رأي ومقالات

ما راج عن مليارات الدولارات الكيزانية عبر السوشيال ميديا تدع الحليم حيران


خطوات صناعة القطيع
دكتور ياسر أبّشر من ولاية فيرجينيا يكتب :
( الما بخاف الله
خافو ).
قصة ذكرتني ببعض ما مرّ ويمر به السودان اليوم. تلك هي قصةعبدالوهاب. عبدالوهاب هذا لم يُحظ بتعليم وهذه ليست مشكلة. لكن مشكلة عبدالوهاب أنه كذاب ، يكاد يكذب أكثر مما يتنفس . وفي مرة غاب عن بلدته أمداً طويلاً ، فلما سألوه عن غيبته الطويلة أجابهم بأنه كان ينقل بعربته الفورد عيش ( ذرة ) بين جدة وفرنسا ، والشارع بين جدة وفرنسا طويل وكله ” دقداق ، والله فوّرت لساتك في بلد اسمو كوستاريكا إمكن خمستاشر مرة ” !!
مشكلة عبدالوهاب أن جهله أعاقه عن ان ” يجَيّه ” كذبه . ولسيطرة الكذب على عبدالوهاب ينسى ان أهل البلدة فيهم متعلمون كثر يعرفون العالم وخريطته. وكذبه أعماه عن أن يحترم عقول أهل البلدة المتعلمين
اسمحوا لي أن أذكركم أن عبدالوهاب ( السياسي هذه المرة ) كتب في الصحف السودانية- من بينها الصحافة بتاريخ 20 أبريل 1985- ونقلت عنها ( العرب اللندنية ) بتاريخ 21 أبريل 1985 ، أن رسوم استخراج البطاقة الشخصية تذهب لحساب اللواء عمر محمد الطيب ، ولوثنا سمعة الرجل .
ثم روج الشيوعيون – انتقاماً من النميري – حديثاً كذباً يقولون فيه إن النميري ارتشى بمبلغ 56 مليون دولار وأشعناه حتى كتبته الراية القطرية في 22 إبريل1985 نقلاً عن الاندبندنت البريطانية ، ومات النميري في بيت أهله فقيراً ، فقراً إختاره بعِفّته ونزاهته ، وذلك لعمري ( فقر السرور ) .
وأيام اهتاج الناس على البشير إهتياجاً مشروعاً خلقته أزمات، إمتلأت الأسافير بمليارات دولارات الكيزان ، حتى لقد كدت أن أتصل بأهلي أنبههم أن يترصدوا بيوت الكيزان ، فهم لا شك سيتسللون ليلاً ليتخلصوا منها – ربما حتى وإن في مكبات الزبالة – لأنها ستكون عليهم وبالاً إن وجدت بحوزتهم لدى سقوط النظام.
في النظام المصرفي العالمي السائد منذ عقود من الزمان ، تُوجه المصارف وتعمل وفق مبدأ يسمونه KYC ” أعرف عميلك ” Know Your Client، ومن ثم فهي ملزمة بأن تعلم طبيعة عمل العميل ومقدار دخله الشهري، وتعرف طبيعة أي معاملة وتحويل مالي ولمن سيذهب . وتطبق مصارف العالم هذا النظام بدقة لتحيط بشبكات الجريمة المنظمة كتلك العاملة في المخدرات أو التزوير أو التهريب ، وللإحاطة بمنظمات الإرهاب.
وتعلمون أن كل دولار يُتداول على نطاق العالم فلابد ان يمرّ على نظام المقاصة Clearing House في نيو يورك .
وإن كنت مسلماً أو لك إسم عربي فأنت موضع تربص وتدقيق شديدين. أما إن كنت من السودان ويحكمك نظام البشير الذي وضع في قائمة الأرهاب فمعاناتك في التحويلات مضرب الأمثال. وكلنا كسودانيين وفي كل بلاد الدنيا عانينا أشد المعاناة حتى في تحويلاتنا الصغيرة ، دع عنك أثرياء السودانيين ورجال الأعمال فقد ذاقوا الأمرين في هذا الصدد.
