(1)
دعا على صاحبي قائلاً الله يخرب بيتك، قلت الحمد لله أنا ماعندي بيت وساكن بالإيجار، وأقول ليك حاجتين، الحاجة الأولى، أنا غرفة شات ملك حر كدا ماعندي!والحاجة التانية، كل ما قدمت للخطة الإسكانية، القى اسمي سقط، وعندما أحتج يقولون لي(شنو يعني كان اسمك سقط، سقطت توريت!!) والشيء المحير في أمر الاسكان والسكن منذ العهد البائد وحتى في هذا العهد، ان الحكومات تشكو قلة الأراضي السكنية التي يجب أن توفرها للمواطنين، بينما نسمع ونقرأ ونشاهد عن المجمعات السكنية الفاخرة وعروضها التي هي بالضرورة، غير مخصصة لعامة الناس، والسؤال هنا(بجيبوا الأراضي السمحة دي من وين، ؟ومنو الذي منحها لهم، ليحولوها لمجمعات مخملية وردية؟) كل الفساد في السودان كوم، والفساد في الأراضي(دا كوم جامبو)!!
(2)
نرجو من السيد الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس وزراء حكومة الفترة الانتقالية، ان يقوم بشراء(بعد عمل مناقصة)(مرايتين) مرآة، يرى فيها حكومته، وماقدمته للشعب والمواطنين من خدمات جليلة، من رفع لاسعار الوقود، ورفع تعرفة استهلاك الكهرباء والمياه، ومن تقنين ضنك المعيشة وصعوبة مواجهة الواقع المعيشي!!وسيرتد اليه بصره خاسئاً وهو حسير، والمرآة الأخرى يرى فيها الحالة المزرية والكئيبة التي يرفل فيها عامة الناس، نتيجة سياساته، وتحديداً سياساته الاقتصادية الكاذبة الخاطئة الناصبة، والتي مهما حاولوا تجميلها وتحسين صورتها، فلن يفلحوا، ومعلوم بأن من (يباري) صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي، فان عاقبة تلك الموالاة والمتابعة و(المباراه) ستكون وخيمة، واعتقد أن المواطنين سيفارقون الصبر قريباً جداً!! وسيرفعون شعار (لا يصبر الحر على ضيم إنما يصبر الحمار) مع الأخذ في الاعتبار، بأن تحري رؤية هلال الحكومة الجديدة، سيكون ليلة الاربعاء لأنهم زعموا أنهم سيعلنون عن وزراء الحكومة في يوم الخميس، وعل وعسى يكون فيها تجديد، هذا إذا لم يتم تأجيل إعلانها الى توقيت يحدد لاحقاً!!.
(3)
الرأسمالية الوطنية أو غير الوطنية، ومايسمى الغرف التجارية، انهم يزعمون، يدعون، يقولون، انهم يدعمون الجيش ويتبرعون له بمبالغ مليارية، وأنهم يأخذون هذه المبالغ الضخمة من عامة الناس، الذين يكافحون من دغش الرحمن واطراف النهار وآناء الليل، (كثير من الناس يعملون في أكثر من وظيفة أو مهنة) من أجل توفير، القليل من ضروريات الحياة، ومايتحصل عليه من مال، بعد تعب وعنت ومشقة، يذهب لدعم الجشع والاحتكار، فياليتهم أشركوا المواطنين في الأجر والصيت والشهرة، بالمناسبة هل سمعتم أو قرأتم أو(جابوه ليكم) أن الرأسمالية الوطنية أو الغرفة التجارية في الولاية الفلانية قد قاموا بالتبرع للمشروع الفلاني، أو دعم المستشفى أو المدرسة أو أي تبرعات أخرى؟
***********
طه مدثر – صحيفة الجريدة