بحمد الله تعالى لقى مقترحى بانشاء جسم استثمارى مركزى فى الخرطوم يقوم بالتنسيق مع اجسام استثمارية فى دول المهجر قبولا واسعا وفوريا وقام مجموعة من شباب المستثمرين بطرح دراسات لمشاريع جاهزة للتنفيذ.
لقد كانت استجابة الشباب من ولايات الخرطوم وكسلا والقضارف والبحر الاحمر والنيل الازرق ونهر النيل وشمال كردفان تفوق الاستجابة من الولايات الاخرى كما ان استجابة رجال اعمال ومستثمرين سودانيين واجانب كانت اكثر بكثير من المتوقع حيث اعربوا من بريطانيا والمانيا وروسيا البيضاء واليابان وكوريا وتركيا والسعودية وقطر وجنوب افريقيا والامارات وعمان عن استعدادهم لفتح مجالات واسعة للاستثمار فى السودان ومنهم من هو ملم وجاهز فورا للعمل وكان ينتظر رفع الحظر الامريكي عن السودان.
انه مما يثلج الصدر ان نكتشف ان المستثمرين الاجانب كانوا يعلمون تماما ان الحظر الامريكى كان قد فرض على السودان لاسباب غير منطقية اهمها محاولة احتكار الاستثمار فى السودان لشركات صهيونية ابعدت كل محاولات فتح السوق السودانى للمنافسة .
الان بحمد الله تعالى اصبح سوق السودان قابلا بكل مرونه لتقبل الاستثمارات الخارجية بغرض توطين زراعة محاصيل من سلالات طبيعية ليس فيها تعديل وراثي او اثر لاسمده كما ان تحسين انتاج الالبان وانشاء شركات مراعى حديثة طبيعية فى المساحات الواسعة التى يرعى فيها الحيوان بحرية هى ميزة يتميز بها السودان .
اعتقد اننا بهذه الخطوة نكون قد كسرنا حاجز الاعتماد على جهات معينة واتباع وصفاتها التقليدية الاحتكارية كالبنك الدولى وصندوق النقد التى تعقد نظم الاستثمار وترفع الرساميل المطلوبة للبدء فى اى مشروع استثمارى ونكون بذلك قد مكنا لصغار المستثمرين للبدء فى انتاج منتجات مهمة ومرغوبة فى العالم الذى فاق فيه مقدار التلوث البيئى الحدود المسموح بها عالميا.
ساواصل باذن الله فى مقالات قادمة مزيد من الاخبار المفرحة التي ستزيد من حماس الشباب وبالذات الشابات اللاتى اظهرن جدية وتقدمن بدراسات جدوى محكمة لتنفيذ مشروعات انتاجية صغيرة يتوقع لها ان تنمو لتنافس اكبر الشركات العالمية فى مجالات التصنيع الغذائي وتجفيف الفواكه وصناعة الملبوسات ومستلزمات الاطفال والمدارس والجامعات.
كنا قبل فترة قد انشأنا مجموعة واتسب ساهم اعضاءها من الداخل والخارج فى تمويل مجموعات استثمارية صغيرة عملت فى تصدير المانجو والليمون المجفف وتعبئة القرض والسمسم وتصديره وساوضح ذلك فى مقال قادم باذن الله .
لقد لاقى طرحنا هذا تشجيعا من كل وزراء الحكومة الجديدة المعنيين بالامر وهم قد اقتنعوا بفكرة ضرورة ابعاد الشباب عن تفريغ طاقاتهم الخلاقة فى تداول السياسة على منصات التواصل والخروج للتظاهرات ،ولقد كنا اقترحنا شعار ( كفاية سياسة وهيا للانتاج ) للعمل به فى البداية ولكنى اعتقد ان الشباب سيقوم بادخال شعارات اكثر تعبيرا فى مراحل الانتاج المتقدمة باذن الله .
انا ارحب بكل شابة وشاب وادعوهم الى ترك مواقع التواصل التى تحرض على العنف السياسي وتفرق شباب السودان وتشغلهم عن الانتاج والابداع والاستفادة من العلوم التى درسوها ولم يتمكنوا من تطبيقها نسبة للصراع السياسي الذى ظل يدور من عقد من الزمان فى بلادنا .
المجال مفتوح الان لكل من اراد من داخل السودلن او خارجه ان يبدأ فى الدخول فى انتاج منتج يمكن ان ينافس فى السوق العالمى بعد ان ينال رضاء المستهلك السودانى ولا تتوقف مشاريعنا على انتاج ما يستهلكة الفرد ولكننا بحمدالله وصلنا الان الى ايجاد حلول لمشاكل امداد مناطق بورسودان والساحل بالمياه والكهرباء مما سيجعل ساحلنا مؤمنا ضد كل الاختراقات الامنية .
مبدئيا يمكن للجميع الاتصال على البريد الالكتروني المذكور علي ان يتم تكملة الشبكة بايديكم ايها الشابات والشباب.
صحيفة الانتباهة