يقول أهلنا المتصوفة : ” إذا أراد الله إنفاذ أمرٍ سلب أهل العقول عقولهم ” وهذا ما أصابنا أيام كانت ( تنبهل ) علينا رسائل الأسافير تتدفق منها مليارات دولارات الكيزان المنهوبة وتضخمها وتبالغ في مقاديرها ، مثلما تبالغ في حجم تلك الأزمات المعيشية وقتها .
وبتقصي بسيط لتلك الرسائل ستجدون أنه في يوم 13 يناير 2019 وحده – واحتجاجاتنا في قمتها – أرسلت 14885 رسالة من السعودية ومصر والجزائر والأمارات وحدها ، شعارها # تسقط بس ويتحدث جلها عن حرامية الكيزان والمليارات المنهوبة. ولما تعجبت من وجود الجزائر ، ومعلوم انه ليس فيها جالية سودانية كبيرة حتى ينشط من عضويتها اكثر من ثلاثة الف في يومٍ واحد !!! قال لي علماء المعلوماتية إن هذه تقنية تنفذها شركات متخصصة بمبالغ كبيرة وعبر روبوتات ولوغريثمات خاصة لزيادة عدد الحسابات والتأثير في الانتخابات او سوق الاسهم او صناعة الثورات . وبالفعل وبعد ( الثورة )بقليل يتذكر المتابعون ان شركتي فيس بوك وتويتر اعلنت اغلاق حسابات مزيفة تقدر بعشرات الالاف تنطلق من السعودية والامارات ومصر ،فيها حوالي 17000 حساب موجه للسودان ومثله لليمن !!!
ولما كان تركيز أي فكرة عبر الإعلام يقوم بتكرار الطرق عليها، فقد استقرت فكرة المليارات المنهوبة في رُوعنا ويصعب أن تزول إلا بجهد ( مساوٍ لها في المقدار ومعاكس لها في الإتجاه ). وهكذا مرّت علينا الخدعة .
ذلك الضخ الإعلامي كله إنما هو سطر واحد في علم الإعلام يسمونه ” صناعة القبول ” Manufacturing Consent . و هو جزء من عمل كبير في ( صناعة الثورة ) ربما أفردنا له تقريراً. .
تذكرون كيف شوّه الإعلام الغربي صورة صدام حسين وكيف أقنع العالم بالتكرار المتوالي لأكذوبة أسلحة الدمار الشامل .
وتذكرون الفضائح التي روجت لها شركة نيوز كوربوريشن المملوكة لإمبراطور الاعلام اليهودي الأسترالي روبرت مردوخ ، والتي ثبت أنها كانت توظف قراصنة وكيف تمكنت من بث أكاذيبها عبر الإعلام.
وما راج عن مليارات الدولارات الكيزانية عبر السوشيال ميديا تدع الحليم حيران. لكن بالإضافة لفيضانات الرسائل ثمة وسيلة أخرى أثرت علينا ، بل حقيقةً أخافتنا أن نجهر بالحق ، وهي التخوين والإتهامات الجاهزة وتلفيق الروايات في من يشكك في صدقية المرويات المزورة. فهو لا شك كوز. ولأن حملات الدفتردار الإسفيرية جعلت من الكوز شيطاناً رجيماً فمن سيجرؤ على فضح الأكذوبة ليغدو من مَرَدة الشياطين !!!!
حتى يومنا هذا لم يأتونا بدولار واحد ونحن نشقى من عوزنا ومسغبتنا ، لكننا نخاف على سمعة جداتنا في المهدية إن نحن تجرأنا على قحت وكهنتها. وقلنا لأنفسنا ” أبعد من الشر و غَنّيلُو” !!!!
دعوني أقول لكم سراً إن قحت برأسها الشيوعي مثل عبدالوهاب السواق ، مثله تماماً في جهله وفي كذبه ، إذ لم تحترم عقولنا التي تعرف النظام المصرفي العالمي وكيف يدار المال في العالم.
فقط أرجوكم لا تبوحوا بما كتبته أنا هنا للشيوعيين فأنا أخاف على سمعة حبوبتي في المهدية.
♦️ دكتور ياسر أبّشر
14 فيراير 2021


