معلمة تخترع وصفة عشبية لنزلات البرد وتوزعها مجاناً للطلاب

لمّا كثر سعال الطلاب والتلاميذ كثيراً وسالت أنوفهم بسبب موجات البرد القارصة في اليومين الماضيين حاولت الأستاذة سمية جيلاني مُدرسة اللغة الانجليزية بمدرسة المقرن الأساسية للبنات والمهتمة منذ أمد بعيد بالتداوي بالاعشاب مع قريبتها الصيدلانية ان يخترعا وصفة عشبية لمؤازرة هؤلاء الطلاب الصغار فأنجزت سمية تلك الوصفة العشبية التي قيل إنها أسكتت سعال الطلاب والتلاميذ نهائياً، بعد أن تم توزيع العبوات مجاناً لكل الطلاب دون تمييز أو فرز (السوداني) دخلت أسوارمدرسة المقرن الاساسية بنات للقاء الاستاذة سمية ولكننا لم نضطر إلى ان نسأل عنها لأننا عرفناها من اول وهلة فقد كانت تجوب بين الطلاب فتقوم بتقطير تلك الوصفة العشبية دون كلل او ملل وهي في قمة سعادتها وسرورها (كوكتيل) التقت الاستاذة سمية جيلاني وخرجت منها بالحصيلة التالية :-

لماذا انت مهتمة بتوفير كل تلك الادوية والعقارات وهي مسؤولية اهالي الطلاب وذويهم في المقام الاول؟
صحيح هي مسؤولية اهاليهم وذويهم في المقام الاول ولكن عندما يكونوا بالمدرسة او الصف تكون المسؤولية هي مسؤوليتي انا كمربية ومعلمة في المقام الاول قبل ان تكون مسؤولية اولياء امورهم .

من اين عرفتي تلك الوصفة التي قيل عنها انها اسكتت سعال كل التلاميذ والطلاب ؟
انا اصلا مهتمة بمسائل التداوي بالاعشاب وقد جلست مع احدى قريباتي التي تعمل في حقل التداوي بالاعشاب والطب البديل منذ امد بعيد وناقشنا المسألة نقاشا مستفيضا بعد ان دخلنا شبكة الانترنت وتواصلنا مع عدد كبير من المختصين والمهتمين بالطب البديل وطب الاعشاب داخليا وخارج البلاد فوصلنا لتلك الخلطة الماثلة امامنا .

وماذا تحتوي تلك الخلطة ؟
تحتوي على لبان صمغ البخور وزيت السمسم الاصلي، وبعد ذلك نقوم بتركيب الخلطة وفق معايير معينة وموزونة .

هل تأكدتي ان تلك الخلطة ليس لها اي آثار جانبية ؟
هذا الخلطة إذا لم تنفع لن تضر فهي صمغ اللبان وزيت السمسم كما ذكرت، وهل يضر زيت السمسم شخصا ما اذا تناوله بالاضافه لصمغ اللبان الذي يستخدم في كل بيت سوداني ، لذلك اقول ثانيا اذا لم تنفع لن تضر.

لماذا صمغ اللبان وزيت السمسم الاصلي تحديدا ؟
اثبتت الكثير من الدراسات نجاح زيت السمسم الاصلي في علاج عدد كبير من الالتهابات الحلقية ونزلات البرد بالاضافة الى ان صمغ اللبان يحتوي على كميات كبيرة ومركزة من مادة (الكرتيزون) التي تقوم بدورها في علاج تلك الالتهابات بصورة فعالة.

زيت السمسم من اغلى الزيوت المطروحة بالاسواق فمن يدعمك بتلك الكميات حتى تصرفيها على مدرسة كاملة ؟
انا أعمل لوجه الله سبحانه وتعالى ولا أتاجر بتلك الوصفة ولا أبحث عن دعاية أو إعلام لكسب زبائن فإنما أعمل لوجه الله الكريم الذي أرجو منه التوفيق والقبول أما الذي يساندني في ذلك العمل مديرة المدرسة الأستاذة آمنة البشرى ونحن ندعم أنفسنا بأنفسنا ونعمل من جيوبنا ومن حر مالنا فقط نرجو من الله القبول .

لماذا تركيزك على شريحة الطلاب فقط ؟
لأن النزلة والسعال يسببا صداعا وإزعاجا كبيرين للطالب مما يؤثر على تركيزه في الحصة ويؤثر على تركيز من حوله لذلك قررت ان اساعد طالباتي وبناتي اولا واخيرا.

كيف تتفرغي لعمل تلك الخلطة وانت تداومين على جدول حصص يومي وراتب ؟
فترة اجازة (كورونا) كانت هى الفترة التي استفدنا منها كثيرا في إجراء كل تلك المحاولات ومن ثم الاتصال بكبار الاطباء والمختصين بطب الاعشاب والطب البديل داخل وخارج السودان ومن ثم قضاء الساعات الطوال داخل اروقة الانترنت فبعد ذلك جهزنا كل شيء وألآن نحن في مرحلة التركيب والتعبئة فقط وتلك أسهل مرحلة .

ألم تكوني خائفة من ردود أفعال أو انتكاسات صحية بعد تناول تلك الوصفة ممايعرضك للحرج والإشكال مع أولياء أمور الطلاب ؟
بالعكس كنت واثقة للحد البعيد من فعالية تلك الوصفة لأني جربتها على نفسي وإخواني وأهل بيتي جميعاً بمختلف أعمارهم ومراحلهم وكانت النتيجة جيدة للحد البعيد ، ومما طمأنني أكثر كانت معي إحدى قريباتي وهي صيدلانية تقوم بالاشراف معي لتلك الوصفة ،، والحمد لله بعد ذلك اصبح عدد من اولياء الامور يطلبون الخلطة وهذه نعمة من الله .

الآن من يساندك في ذلك العمل ؟
مديرة المدرسة تساندني وتدعم دائما وابدا وللمديرة ثقافة عشبية ايضا فقد اعدت في اليومين الماضيين شراب الشاي بـ (المحريب) للطالبات وذلك عندما اشتدت موجة البرد وذلك لفائدته القصوى في علاج الانتفاخ والمغص وإضطرابات المعدة ثم قامت بشراء اكواب ورقية وقامت بتوزيعها على كل الطالبات مجانا دون فرز .

الطالبة سعاد التي استخدمت تلك الوصفة وقالت احمد الله كثيرا لأن السعال قد زال مني تماما اما الطالبة أمنية قالت الوصفة تقطر عبر الانف وفعالة لأبعد الحدود إلا ان لها طعماً مرً في الحلق وقالت التلميذة تسنيم احمد كنت خائفة من تقطير الدواء بالانف ولكن بعد رايت زميلاتي يتناولنه بصورة طبيعية قمت بأخذه وانا الحمد لله عال العال.

حوار: سعيد عباس
صحيفة السوداني