البشير لا تأسفن لطالما رقصت على جثث الاسود كلاب!!

(0)
ثلاثة عقود من الزمان.المر والبائس الكئيب مرت من هنا. وجاءت بها حركة اسلاموية. رأينا منها كل سوء وسوءات.بل واخرجت عجلا جسدا له خوار.فاخرجت لنا حزب المؤتمر الوطني البائد.لا فرعا ثابتا ولا منبتا كريما له.جاؤوا ليصوروا الكذب في صور الحقيقة. افتخارا بالكذب.وافتراءا على الحق.
(1)
ثلاثة عقود من الزمان مرت منها عقد.تم فيه وبصورة ممنهجة تدمير البنيات الأساسية للبلاد وخصخصة كل مؤسسات الدولة الناجحة.وبيعها بأبخس الأثمان.وتحويل اموال ذلك الدمار الى جيوبهم وبنوكهم.وفيه ايضا تم وضع اليد على أراضي الدولة وتحويلها إلى منازل ومزارع ومدارس ومستوصفات ومستشفيات.خاصة بهم ولهم.
(2)
ثلاثة عقود مرت من هنا.وعقد تم فيه إفقار الشعب.وجعلوه يكابد شظف العيش.او الهجرة إلى المنافي.ومنهم من وقف في وجه الطغيان فكان مصيره أما القتل أو الفصل من الوظيفة أو الزج بهم في غياهب السجون والمعتقلات.

(3)
ثلاثة عقود من الزمان.من المسغبة والجوع.مرت من هنا.فعقد اذاب الشحم..واكل اللحم ودق العظم.برغم زعم الرئيس المخلوع البشير.(القاسم المشترك الاعظم!)في كل عمليات الفساد والافساد.خلال ثلاثة عقود.رغم زعمه.انه وفر لنا الهوت دوق التفاح اللبناني والنبق الفارسي!كله أكلته القطط السمان.
(4)
فمن كانت هذه بعض من ملاحم ثلاثة عقود من حكمه.فهل تتوقعون منه ان يعض بنان الندم.ويتأسف على مافعله بالوطن والمواطن؟هل تتوقعون من من جلب لكم المصائب والمحن.وعمل على تكريس مبدأ القبلية.وعمل بمبدأ فرق تسد.هل تأملون منهم ان يخرج برسالة ندم وأسف على من قام به من موبقات وجرائم.ويطلب من الشعب.ان يسامحه على ماجرى خلال تلك العقود الثلاثة.؟
(5)
ولكن من لم يعرف نون الندم أو داله أو ميمه فى صغره.فلن يعرفها وهو على مشارف الخرف والكهولة.ومن تربى على الغدر و المكر والخديعة،(ألم ينقلب على عراب الحركة الإسلاموية حسن التربى.ايام المفاصلة الشهيرة .فغدر وزج بعرابهم فى السجن؟) فلن يعرف الندم أو الاسف أو التأسف على مابدر منه.فالاخلاق الحميدة والخصال الفاضلة لا يمكن تعلمها.ولايمكن نقلها للاخرين. بل و ربما لو عاد الزمان بالمخلوع البشير الى الوراء.لفعل من جديد كل الذي فعله خلال فترة حكمه.بل وزاد عليها الكثير المثير الخطر.
(6)
فالمخلوع البشير.هو ليس للندم اهلا.وان ندم وتأسف.فلا يرجاء نفعه.فلا تأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الاسود كلابا!!

***********

طه مدثر – صحيفة الجريدة

Exit mobile version