إسحاق أحمد فضل الله يكتب: لماذا( يفعلون) بنا…؟

أستاذ… ارجع إلى رواية الأب الروحي تجد أن تعبير( يفعلون ب…) تطلق على (….)..
وأنت حين تستخدم التعبير هذا تصبح ( دقيقاً) جداً في وصف حالنا الآن…. هل نقول أكثر؟
وهل يبدل الأكثر شيئاً…؟؟
……
وتقول…
التعويم غير مدروس…
ولا..لا..لا… التعويم مدروس
وتعويم الجنيه كان ضربة لإبعاد عيون الناس من المبنى تحت جسر الجيش ( سجن كوبر) إلى المبنى تحت جسر الفتيحاب ( بنك السودان)
وبأسرع ما يمكن خوفاً من الانفجار الذي كان يتك تك لما كان الحديث عن تسليم البشير
لكن اللعبة تتخطى (الفرفصة) للتخلص من ورطة مثل ورطة الحديث عن تسليم البشير إلى ورطة مثل حبل المشنقة
و (حبل المشنقة من خواصه أن المشنوق كلما انتفض زاد الحبل ضيقاً
وزيارة صغيرة يقوم بها حمدوك إلى بيت في شمبات أمس تصبح هي البداية
وأمس نكشف هنا حديث الشيوعي السري جداً عن أن الحزب عليه أن يلقى الإسلاميين في حلف ضد حمدوك والبعث
والبعث تمسكه أم هلا هلا…
ويبحث عن مخرج
وأمجد فريد يجعل حمدوك يطلق حزباً جديداً يقوده ليصبح مرشحاً له حزب في أية انتخابات قادمة… وحمدوك يزور شمبات للعزاء في المرحوم هزاع الذي قتل قبل أربع سنوات وهناك يحدث عن الخطوة الجديدة
والأجواء حول حمدوك كانت (كورس) يغني بالأخبار… والأخبار التي كان منها أن الشيوعي يوجه عضويته في كل مكان بعدم تحويل دولار واحد عن طريق البنوك… والحديث كان عن أن الناس يخرجون من البنوك بأيدي فارغة لأن البنوك تعيش الآن بخزائن فارغة
وحديثنا أمس عن تقارب الشيوعي والإسلاميين يجعل البعث (وأمجد) كلهم يقول لحمدوك إن التقارب مع الشيوعيين هو احتفاظ بالعقرب في الجيب
والشعور بالفزع من أن يدبر الشيوعيون شيئاً يجعل البعث/ في اجتماعه السري أمس/ يوجه عضويته ويوجه مخابراته (حنين) بترصد الشيوعيين والإبلاغ الفوري عن تحركات كل صغير وكبير منهم
….خصوصاً إن حاموا حول بيوت الكيزان
وشلة المزرعة في الاجتماع للمخطط تجد أن العمل لإقامة حزب ولدعم مخابرات الحزب لا بد له من مال… وجمهور
والجمهور يصنع بجذب الشباب بالوظائف
والمال يخمش من أموال المصادرات
والسيد… الشيخ هو رئيس الحزب
……
أستاذ…. قضمة صغيرة من مائدة الهياج التي هي لحم السودان هي مشهد الحزب هذا
ومثله أحزاب ( بالمناسبة… كما يقول الخطباء الفاشلون هناك حزب يأخذ زينته الآن لتخطبه الماسونية القادمة مع جيش الأمم المتحدة…. بعد أن فشل الجمهوري)
والتعويم جزء آخر من رقصة الهياج
والحديث عن أن
التعويم لا بد له من ثمانية مليارات دولار في خزينة بنك السودان
والحديث عن أن قحت ترسل حميدتي إلى قطر للحصول على مليار… وفشله
والحديث عن إرسال ودالفكي للسعودية للحصول على مليار… وفشله
والحديث عن إرسال هبة للبحرين للحصول على مليار وفشلها
والحديث عن أن دولة خليجية تعرض مليارين بشروط الشاب في مصر الذي جاء ليخطب البنت…
وقلنا إن والد البنت يدخل على أم البنت ليقول إن الخطيب يشترط أن يرى البنت دون ثياب حديث نختمه بأن زنقة العنوسة تجعل الأم توافق
والعرض يتم.
وإن الشاب يرفض الزواج بحجة أن البنت… أنفها صغير…!!
الحديث هذا نسوقه مكرراً لأنه مع زيارة حمدوك وحزبه… ومع مشهد الجنيه والمركب التي تغطس
ومع هروب قحت من كارثة إلى ما هو (أكرث)… كل هذا نزحمه لأننا نمهد به لحديث قادم
حديث عن…. الخطوة القادمة… والسباق إليها
سباق بين القواعد العسكرية العالمية في السودان (بعد جيبوتي) وبين جيشنا وبين ( تنصيب) حميدتي وبين خيارات الإسلاميين وبين خيارات السوق….و…
الحديث القادم خيار هو خيار… إما نعيش وإما نموت وإما وإما..

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version