ابنة ديك تشيني تنجو من “مقصلة العزل”.. والسر مع ترامب

احتفظت النائبة الأميركية، ليز تشيني، بلقبها كرئيسة لمؤتمر الجمهوريين في مجلس النواب، خلال اقتراع سري على تنحيتها من منصبها بسبب تصويتها لصالح عزل الرئيس السابق دونالد ترامب من منصبه.

وجاءت نتيجة التصويت بين أعضاء مجلس النواب الجمهوريين، بواقع 145 مقابل 61 صوتا، لصالح إبقاء تشيني في منصبها القيادي.
ورفضت تشيني الاعتذار عن التصويت على عزل ترامب، خلال اجتماع مغلق لمؤتمر الحزب الجمهوري، الأربعاء، بحسب مصدر في الغرفة.
وليز هي ابنة نائب الرئيس الأميركي الأسبق، ديك تشيني، في عهد الرئيس الأسبق، جورج بوش الابن.

وكانت تشيني من بين الجمهوريين العشرة في مجلس النواب الذين صوتوا لصالح مساءلة ترامب، المتهم بالتحريض على أعمال الشغب في 6 يناير في مبنى الكابيتول، والتي أدت إلى مقتل 5 أشخاص.

تشيني، التي دأبت على انتقاد ترامب وخطابه، قالت بعد أحداث الكونغرس، إنه “لم تكن هناك خيانة أكبر من قبل رئيس الولايات المتحدة لمنصبه وأداء قسمه للدستور. سأصوت لإقالة الرئيس”.

وبعد احتفاظها بمنصبها القيادي، تحدثت تشيني للصحفيين باقتضاب، وقالت إن التصويت كان رائعا، و”حددنا ما سنفعله للمضي قدما، بالإضافة إلى توضيح أننا لن ننقسم وأننا لن نكون في موقف يستطيع فيه الناس انتزاع أي عضو في القيادة “.

وأضافت تشيني أن “الاعتراف كان مدويا بأننا بحاجة إلى المضي قدما معا، بطريقة تساعدنا في التغلب على سياسات الديمقراطيين الخطيرة والسلبية حقا”.

وتشير نتيجة التصويت لصالح إبقاء تشيني في قيادة الجمهوريين بمجلس النواب، رغم تصويتها لعزل ترامب، إلى خيبة أمل خفية من الرئيس السابق في صفوف الحزب الجمهوري، خصوصا وأن الاقتراع كان سريا، ما سمح للمشرعين بالتصويت دون خوف من التداعيات.

وكان تصويت تشيني لصالح مساءلة ترامب، قد أثار غضبا وانقسامات داخل الحزب الجمهوري، ودفع بعض المشرعين المؤيدين لترامب للاحتجاج على تشيني في ولايتها، وايومنغ، والدعوة إلى تجريدها من منصبها كرئيسة لمؤتمر الحزب الجمهوري.

ووصف أحد حلفاء تشيني التصويت لإبقائها في القيادة بأنه “ضربة كبيرة” لجناح ترامب في الحزب و”تجمع الحرية” في مجلس النواب، مضيفا أنه كان أول اختبار كبير لمستقبل الحزب، وقد كان الفوز واضحا لأحد الطرفين.

وقال زعيم الجمهوريين في مجلس النواب، كيفين مكارثي، للصحفيين، إنه دافع عن تشيني خلال الاجتماع، وأضاف أن “الناس يمكن أن يختلفوا بآرائهم، وهذا ما نجري نقاشا بشأنه. لليز الحق في التصويت بما يمليه ضميرها. وفي نهاية المطاف، سنكون متحدين”.

وتواجه تشيني، وهي ابنة ديك تشيني، نائب الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، احتمال تعرضها لانتقادات من الحزب الجمهوري في وايومنغ، وفق وكالة أسوشيتد برس.

سكاي نيوز

Exit mobile version