أعلنت إثيوبيا الأربعاء أنها ماضية في بناء سد النهضة وتعبئته الثانية، وأن هذه الخطوة لا علاقة لها بالمفاوضات، فيما أيدت مصر مقترحا سودانيا بتشكيل رباعية دولية للتوسط في المفاوضات.
وقال المستشار القانوني في وزارة الخارجية الإثيوبية إبراهيم إدريس إن من حق إثيوبيا بناء السد وفقا لوثيقة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان، مؤكدا أن بلاده ستقوم بالتعبئة الثانية، وأن هذه الخطوة لا علاقة لها بمفاوضات سد النهضة.
وأضاف إدريس -وهو عضو في وفد التفاوض بشأن سد النهضة- أن بلاده ستمضي في بناء السد رغم المحاولات المصرية والسودانية التي وصفها بغير المقبولة. في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان بحسب الجزيرة نت إن الوزير سامح شكري بحث مع منسق خلية العمل المعنية برئاسة الكونغو الديمقراطية للاتحاد الأفريقي ألفونس نتومبا في القاهرة المقترح الذي تقدم به السودان لتطوير آلية مفاوضات سد النهضة.
ونقل البيان عن شكري قوله إن مصر تؤيد مقترح السودان بتشكيل رباعية دولية تشمل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي للتوسط في مفاوضات سد النهضة، معتبرا أن المقترح سيدفع المسار التفاوضي قدما للتوصل إلى الاتفاق المنشود في أقرب فرصة.
وأكد الوزير المصري حرص بلاده على إطلاع الكونغو الديمقراطية -التي ترأس الاتحاد الأفريقي في دورته الحالية- على آخر التطورات الخاصة بملف سد النهضة، لأن الاتحاد الأفريقي هو الذي يرعى مسار المفاوضات. وأول أمس الاثنين، أعلن وزير الري السوداني ياسر عباس اعتزام بلاده إجراء اتصالات دبلوماسية وسياسية لدعم الوساطة الرباعية.
وسبق أن تدخلت الولايات المتحدة والبنك الدولي قبل أكثر من عام في مفاوضات سد النهضة بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، غير أنها لم تسفر عن نتائج. وتصر إثيوبيا على بدء الملء الثاني لسد النهضة في يوليو/تموز المقبل، فيما تتمسك الخرطوم والقاهرة بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حفاظا على حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، وسط تعثر مفاوضات يقودها الاتحاد الأفريقي منذ أشهر.
الخرطوم ( كوش نيوز)