لصالح من ؟
1 ما يمكن وصفه بتهيئة المسرح لحدث ما بالسودان ؟ هل تلاقت مصالح أطراف داخل الحكم . مع حالة سخط عام بالشارع لصالح عملية إعادة تقويم على أسنان وجه وفك تغيير 11 أبريل ؟ أم أن سخط الشارع تلاقى وحالة تصارع داخلي بين قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية ؟ ام ان إنقسام حاد ضرب قوى الحرية والتغيير قبلا فجعلها (الصفر) الذي يجب ان يخرج ضمن عملية تأسيس جديد ؛ مطلوب ان تكون فيه على الهامش حتى إن حضرت !
2
عمليا تبدو كل تلك الخيارات واردة ؛ او القراءات ؛ بل ويضاف إليها ترصد محتمل من النظام السابق الذي بكل المقاييس إن لم يستفد مما يجري فهو ليس ممارس للسياسة ؛ وتوقعي انه _ اي السابق_ يرقب ما يحدث دون رغبة في التدخل المباشر ؛ فحين ترى خصمك في النزع من الافضل ترتيب مرحلة ما بعد موت اكثر من إنشغالك بدفنه !
3
بالتالي فمن الواضح أن هناك حدث بالأفق ؛ اي كانت ملامحه اللاحقة فالمؤكد انه شكل جديد وربما مرحلة . الثابت فيها حتى الان فيما أرى أطراف الجبهة الثورية والعسكر ؛ مع قوى سياسية من التحالف القديم وضعهم لن يكون اكثر من شركاء تحسين صورة ؛ ويضاف اليهم (حمدوك) الذي قلت قبل أشهر انه والعسكر قد تأهلوا باكرا للمرحلة المقبلة .
4
الخطير في هذا المشهد المرتبك ؛ إمكانية تحول الامور في كسر من الثانية الى خلاف المشروع المرسوم . فالسياسة السودانية إعتادت تحولات اواخر الثواني الدرامية . هذا الى جانب حقيقة اخرى مهمة ان الشارع نفسه صار بلا فرامل او عربة بداخلها سائق ! وعربة بهذا الحالة قد تنقلب على طاولة المنتج والمخرج او قد تنحرف او تحرف في وسط الطريق . وعليه جملة أظن ان 2021 ستكون مرحلة جديدة لمن وبمن …إحتمالاته مفتوحة ولكن المؤكد فيه ان الجميع شركاء وما يجري معركة كسر عظم داخلية وربما تغيير أطراف هذا والله اعلم.
محمد حامد جمعه