———
مجموعات القوى والمصالح التي تلعب بالنار، وتندفع إلى السباق بأقصى سرعة ممكنة، لا ينبغي إحالتها عن جملة اهتماماتنا..
ثمة سفينة نوح يجري تصنيعها لتحمل بعضهم دون البعض..
يجري إعداد القوائم للمحظوظين من حملة البطاقات الذهبية مع القبول ببعض الخسائر والأضرار في القائمة الرئيسية المنتخبة نظراً لاستحالة الفصل وصعوبة التخليل!!..
وكما كان هناك بيل غيتس فإن لدينا شركات ومصانع ومصالح أسامة داؤد عبداللطيف!!..
▪️غيتس أصاب مالا كثيراً فلم (يغتس) بل أراد ان يتمدد ويهيمن علي الجنس البشري بوسائل اخري..
وتلك لوثة شيطانية لكل اصحاب العبقريات والمتنفذين، وحتى أولئك الذين من دونهم موهبة ويحتزمون أنصبة متعاظمة غير عادلة من الرزق والافضلية في متاع الدنيا وحظوظها..
لم تثار الاتهامات والشكوك حول بيل غيتس جزافاً فقد مثل انتقال نشاطه المفاجيء من مجال عالم الكمبيوتر والبرمجيات الذي جعله من كبار أثرياء أميركا والعالم، إلى الاستثمار في مجال اللقاحات الطبية حدثاً مريباً يستحق الفحص والتمحيص..
نتشكك لأنهم بدأوا فعلا ومسبقاً في الخطو نحو تلك الريبة..
▪️وليس بعيدا عن ذلك تقرير (لوغانو) للحفاظ على الرأسمالية في القرن الحادي والعشرين..
جماعة من الخبراء من أنصار اليمين الأميركي التأموا في مدينة “لوغان” السويسرية عام 1996، ليبلوروا مشروعاً من أجل الحفاظ على سيطرة الجنس الأبيض على العالم… التقرير هو خلاصة نتاج عمل بحثي لعقول سياسية وعسكرية، استخباراتية واقتصادية، سكانية وبيولوجية، وقد جاءت النتيجة في نهاية الاجتماع لتفيد بأن الرأسمالية في صورتها الليبرالية الآنية، لن يقدر لها أن تبقى على حالها هذا لفترات زمنية ممتدة، طالما بقيت أعداد البشر تتزايد على هذا النحو الذي نراه، الأمر الذي لا بد معه أن يتم استنزاف موارد الكوكب الأزرق، ومصادر الطاقة، والتلوث البيئي، تلك التي تحمل الاقتصاد العالمي ما لا يتحمله، ولهذا فإن الحد من تنامي الأجناس الأخرى قد يكون هو الحل، حتى يستقيم الوضع الاقتصادي العالمي بخلاصه من الأفواه الجائعة… والهدف الرئيس هو عودة سكان العالم إلى تعداد عام 1975، أي 5 مليارات نسمة.
▪️حاول (وليم غاي كار في)
كتابه الشهير “الضباب الأحمر فوق أميركا” الإجابة على السؤال:
(هل نحن أمام سردية خفية لحكومة عالمية؟!)..
الكتاب ثمرة 35 سنة من البحث في حال المؤسسات القومية الأميركية، أدرك فيها أن هناك من يتبنى في الداخل الأميركي فكرة الحكومة العالمية الموحدة، كدرب وحيد لحل الخلافات الاقتصادية والسياسية والدينية، وأن كافة المنظمات التي لديها تطلعات دولية قد تم تنظيمها وتمويلها وتوجيهها والسيطرة عليها من قبل النورانيين منذ عام 1786، هؤلاء الذين ينوون سراً اغتصاب سلطات الحكومات الوطنية، الواحدة تلو الأخرى ومن ثم فرض ديكتاتورية شمولية، لا ينجو من آثارها الكارثية أحد..
▪️الآن أسامة يحكم السودان…
مثلما تشكك الناس في دور غيتس المزعوم حول انتشار فيروس كورونا العالم فان دور بن داؤد الوطني لم يعط المجال الكافي لبحثه..
لكنه موجود ومتوافر للملاحظة والتشكيك..
ولعل صمود أسامة ومؤسساته رغم كل تلك التقلبات والرياح الهوج يقع قرينة على قدرات غير معهودة للرجل في الاختباء خلف المخالب بل وتحريكها وفق تقنيات متعددة يجيدها اسامة (الضالع) و(الضليع).. ليس ثمة شك في مساهماته المقدرة في ترتيب السير والأخبار..
أسامة الصديق المقرب وعلي التواليت من علي عثمان محمد طه وعمر حسن احمد البشير و……..، ليس قديساً علي معبد الكنداكة اماني..
ودخوله وخروجه إلى ومن (الاعتصام) لم يكن اعتباطاً ولا مزاجاً ثوريا مفاجئاً ولا نزوعاً لتلك الهيمنة العذراء..
(فلا يوجد عندنا هنا غداء مجاني)..
ما بعد صفعة بدر الدين محمود لأسامة داؤود كان تاريخا جديدا ونسقا اخرا مختلفاً..
من بعدها (الجماعة ما شموا العافية)!!
ولكن اسهم أسامة أكملت صعودها دون أي استعراض للعضلات..
الذين يستعرضون عضلاتهم الان فوق المنصة (ما عارفينها صابة وين ؟!)
فكل شيء هناك يجري حدوثه بتهمل ورزانة…
الضربات توجه بدقة متناهية لخصوم أسامة داؤد..
صحيح أن بعض اللكمات واللطمات أصابت غير اعداء الرجل ومنافسيه ولكنها اما سهاماً طائشة أو من باب (ذر الرماد في العيون).. وهي ليست ضربات في (الشاسي) كما حدث للصنف الأول..
الأول موصى عليهم (اوي)، ولا ينبغي أن يخرج من كل هذا المولد باي (حمص) كما لابد من الحفر في وجدانه عميقاً وزرع ذكريات تلك (الماسورة) اللعينة!! ..
هي فصول مثيرة تحتاج لمفرزة خاصة ومباحث اكثر تخصيصاً وتخصصاً واستفاضة من (مباحث التموين)!!..
صحيفة الانتباهة