تجاوز سعر برنت 60 دولارا للبرميل، لأول مرة منذ عام، مدعوما بتفاؤل المستثمرين الحذر حول عودة الطلب العالمي على الخام مع بدء التعافي التدريجي للاقتصاد من تداعيات كوفيد 19 – الحدث الأسوأ في تاريخ أسواق النفط.
وساعدت عوامل عدة على هذا الأداء الإيجابي الذي انطلق بجهود أوبك بلس للحفاظ على توازن الأسواق من خلال خفض الإنتاج الذي بدأ العام الماضي، وساهم بخفض الإمدادات العالمية بنحو 1.9 مليار برميل للفترة منذ مايو إلى نوفمبر بما يتماشى مع سياسات الإغلاق العام وتراجع الطلب خصوصا في قطاع النقل.
OECD في ديسمبر للشهر الخامس على التوالي، ووفقا لوكالة الطاقة الدولية فإن المخزونات العالمية هبطت بنحو 300 مليون برميل منذ تفعيل اتفاق أوبك بلس، سيضاف إليها 82 مليون برميل أخرى مع نهاية الربع الحالي لتصل المستويات إلى متوسط الخمس سنوات بحلول أغسطس.
نظرة أوبك بلس متفائلة بشكل أكبر مع تسريع عمليات التلقيح العالمية وعودة الطلب للارتفاع من آسيا فتقريرها الأخير يشير إلى أن عجز سوق النفط سيبلغ ذروته عند مليوني برميل يوميا في مايو المقبل، ومخزونات الخام ستهبط إلى أقل من متوسط خمس سنوات بحلول يونيو فيما من المتوقع أن يبلغ الطلب العالمي على النفط 97.9 مليون برميل يوميا في ديسمبر 2021.
وقد يكون العام الحالي أفضل عما سبقه بالنسبة لشركات النفط والغاز العالمية بعد تكبدها خسائر فادحة العام الماضي مع عودة أسعار الخام للارتفاع، وتقديرات صندوق النقد الدولي نمو الاقتصاد العالمي 5.5% العام الحالي و4.2% في 2022.
العربية نت