قام (البرهان) رئيس مجلس السيادة بفتح بلاغ في عضو لجنة تفكيك نظام ٣٠يونيو١٩٨٩م المشؤوم (الدكتور صلاح مناع) عبر مفوض له من مجلس السيادة بشخصيته وصفته تحت المواد(٦٢٦٦١٥٩) وفقا لأحكام المادة ٣٤ من قانون الاجراءات الجنائية السوداني لسنة ١٩٩١م.
حسب ما جاء في التصريح الصحفي الصادر من النيابة العامة ، وهي جرائم حسب ترتيبها :
المادة ٦٢ : وهي إثارة الشعور بالتذمر بين القوات النظامية والتحريض على ارتكاب ما يخل النظام.
المادة٦٦ وهي نشر الاخبار الكاذبة.
المادة ١٥٩ وهي: اشانة السمعة.
وذلك عقب تصريح الدكتور صلاح مناع في مقابلة (إسفيرية) ذكر فيها أن النائب العام قد قام بإطلاق سراح حرم الرئيس المخلوع (وداد) بتوصية من السيد البرهان رئيس مجلس السيادة والفريق حميدتي وكذلك فعل مع (الترزي) المليادرير التركي اوكتاي وقد كانت قد صدرت في حقه بلاغات تتعلق بجرائم مالية و قبض عليه فيها وقد تم إطلاق السراح عبر خطاب صادر من البرهان متجاوزاً بذلك سلطاته الدستورية الممنوحة له متدخلاً في أعمال النيابة العامة وضارباً باستقلاليتها عرض الحائط .
وبهذا البلاغ يكون البرهان قد ورط نفسه أيما ورطة خاصة بأن الدكتور صلاح مناع ثبت على ما قاله في التحقيق وأصر عليه ولم ينكره ولا أظن انه قد صرح بذلك التصريح الخطير من غير أن يكون لديه دليل ، فهو رجل يعرف كيف تصاغ التهم بحكم تعليمه وثقافته وعمله في هذه اللجنة القانونية وبذلك أصبح على البرهان أن يثبت أن ما قاله الدكتور صلاح مناع غير صحيح وأن يأتي بالأدلة الثابتة التي تؤكد بأن حرم المخلوع (وداد بابكر) ما زالت قيد الاعتقال وان خطاب اوكتاي ليس حقيقة والا سوف يواجه هو بجرائمه تلك أمام القانون والشعب ويالها من جرائم ان تطال رئيس مجلس السيادة الذي يمثل رأس الدولة السودانية وما يترتب عليها من فضح المزيد من التجاوزات ، وادخل نفسه في مواجهة صعبة مع الشعب الذي هو في الاساس حانق عليه ويعتبره عدوه الاول منذ حادثة مجزرة القيادة العامة والتي تعد من أكبر وأبشع الجرائم التي ارتكبت ضد الانسانية في السودان وصار في موقف لا يحسد عليه لا ندري (كما لا يدري هو) كبف الخروج منه خاصة ان بعض القانونيين ومنهم مولانا سيف الدولة حمدنا الله القانوني الضليع قد أفتى بأن ما جاء في( المادة ٦٢) لا يدخل ضمن ما ذكره الدكتور صلاح مناع في اتهامه له فهو لم يوجه اليه الاتهام بصفته العسكرية ولا على اساس انه فرد في القوات النظامية ولم يتطرق اليها أبدا وانما جاء حديثه عن (البرهان) بصفته رئيس مجلس السيادة فقط وهنا (ظهرت الجغمسة ) وبدأت معاركه الشرسة مع تلك اللجنة التي مهما كان رأينا فيها وفي طريقة ادائها الا انها تعتبر من اهم مكاسب الثورة المجيدة و إنجازاتها حتى الآن لأنها تعمل على استرداد ما نهبه كيزان العهد البائد من ثروات الوطن الحبيب وارجاعها إلى مالية الشعب وتحظى بتأييد شعبي منقطع النظير من جانب قوى الثورة الحية جميعها