مازال المواطن السوداني غارقا في أزمات تتجدد بين الحين والآخر ما بين أزمة الخبز إلى شح الوقود وغاز الطهي وتدهور مستمر في عملته الوطنية دون أن يحرك القائمون على أمر البلاد ساكنهم.
تكرر مشهد أزمة غاز الطهي في الخرطوم والولايات المختلفة دون إيجاد حلول مستدامة تسهم في توفيره واستقرار أسعاره التي تتأرجح نتيجة الشح والندرة التي تحدث غالباً لتأخر عمليات الاستيراد من الخارج ما يؤدي إلى زيادة فجوة العجز في الغاز.
(1)
بدائل الغاز لكثير من الأسر السودانية حرقت تكاليفها جيب المواطن السوداني الذي لاحول له ولا قوة إذ أكد الماحي صديق ان الفحم الذي يقوم بشرائه بأكثر من خمسمائه جنيه لا تكفي لليوم الثاني إضافة الي العناء الذي تواجهه حرمه من إنجاز عملها بالمطبخ لان الفحم بطيء وغير عملي قائلا (والله مهما بلغ سعر الاسطوانة مليون الف مرة من الفحم).
(2)
وشكت بدرية عثمان من معاناتها مع انعدام الغاز قائلة (حاولت استخدام الفحم لكن دون جدوى لان سعره اصبح يتضاعف يوما بعد الاخر فلم أجد حلا سوى اللداية فهي اقل تكلفة ولا مقارنة مع الفحم) مشيرة الي انها لجأت ل(اللداية) بعد ان اصبحت تقضي ساعات طويلة بالميدان في انتظار الغاز وآخر الامر تعود ومن معها خاويات الأيدي لان في كثير من الأحيان تكون الكمية غير كافية .
(3)
سوسن مصطفى قالت إنها استعانت في الفترة الماضية ب(بوتجاز يعمل بالكهرباء) لكن ومع زيادة تعرفة الكهرباء عادت لشراء الفحم الذي قصم ظهرهم لافتة الى ان التجار يعملوا رفع السعر مع إشراقة كل شمس قائلة عملت علي التقليل من استخدام الفحم بمعني أنني اعمل علي شراء الفلافل والفول من البقالة لوجبة الإفطار ولا ألجأ للفحم إلا لوجبة الغداء متسائلة الي متي تستمر هذه الأوضاع والى اين يمضي بنا الحال الذي اصبح أكبر من احتمال كل المواطنين.
الخرطوم/تفاؤل العامري
صحيفة السوداني