هاجر سليمان تكتب: مستشفى الشرطة يا وزير الداخلية

مساء أمس الأول قادتني الظروف للذهاب إلى مستشفى الشرطة مرافقة لشقيقتنا المريضة وهالني ما رأيت بالمستشفى من سوء وتردٍ للخدمات ولعلي زرت المستشفى بعد إنقطاع دام لسنوات وقتها كانت مستشفى الشرطة تقدم خدمات مميزة عن بقية المستشفيات ولكن ما رأيته أمس الأول يجعلني أترحم على الخدمات الطبية الشرطية وأحسب أن الرتب التي تقود الخدمات الطبية ليست سوى رتب صورية لأطباء سنكشف لاحقاً عن كل قائد منهم ورتبته وعلاقته بالنظام البائد وثرواته بموجب المستندات وسنرى ما إذا كنا سنذهب إلى لجان التمكين أم إلى نيابة الفساد ؟؟
رأينا بأم أعيننا قمة التردي والسوء في تقديم الخدمات للمرضى ولايوجد أطباء إلا بعض الأطباء والطبيبات اللائي تبدو عليهن علامات الاستياء والتكاسل في آداء المهام والمريض يبقى لأكثر من أربعين دقيقة دون أن يجد طبيباً يهتم ويعاين الحالة اللهم إلا إذا كانت تربطك صلة معرفة بأحد كوادر المستشفى .
أمضينا ساعات لاحظنا فيها أولاً نقص الكوادر وسوء الخدمات والأوساخ وبقاع الدماء على الأرض دون تنظيف مستمر ، أما النقالات الحديدية فحدث ولا حرج عليها آثار دماء جافة بأختصار حوادث مستشفى الشرطة تنقل لكم المرض بدلاً من إزالته وتقديم خدمة الاستشفاء والتعافي، لاتوجد كراسي مدولبة تساهم في تحريك المرضى يعني مريضك تشيلو بأيدك أو تأجر ناس يشيلوهو ليك لو كان تعبان شديد أضف إلى ذلك أن (الأسرة) متسخة تماماً والفرش متعفنة وبلا ملاءات، يا ناس مستشفى الشرطة هل بلغ العجز لديكم إلى درجة تعذر توفير ملاءات لتغطية الفرش المتعفنة والملوثة بالدماء والقاذورات .
قسماً .. دلفت بالحوادث وظللت أبحث لفترة من الزمن عن المدير الطبي الذي كان بابه مغلقاً وهو في الأساس يجب أن يكون مزروعاً بمكتبه على مدار الساعة لحلحلة مشاكل المرضى، هنالك بالمعمل بعض الوجوه الباسمة التي تعمل بتفان في حوادث تفتقر لأدنى مقومات العمل الطبي، إكتظاظ للمرضى والمنتظرين والوجوه البائسة والآملين في الشفاء، بالحوادث لا أحد يؤدي واجبه والكل متقاعس عدا بعض تقنيي المعمل وبعض (السسترات) وطاقم حرس باب المستشفى .
حوادث مستشفى الشرطة عبارة عن برميل نفايات وأطباء متقاعسين عدا طبيب أو طبيبين فقط وإكتظاظ للمرضى وإنتظار بالساعات وأحسب أنها تحوي جميع أنواع الأوبئة ورغم ذلك مفتوحة لاستقبال المرضى ، رسم القلب يتم بعد عناء ، مقابلة الطبيب عناء بالغ، لاتوجد خدمات متقدمة وتزعم الشرطة أن لديها مستشفى فهل هذا يعتبر مشفى أم وعاء لبث الأمراض؟؟ سنحدثكم غداً وبعد غد عن أسباب تردي الخدمات وما تفعله الرتب العليا بالتقنيين، وقصة العقودات البائسة للأطباء والتي تجعلهم لا يجتهدون في تقديم الخدمة وهذا المستشفى وعلى الرغم من العديد الكبير للرتب القيادية للأطباء والاختصاصيين الذين يتقاضون رواتب وأجوراً وأموالاً طائلة إلا أنك لا تجد ولو بالخطأ إختصاصياً واحداً بالمستشفى لذلك على وزير الداخلية أن يصدر قرارات إما بتحسين الخدمات أو الإغلاق النهائي نسبة لفشل طاقم الخدمات الطبية في توفير الخدمة المطلوبة.. تابعونا لنروي لكم الكثير المثير من داخل مستشفى الشرطة دون أن نكلف أنفسنا عناء زيارة أخرى للمستشفى .

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version