علي كرتي، الأمين العام المكلف للحركة الإسلامية، يوجه خطابا يكشف فيه عن بوضوح عن موقفهم من ضلعي الفترة الإنتقالية العسكر والحركات المسلحة؛ موقف تصالحي و ودي لأبعد الحدود؛ بينما يدعو للانتفاضة بوجه الضلع الثالث المتمثل في مكونات قحت.
الخطاب يوجه رسالة واضحة بأنهم كحركة إسلامية ليس لديهم مشكلة مع أطراف عملية السلام و لا مع الشق العسكري. و مشكلتهم مع من وصفهم بالعملاء من ناشطي قحت.
هذا التوجه الجديد للحركة الإسلامية يضع ملامح التسوية السياسية القادمة. و نشطاء قحت إن أراد الله بهم خيرا فالأفضل لهم أن يجنحوا للتوافق و التسوية و المصالحة، و هو اتجاه يتبناه بوضوح شركاء السلام، و ليس للعسكر مشكلة مبدئية معه.
و لكن ان استمر القحاتة في ضلالهم، و مع المد الشعبي الرافض لهم و فشلهم السياسي و الأخلاقي، ربما يجدون أنفسهم خارج اللعبة تماما، فهم بلا قواعد شعبية و أيضا بلا سلاح، عكس الحركة الإسلامية و الحركات المسلحة و الجيش، و يظل الإسلاميون الطرف الأقوى في هذه المعادلة إذ يملكون القواعد و الكوادر و أيضا السلاح.
حليم عباس