قال الطاهر أبو هاجة المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان إن إثيوبيا ظلت تتماطل مع دعوة السودان للحوار حول موضوع الحدود خلال الخمسة و عشرين عام الماضية.
و ردَّ أبو هاجة في مقال نشر على صفحة القوات المسلحة على “فيسبوك” إطلع عليه “باج نيوز” ، على اشتراط إثيوبيا انسحاب الجيش السوداني من الأراضي التي سيطر عليها للحوار حول الحدود ، موضحاً أن إثيوبيا ظلت ترفض الحوار و التفاوض لأن ذلك يحتاج لحجج وبراهين لا تمتلكها و أضاف (فإن أقدموا على الحوار ستشهد عليهم وثائقهم وخرائطهم ومستنداتهم التي وقعوها بلغاتهم المحلية التقراية – الأمهرية – الأرومية وغيرها ), وأضاف (نعم ستشهد عليهم كل حواسهم وتفصح ألسنتهم عندما تأتي لحظة فتح كتابهم فيتبين أن حجتهم واهية ومنطقهم معدوم وعاجز وتاريخهم ملوث عاض لليد التي مدت إليهم).
و حول إتهام الخارجية الإثيوبية الجناح العسكري للحكومة بالترويج لما يحدث في الحدود ، قال إنه و بشهادة الخبراء و الساسة ، فإن إنفتاح القوات المسلحة على أراضيها طبيعي و إنتشارها داخل حدودها هو أكثر ما وحد مكونات الحكومة الإنتقالية من عسكريين ومدنيين منذ بزوغ الثورة ، وقال (إن الرهان من إثيوبيا على أقصوصة أن هذا عسكري و ذاك مدني رهان فاشل).
و أكد أبو هاجة أن السودان تجمعه أواصر الدم و الجوار مع الشعب الأثيوبي وقال (ظل الملايين يعيشون بيننا نتقاسم اللقمة من غير منٍ ولا أذى وظلوا يسيرون من الحمرا والقلابات و الفشقات والقضارف و الجريف لايخشى الواحد منهم إلا الذئب على غنمه).
وفي ختام المقال قال أبو هاجة “أما سد النهضة فقد أثلج صدرنا التعليق الرسمي لحكومتنا عندما قالت بالنص إنه مهدد أمني و مائي وأي أمنٍ قومي ننتظر نحن بعيدا عن معادلة المياه فمن غاب ضميرهم عند الإستيلاء على الفشقة بسمسمها وعباد شمسها و أزهارها وذراها فلن يوقظ هذا الضمير عندما نوضع أمام خيارات العطش و الجفاف و إما الغرق).
المصدر: باج نيوز