لم تجد حكومة الثورة المصنوعة في نسختها الثانية مقراً مناسباً غير مقر أكاديمية الأمن العليا تعتكف داخله لمدة 3 أيام لمناقشة خطتها التنفيذية خلال الفترة القادمة ..
من مفارقات زمان حكومة حمدوك وأعوانه أنهم شرخوا حلاقيمهم وملأوا الدنيا ضجيجاً وعويلاً عن التركة الثقيلة التي خلّفها النظام البائد ومطالبتهم المستمرة بتصفية منظومته الأمنية والإستيلاء علي شركاتها ومؤسساتها وصروحها الشامخة ومنها أكاديمية الأمن العليا التي صارت منذ سنوات مفخرة يعتز بها كل سوداني بعيداً عن لونه وإنتمائه السياسي وتكفي الإشارة هنا إلي أن فريق الهلال السوداني قضي أيام معسكره المغلق بمقر أكاديمية الأمن قبل مباراته الأخيرة أمام فريق مازيمبي ..
نقول هذا لنلفت إنتباه قادة الثورة المصنوعة في حكومتهم الثانية أن السودان لايحتمل مزيداً من معاركهم الصغيرة التي عطلت مؤسسات سودانية شامخة تم تشييدها في عهد الكيزان لتكون خالصة لأبناء الوطن كله لكن العطالي القادمين من وراء البحار ومواقع عملهم البائسة بدول المهجر ..هؤلاء الذين صاروا وزراء ومسؤولين في غفلة من الزمان ظلوا ينفثون حقدهم الأسود وتصرفاتهم الصبيانية علي مؤسسات سودانية رسخت طيلة سنوات الإنقاذ وباتت مؤسسات للوطن كله وليس للمؤتمر الوطني !! .
فلتكمل مجموعة حمدوك أيام مناقشة خطتها حكومتها علي مهل .. فقط عليهم أن يتذكروا أن روعة المكان ودقة التجهيز وبراعة تنفيذ أدق التفاصيل داخل مقر أكاديمية الأمن العليا قد تم كله بعد فضل الله وعونه بعقول وجهد خبرات سودانية خالصة تعرف وتعلم بوعي وإدراك الحد الفاصل بين الوطن والحزب .. والعمالة والإرتزاق !!
عبد الماجد عبد الحميد