منّاع .. النائب العام .. صراع المصالح !!
• الأخبار والتقارير التي حملتها صحف الخرطوم الورقية الصادرة صباح اليوم تكشف بجلاء حقيقة المستور بين الرموز والأسماء القانونية وتلك التي إرتدت ( الزي القانوني) بالحق الثوري وظنّت نفسها سلطة فوق السلطة .. وقانوناً فوق القانون .. وأسوأ مثال تجسده هذه المجموعة المهرجون في لجنة التمكين بقيادة وجدي صالح ، الفكي محمد الفكي وثالثهم صلاح مناع !!
• شكل إلقاء القبض علي صلاح مناع في مكتبه .. وفي يوم عطلة رسمية ، شكل هذا الحدث ضربة موجعة علي نافوخ لجنة التفكيك وتصعيداً لم تكن تتوقعه .. ولكنه حدث فعلاً .. وقولاً !!
• وجد صلاح مناع نفسه وجهاً لوجه أمام بلاغات جنائية وأوامر قبض متلاحقة .. فقد الرجل سلطته المدعاة وتأثيره الوهم .. فلم يعد أمامه غير الإستنجاد بمعارفه في حكومة حمدوك وصديقه ساطع الحاج المحامي لإنقاذه من ( مبيت محقق) في حراسات النيابة وفي ذات المواقع التي لطالما سعي وببشاعة لإذلال رموز سياسية وعلمية وتربوية في قامة البروفيسير إبراهيم أحمد عمر وغيره من الرجال الأفاضل الذين تجهّم مناع في وجههم وتعالي صوته بالسباب والشتائم والتهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور .. قال مناع بلسان الفعل : أنا السلطة وكل الدولة .. ظنّ الرجل في لحظة هياج ثوري أن الفرصة التاريخية قد واتته لبسط سيطرته وتنفيس كل حقده علي من يري فيهم ( نفسياً) مصدات رياح ومعيقات أمام تحقيق طموحاته ومعالجة نقاط ضعفه التاريخية
• الذين قصدوا إذلال صلاح مناع كخطوة أولي في خطة إحراجه قبل إخراجه من المشهد السياسي ، نالوا ما أرادوا .. وزيادة !!
• كشف القبض علي صلاح مناع من داخل مقر لجنة التفكيك والتمكين أن هذه اللجنة صارت يتيمة ولابواكي لها .. الصراخ والعويل الذي حملته البيانات الكلامية الصادرة عن تجمع المهنيين وقوي الحرية والتغيير وغيرها من الأجسام واللافتات السياسية التي إنتهت مدة صلاحيتها وفعاليتها .. تلك البيانات الكلامية المناصرة للجنة وجدي ومناع والفكي محمد لم تترك أي أثر و(شالا الهوا) كغيرها من أوشاب وهتافات قلة قليلة من مؤيدين ومناصرين خاطبهم وجدي بطريقة جنائزية لا تقل عن المسيرة التي حملت مناع إلي مقر لجنة التمكين بعد إطلاق سراحه بعربات فارهة يعرف أعضاء لجنة التفكيك من أين أتوا بها وهم الذين لطالما صرخوا مطالبين بتوفير المعينات ووسائل الحركة التي تعينهم علي أداء واجبهم الثوري في تفكيك شبكات النظام البائد !!
• صحيفة الحراك السياسي التي عانق عددها الأول أرفف المكتبات صباح اليوم أوردت خبراً له أكثر من دلالة وفيه ( النائب العام : مناع وراء حملة إقالتي ) ..
• وملخص الخبر أن الضجة الإسفيرية والثورية التي تطالب بإعفاء النائب العام من منصبه يقف خلفها وبقوة صلاح مناع .. وفي متن الخبر يورد النائب العام توضيحات يكتشف المراقب الحصيف بين سطورها أن النائب العام قررالدخول في معركة كسر عظم مع مناع وهي معركة لايري فيها الحبر حرجاً الإستعانة بالمكون الأمني والعسكري في مجلس السيادة ..
• في صحيفة السوداني قال مدير الإعلام بالنيابة العامة إنهم يعلمون بأسباب وخلفيات الأجندة الخفية لهجوم مناع علي النيابة والنائب العام ..
• ومالم .. ولن تورده صحف الخرطوم أن للخلاف بين مناع والحبر خلفيات ولوبيات تتعلق بصراع المكاسب والمغانم والنفوذ داخل المجموعات والأحزاب واللافتات التي توافقت علي إسقاط الإنقاذ ..
• لم تكن قواعد هذه الأحزاب وكثرة من جماهيرها المغلوبة علي أمرها .. لم تكن تعلم أن قياداتها هذه تحرص علي المصالح والمطامع بأسوأ مما كان يفعل أنصار النظام البائد والذي تحولت اللجنة التي شكلوها لتفكيكه إلي ( الصامولة) التي ستفكك تروس ماتبقي من فلول الثورة المصنوعة !!
عبد الماجد عبد الحميد