريق المطار ولكن بأشكال مختلفة ولدينا كثير من المعلومات لايسع المجال لذكرها الآن .

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version