وتمثل خط أحمر كما صرح بذلك كل الشعب الذي هب كله زارفات ووحدانا للدفاع عنها ممثلة في شخص العضو الدكتور صلاح مناع ، هبوا يحمونها من هذا العبث الذي بدأ يطل عليها من قبل اللجنة الامنية للمخلوع بعد ما تململت منها وذلك عقب استردادها للأموال المنهوبة من ساداتهم وأقاربهم وضيقت عليهم الخناق حتى خرجوا يصرخون ويتباكون من قراراتها التي هزت عروشهم وسيروا لهذا الأمر الذي أوجعهم المواكب ، و عندما بدأ عملها يقترب من هؤلاء القتلة سافكي الدماء ومن فسادهم القذر عمدوا على محاولة تفكيكها باثارة البلبلة حول عملها وأظن ان استقالة الفريق ياسر العطا كانت هي أولى الاستعدادات لهذا الهجوم الممنهج لحلها ، فهذه الحادثة برغم ما أثارته من غضب وسط الشعب الا انها جاءت بثمار الثورة الجنية فها هو (البرهان) بصلفه وجوره وبطشه يلجأ للقانون لأخذ حقه (إن كان له حق) وها هو الدكتور صلاح مناع يمتثل لأمر القانون بأمر القبض عليه ويذهب إلى النيابة بكل شجاعة امتثالاً راقياً للعدالة وها هو الشعب يمارس حقه في الديمقراطية برفض المساس بمكتسبات ثورته العملاقة، فهذه الحادثة ارجعت الينا وحدة الشارع فتوحدت كل التنظيمات الثورية وكل القوى الثورية على شيء واحد وهو الوقوف سداً منيعاً لحماية الثورة ضد ألد أعداءها وهو هذا (البرهان) وللمرة الألف يثبت الشارع انه الأقوى ولم ولن تهزمه قوى الشر المتمثلة في تلك اللجنة الامنية للمخلوع أو مجلس السيادة الآن و قد كانت فرصة كبيرة لكي يسدد الشعب صفعة قوية في وجوه هؤلاء القتلة حتى يفيقوا من غيبوبتهم بعد ما أحسوا بأنهم قد انتصروا عليه بعد ما أجهزوا على ثورته عبر تلك الأزمات المفتعلة وكانوا قد عملوا بكل جهدهم على إنهاكه والتضييق عليه حتى يأتيهم صاغراً راكعاً أمامهم لكي يتولوا أمره وأمر البلاد بتفويض شعبي كما كان البرهان يحلم بذلك ، وقد كان قد لوح بذلك التفويض في اكثر من مرة الا انهم قد افاقوا من غيهم هذا على أصوات الشعب الهادرة وهي تحذرهم بعدم المساس بمكتسبات ثورته واسبغ الشعب على تلك اللجنة حصانة من أقوى أنواع الحصانات عبر الشرعية الثورية وعمل على حمايتها وذلك عندما خرج في مواكب هادرة إلى مقر النيابة العامة رافضاً لذلك المسلك (البرهاني) العجيب ، ودفاعه عنها نابعاً من صميم العمل الثوري وذلك لرمزيتها للثورة ومتطلبات الثورة التي تتمثل في محاسبة كل مجرمي العهد البائد.
يا لهذا الشعب من شعب فريد فبرغم معاناته والصعوبات الحياتية تظل ثورته هي الأغلى عليه والأهم ، شكراً شعب السودان العظيم معلم الشعوب كيف تنتصر الارادة بالسلمية والوعي على أعتى مجرمي العصر الحديث ..وانتصرنا مرة أخرى.
كسرة :
يجب المضي في البلاغ حتى يعلم الناس الحقيقة !!
كسرات ثابتة :
• السيدة رئيس القضاء : حصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟ااا
· أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان(
الجريدة
صحيفة الجريدة