‫5 تعليقات

  1. خاف من رب العباد اولا ثم خاف من حبوبتك
    ملام خاىم بارم من دون منطق
    فقط سوال واحد؟
    اين اموال البترول خلال حكم للإنقاذ؟
    ولماذا ارتفعت ديون السودان خلال حكم الانقاذ من ١٨ مليار الي ٥٠ مليار
    جاوب وخلي حبوبتك في المهديه
    (((انت فرقك شنو من السواق الكضاب ))
    اللهم لا تبلينا بما يقول السفهاء

  2. وما راج عن مليارات الدولارات الكيزانية عبر السوشيال ميديا تدع الحليم حيران. لكن بالإضافة لفيضانات الرسائل ثمة وسيلة أخرى أثرت علينا ، بل حقيقةً أخافتنا أن نجهر بالحق ، وهي التخوين والإتهامات الجاهزة وتلفيق الروايات في من يشكك في صدقية المرويات المزورة. فهو لا شك كوز. ولأن حملات الدفتردار الإسفيرية جعلت من الكوز شيطاناً رجيماً فمن سيجرؤ على فضح الأكذوبة ليغدو من مَرَدة الشياطين !!!@
    صدحت بالحق
    وفعلا سلبت عقول الكثير وربما سحرت او ربما هم كذلك لا عقل ولادين لهم الا من رحم ربي …تقول له هذا علماني هذا شيوعي هذا جمهوري لم ولن ولا يفيد يقول لك احسن من الكوز….تقول له خلاص لا نريدهم الان لا هم ولا الكيزان نختار ناس دين وعلم و فهم وحكمه ….يقول لك في شيوعي سرق ؟ وكان السرقه اللتي لم تثبت اعلي من الكفر والالحاد ولا نقصد الا من هو كذلك@
    حكومه القحط لا انتاج لديها الا زيادات لم يفكر فيها ماركس ولا ابليس الاكبر ..كراهيه ….خزعبلات.تهديد امن قومي ومجتمعي…..صناعه الازمات لتغطيه المجاعات والفشل..كل ما احتاج اهل الحكم للمال لم يفتح علي احدهم حل الا الذهاب لجيب المواطن الهلكان

  3. ⭕يا بلدنا
    عوووووووووووك
    دحين القحاطه ديل مو داخلين علي السنه ثلاثه؟
    ولا جديد ولا تغيير …بل الم وعذاب وزياده وغلاء..
    السكر بقي مسيخ…و الملح ما طاعم….الشوارع حفر وزبالات..اللحمه ناقصه مناعه ..سعر اللبن فات الحد ..وكيس الخضار حدث ولاحرج …السكر عبر….والعدس دخل مع المحترفين….العيش الحمار اباهو… اكلونا بدل النيم فتريته ذره ….الكهرباء بقت عمله صعبه …والبلد جفاف… الفول بقي ادلع…والزبادي رافع نخره…لو قالت باسطه بتكون وحمه منها…لو قالت لحمه بتكون فكت منها….الفواكه في التلفزيون…لو قال سمك بكون ضارب سلسيون….
    والمحيرنا البشير كان مدورها كيف؟
    ..الناس..داخل عليكم رمضان فبشوف تنجضوا شغلكم تب من حسي .بدري بدري..النسالكم الناس الفوق الفي الحكم عندهم كهرباء بتقطع ولا شغاله .. قاعدين ياكلو عيش ذره ولا من الفاخر…. بركبوا مواصلات زينا ولا فارهات… قاعدين ياكلو عدس وفول بالكسره ولا لحم وجداد .. بقبضوا ملاليم ولا مليارات… اولادهم حق الفطور عندهم ولا زينا….لو كانو ما زينا فاكيد ازمتنا ح تطول….وحول….وجيب من جوه …ابقو حرفا..ابقو قوه ووحده ..ابقو الصمود..
    الشارع بس …انتخابات بس
    ده حلكم بس
    كلمناكم بس

    ✒ العمده/ ود امك
    ⭕SGS NEWS✔
    Tue,February, 16
    21

  4. والله سواقة بالمعني الصاح
    مسكين القطيع المشت عليه الكذبة
    مسكين القطيع الذي يتضرع جوعا الان
    مسكين القطيع اللافي ساي مش عارف يلوم مين
    مسكين القطيع الحياتوا بقت مسغبة ومجهولة الإتجاه