شدد عدد من الخبراء، على ضرورة وجود خطة واضحة لتوفير السلع الاستراتيجية للمواطنين، موضحين ان الحكومة تتعامل (بردود الأفعال) مع أزمات المواطنين.
وقال الخبير الاقتصادي بروفسير ابراهيم اونور، ان الحكومة تتعامل (بردود الأفعال) مع الأزمات،واعتبر توجيهات رئيس الوزراء باستيراد الغاز (استهلاك سياسي) وتطمينات لحل الازمة)، مشددا على أن المعالجة تكون بحل المشكلات جذريا، متسائلا لماذا لم يتم توفير الاموال للوزارة لاستيراده
. وتساءل الخبير الاقتصادي بروفسير عبدالعظيم المهل، لماذا (تشتغل الحكومة بالقطعة) في استيراد السلع الإستراتيجية، وقال لـ(السوداني) ان التوجيهات الصادرة حاليا تأخرت كثيرا ولكن (الحكومة في واد والمواطن في واد آخر). و لاتهتم بتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، مستنكرا ( وقوف المسنين) في صفوف الخبز من اجل (قطعة خبز) وزاد: التوجيه باستيراد الغاز حاليا حلول مؤقتة) ، مشيرا الى ضرورة اتخاذ خطة واضحة لتوفير السلع الاستراتيجية.
واوضح الأكاديمي د محمد الناير، ان هناك (فشلا كبيرا) في ادارة الملف الاقتصادي، وقال لـ(السوداني) ان المرحلة تتطلب إعادة النظر في السياسات الاقتصادية المتخذة لانها تسببت في ارتفاع معدلات التضخم لنسب غير مسبوقة وزيادة نسبة الفقر وخروج المواطنين احتجاجا على الاوضاع (المعيشية)، وقال عن ازمة الغاز معلوم ان السودان ينتج كم من الغاز؟ وحجم الاستهلاك وايضا الفجوة يجب أن تكون معلومة، وتوقيت الصيانة للمصفاة ، ومتى يتم الاستيراد، لافتا الى ان (الندرة) سببت خللا في ادارة الأزمة واتخاذ الحلول الاقتصادية للسلع الإستراتيجية، داعيا لتعيين كفاءات لإدارة الملف الاقتصادي بالبلاد.
و اقرت وزارة الطاقة والتعدين مؤخرا، بوجود مشكلات حقيقية في توفيرسلعة غاز الطهي خاصة ان الدولة وضعته ضمن السلع المدعومة ، وصار (غير جاذب للقطاع الخاص) والذي يرغب في استيراده وبيعه بالسعر الحر حتى يكون مجزيا له اقتصاديا ، كما حدث في الجازولين والبنزين، واضطرت الوزارة باموالها (التعبانة والقليلة)، استيراد ثلاث بواخر ، وهي وصلت البلاد وفرغت ، ولكن هذا الإجراء تم بعد( فترة طويلة)، وتسبب في (ندرة) وطلب عال للغاز.
السوداني