كشف وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، بعد عودته من زيارة الخرطوم، أن قادة السودان الذين التقاهم، وبينهم رئيس المجلس السيادي، عبد الفتاح البرهان، ووزير الدفاع، ياسين إبراهيم، عبروا عن رغبتهم في تعزيز علاقات التطبيع مع إسرائيل، حتى بعد تغيير الإدارة الأميركية.
وتوقع أن تتطور هذه العلاقات إلى تبادل سفارات في الربيع المقبل. وقال إنه اتفق مع البرهان على أن يتم التوقيع على العلاقات الدبلوماسية الكاملة في حفل رسمي في واشنطن، بصفتها الراعية الرسمية لهذه العلاقات. وقال كوهن، في لقاءات مع الإعلام الإسرائيلي، وفق صحيفة الشرق الاوسط، إنه فوجي بمدى الحماس في السودان للتقدم في العلاقات.
وأضاف: «في العادة، نبادر نحن في إسرائيل ونضغط حتى نتقدم في العلاقات مع نظرائنا العرب. لكن هذه المرة جاءت المبادرة من الخرطوم. نحن نعيش لحظات تاريخية حقاً». واعترف بأنه «دخلنا الخرطوم تساورنا مشاعر قلق وتحسُّب، وخرجنا بشعور من الاطمئنان.
وأنا شخصياً بالغ التأثر حتى اليوم، لأن من حظِّي أنني كنتُ أول وزير إسرائيلي يزور السودان زيارة سلمية». وقال إن السودان ليس دولة عادية؛ إنها ثالث أكبر دولة في أفريقيا. وهي دولة عربية مهمة ذات جذور عريقة. «وهي الدولة التي اجتمع فيها القادة العرب واتخذوا موقفهم العدائي منا، وقرروا اللاءات الثلاث المشهورة… لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع العدو الصهيوني».
كوش نيوز