كلو لعب!

* رغم العقوبات الامريكية المفروضة عليه لتهم تتعلق بالفساد، ظهر رئيس نادي الهلال السابق (اشرف الكاردينال) قبل بضعة ايام متحدثاً في منبر سياسي لتجمع جديد يطلق على نفسه (اتحاد أبناء الشمال للحقوق والتنمية) في أول ظهور له كقائد سياسي، مطالباً بحقوق الشمال ونصيبه في كعكة السلطة، كما ظهر كابتن الهلال السابق (هيثم مصطفى) على قناته في اليوتيوب التي تحولت من منبر رياضي الى منبر سياسي، هاجم فيه الحكومة بشدة وطالبها بالتنحي!
* على خلفية الاطلالة الاخيرة للكابتن هيثم مصطفى، قرأتُ مقالاً اقتطف منه ما يلى:
*عندما يتحدث الانسان يعرض نفسه ويُظهر دواخله.. فتقييم الانسان لا يكون بمظهره ولا بملبسه ولا بهيئته .. بل بفكره الذي لا يظهر الا عندما يتحدث، لذلك قال سقراط (تحدث حتى اراك)!
*ظهر(هيثم مصطفى) قبل يومين في قناته الجديدة باليوتيوب ليحلل مباراة (الهلال وصن داونز)، وتكلم وليته لم يتكلم، فهو لا يملك فن خطابة، ولا يملك فكراً، فقدم محتوى رديئاً، يقفز من موضوع لآخر، ويلقي الكلم على عواهنه كما يلقي معتوه بالحجارة على المارة في قارعة الطريق.
*انتظرناه ليحلل مباراة الهلال، فقال ان هنالك مشكلة كبرى بالهلال ثم صمت، ثم قال ان الكل يعرفها ثم صمت، ثم بطريقة حاقدة لخص ان كل مشاكل الهلال تكمن في (الشغيل)، وكأنه يصور ان الهلال لو لعب بدون (الشغيل) لأحرز البطولات!
*لم يحدثنا هيثم مصطفى عن الخطط وطرق اللعب وعن لاعبي الخصم الجنوب افريقي، لأنه رجل فقير فنياً ولا يستطيع جمع وتحليل المعلومات، لقد كنتَ مضحكاً يا كابتن في هذه المادة ركيكة المحتوى.
*ثم فجأة اعتذر بأنه لن يتكلم عن الهلال كثيراً لأن هنالك ما هو أهم، ثم انبرى ليرمي سهامه على حكومة الثورة بشقها المدني دون العسكري كأي ساذج، وانبرى ليهاجم مناع ووجدي، ولا أدري ما هو الشيء الطارئ الذي لا يعرفه احد ويجعله يترك تحليل مباراة الهلال ليهاجم الحكومة !
*لقد تحدث بلغه ترباسية وهو يحدثنا عن كباية الشاي وعن حق المواصلات وتدهور الوضع الاقتصادي الذي نعيش فيه والذي لا ينكره أحد.. وكأن هيثم الرياضي المرموق لا يعرف لماذا نحن في هذا الوضع الاقتصادي الصعب ولماذا يحاربنا الكل، ولو قرأ كتاب (الاغتيال الاقتصادي )الذي رفعه مستشهداً به، وكان لديه قليل من الفهم لعرف اننا نحارب من أجل مدنيتنا، ومن أجل حريتنا التي يستنكرها، وهو مستعد لبيعها بقطعة خبز لأن هذا هو مستوى فهمه.
*لا تحدثنا عن الفشل أيها الفاشل لاعباً ومدرباً ومحللاً … ألا يكفي اننا صبرنا عليك 17 عاماً من أجل كأس وفشلت، وعندما خانك العمر انكرت وتكبرت على الهلال وشعبه، وبفعل أرعن مسحت تاريخك بجرة قلم، رغم بكاء مشجعي الهلال من أجلك واعتصامهم لأيام فرميت بقيم الهلال وضارباً بحب جماهير الهلال عرض الحائط، متنكراً لكل قيم ومثل ومبادئ.. فهل من أمثالك تؤخذ النصائح .. عجبا !.
*منحناك 17 عاماً وفشلت، وتستنكر على حكومتنا المدنية عامين ..يا لك من مجحف ..يا لك من رجل ترباسي لا هم له سوى بطنه، فليس بالخبز وحده يحيا الانسان يا كابتن (انتهى).
* يبدو أننا مقبلون على موسم هجرة الرياضيين الى عالم السياسة، ولا غرابة في ذلك، فكلو لعب في لعب .. وما فيش حد أحسن من حد !
***********

زهير السراج – صحيفة الجريدة

Exit mobile version