مرافعات … أشرف خليل
—————
ولم يكن امراً هيناً ما فعله وكيل نيابة الخرطوم شمال…
قراره باطلاق سراح كل هذا العدد من المعتقلين السياسيين يدخله التاريخ فعلاً..
صحيح أنه لم يفعل (الصاح كله)، ولكن مثلما اشار الاستاذ حسين خوجلي:
(قرار يفصح عن ضمير مستيقظ وأصالة وكبرياء )..
رغم أن ذات الوكيل قد جدد حبسه إلا أن تلك المظلمة والغصة لم تمنع ابو ملاذ من رؤية تلك الجسارة وذلك الحضور في زمن من الفخار زخرف بالرياء..
▪️لم ادرك حينها اين الدرب بين ركضي باتجاه كل الصحيح واطلاق سراح الجميع وما بين تسجيل رسائل الاعجاب والاشادة بما فعله وكيل النيابة؟!..
وتكمن تلك الحيرة في الجو العام الذي ملأته المظالم وتغطي بالتعسف في الإجراءات (المنجورة) والتجاوز، فلقد أصبح أمر القيام بالواجب بطولة تستحق النياشين والأنواط !!
لست سوداوياً..
ولا متنطعاً..
أؤمن أن (العافية درجات)..
وإن (بت بتي) كانت تستحق تلك الفتوى المجازفة..
كما وانه (ما لا يدرك كله لا يترك كله)..
لكننا فترنا من (التحانيس)..
فليحسب كل واحد منكم عدد (تحنيساته) اليومية…
-دون حساب تحانيس البيت-
(بتاع الحافلة، الفرن،عامل الطرمبة،ناس الغاز،عمال النضافة،الكمساري،موظف، الاستقبال…)
بس البرهان في ميدان الاعتصام..
لا تتوقف حياتنا عن (الحنوس)..
لتصير (التحانيس) نفسها واجبا لا يتم الواجب إلا به!!
بالأمس فقط (قطعت كم زلط)..
(توقفت في الإشارات الحمراء)..
(دفعت كل مصاريف الأولاد المدرسية)..
(سددت ديني لدى “حذيفة العاهة” رغم انني لم اكتب له شيكاً)..
فهل استحق في اييٍ مما سبق الاشادة وأدوار البطولة !!
▪️وقريبا من البلاغ موضوع المرافعات ابحثوا معنا عن شاب وطني غيور اسمه (عمر احمد صالح فضل).. يعمل طبيبا عمومياً وشهير بـ(عمر سنار)..
هذا الشاب قام بدور الشاكي في البلاغ مرة واحدة ثم اختفى..
ويبحث عنه المتحري لتكملة بعض الإجراءات الهامة في البلاغ…
كن بطلاً يا عمر…
افعل الواجب..
وغني وانت جاي علي قسم الخرطوم شمال:
(ما بنخاف ..ما بنخاف)..
صحيفة الانتباهة