معتصم أقرع: ما يحدث الان خطر علي الوطن وعلي مستقبل فترة الانتقال الِي المجهول

نبض الشارع بين الأمس واليوم:
لا شك ان الازمة الاقتصادية هي سبب انفجار المظاهرات في الأقاليم. لو لم تكن هناك ازمة معيشة لما كان هناك مياه عكرة يصطاد فيها الاخوان.

لا يخرج مواطن في مظاهرة مغامرا بحياته من اجل خاطر عيون اخ اسقطه أمس. فقد اصدر الشعب حكمه في نظام الاخوان وسجل التاريخ.

خرج المواطن يلي الشارع حاملا نعشه علي كتفه لان اوفرشووت السياسة الاقتصادية قد أصاب معاشه وكرامته في مقتل.
كانت ثورة ديسمبر سلمية ومنضبطة لان الازمة الاقتصادية لم تكن بهذه الحدة ولأنه توفر لها قيادة من طبقة متعلمة وذات امتيازات مدينية أعطت الشباب امل وبوصلة.

ولكن هذه الطبقة هجرت الشارع وانضمت لركب الحكومة وصارت تنفذ وتروج لنفس السياسات التي رفضتها مع الشعب حين جاء بها البشير ووزيره المعتز بالتغريد.

بعد انضمام اكثر شرائح الانتلجينتسيا دينامية الِي ركب الحكم بنفس سياسيات البشير الاقتصادية فقد الشارع قيادته واصبح منكشفا لغضب اعمي تتخلله نزعات عدمية تخريبية من قلة قليلة.

اضف الِي ذلك انه حتى القيادات الفاعلة الرافضة للتوجه الاقتصادي الحالي ما زالت لا تحبذ اللعب الخشن مع الحكومة وتراوح خطابها بين فك الملام وإبراء الذمة والاستجداء والنصح الصديق من داخل نفس الخندق.

بعد ان هجر قادة العمل السياسي الشارع تركوه فريسة لتسلل الاخوان وللغضب الأعمى ولا يمكن ان يكون ما يحدث مفاجئا لأي مراقب حصيف.

ما يحدث الان خطر علي الوطن وعلي مستقبل فترة الانتقال الِي المجهول ولكن لا يمكن بـأي حال من الأحوال القاء اللوم علي مواطن جاع فغضب فنزل الشارع حتى لو تفلت وخرب اقلية من المتظاهرين وليس كلهم.

ما يحدث الان تتحمل مسؤوليته السياسية والاخلاقية الطبقة الحاكمة التي في عام ونصف افقرت هذا الشعب ايما افقار.
ثبت ان الطبقة الحاكمة موقفها من الشعب يعتمد على موقعها في خارطة السلطة. فلو كانت خارج السلطة فأنها تندس وسط الشعب لتحارب به من اجل الكراسي وان وصلت وعبرت أعطت شعبها ظهر المجن مع البمبان الذي ورثته من النظام السابق. ات اذ نوت نايس!!.

ولا ننسي ان ما يفاقم غضب الشارع احساسه بالخيانة وبأنه اتلعب بدليل ان نفس المجموعة التي كانت تشجعه على مقاومة سياسات البشير الاقتصادية صعدت الِي سدة الحكم علي جماجم الشباب لتنفذ نفس السياسات التي حرضته علي رفضها يوم أمس ففعل وقدم الشهيد تلو الشهيد ولم يقتص لهم أحد.

معتصم أقرع

Exit mobile version