أمين عام حكومة الخرطوم ينضح بمافيه!!

*المتعلم السوداني كان مقدساً في مجتمعه ، ولم نعرف شعباً من شعوب الأرض قاطبة أعطى مثقفيه من الثقة وتسليم قدره وقراره كما فعل شعبنا العظيم مع نخبة من المتعلمين والمثقفين، ولكن فجيعته الكبرى جاءته من هذه النخب التعيسة ،وهي نفسها التي أوردته موارد الهلاك وقعدت به عن التقدم والرقي والتطور، وبرزت على سطح حياتنا السياسية عديد الإختلافات فيما يوجب الإختلاف ومالاىيوجب الإختلاف، وتفننت النخب في ألوان الصراعات والإحتراب على كراسي السلطة ، وكل من يتسنم منصباً يسارع بتألية نفسه وإقصاء غيره وتدور الدائرة الملعونة بين ديمقراطيات فاشلة وعسكريات قابضة حتى تم تصنيفنا في مطلع قوائم الدول الفاشلة للأسف الشديد ، فهل تعافينا من هذه الأمراض ؟!وهل من سبيل حتى تبرأ هذه النخب من هذه الأوبئة المتوارثة جيلاً بعد جيل؟! الشاهد في الأمر أن أمتنا المنكوبة مازالت تئن تحت وطأة هؤلاء القوم ، بل وكل عام ترذلون ، وهاهو أمين عام حكومة ولاية الخرطوم بمافيه ينضح.
*وبالأمس القريب أقدم الأستاذ عبدالمنعم عمر أمين عام حكومة ولاية الخرطوم وصاحب الوظائف الأربعة : مدير عام وزارة المالية ،ومدير عام جهاز التحصيل ومشرف صندوق الاستثمار بالولاية ، ومشرف وزارة السياحة والاعلام ، ومشرف صندوق دعم الطلاب بالولاية ، نعم سيدنا عبدالمنعم عمر (قدس الله سره) أقدم قداسته بكل صلف المفترين بطرد موظفين عاميين بالمجلس الأعلى للإستراتيجية والمعلومات بولاية الخرطوم والذين رفضوا الطريقة التي عاملهم بها أمين عام الحكومة بعد أن اتخذ قراره بطردهم من المبنى الذي يداومون فيه، بعد أن وجههم بإخلاء المبنى وصاح فيهم ( أطلعوا برة وبعرف أطلعكم كيف)، وذلك عقب اعتراضهم على إخلاء مكاتبهم ، وقام بتهديد بعض الموظفين بإنهاء خدماتهم ، وتوجه جزء من العاملين الى رئاسة الولاية وطالبوا بمقابلة الوالي الذي لم يقابلهم للنظر في قضيتهم ، وهذه تجعلنا نقول : أمين عام حكومة الخرطوم ينضح بمافيه!!
*إن المجلس الأعلى للإستراتيجية والمعلومات هو جسم رقابي على أعمال الحكومة وفي ظل حكومة أيمن خالد التي يتبوأ فيها (المعجزة) عبدالمنعم عمر لوحده أربع وظائف كبيرة يملك فيها التصديق المالي ، كيف لا يطرد علماء المجلس الأعلى للإستراتيجية؟! ولماذا لا يشردهم وهم الجسم الرقابي الأول ؟! يا والي الخرطوم إننا لا نلومك ولانعتب عليك ولانلوم المعجزة عبد المنعم عمر ،إنما نلوم الحاضنة السياسية والمجلس المركزي للحرية والتغيير ونلوم الدكتور /عبدالله حمدوك ، وكل هؤلاء الذين عملوا (أضان الحامل طرشة)، وقوانين الخدمة المدنية تنتهك أمام أبصارهم ، والموظف العام في الاستراتيجية يطرد من مكتبه وتنتهك كرامته ويذل ويهان وهم لم ولن يطيعوا الأمريكان وأخيراً يتم تهديدهم بلجنة إزالة التمكين !!حقاً أمين عام حكومة الخرطوم ينضح بمافيه!! ونحن نعلم من الذي يحتاج لجنة إزالة تمكين ؟علماء الاستراتيجية أم ربيب سوق المواسير ورفيق عثمان يوسف كبر ؟! ننتظر الاجابة من عبدالمنعم عمر ..وسلام يااااااوطن.
سلام يا
لجنة المراجعة: المناهج التعليمية الجديدة صالحة للدراسة !!شكراً د.عمر القراي ولن ينسى التاريخ أن يكتب اسمك في صفحات الخالدين رغم أنف المهووسيين ..وسلام يا.

صحيفة الجريدة

Exit mobile version