في جديد الأوضاع المتسارعة بين السودان وإثيوبيا على الحدود بينهما، أكدت الخرطوم، اليوم الثلاثاء، أن الجيش السوداني ملتزم بعدم التصعيد مع إثيوبيا، لافتة إلى أن أديس أبابا تسعى تحويل مسألة الحدود إلى قضية نزاع رغم أن “قواتنا في أراضينا ولم تدخل أراضي إثيوبيا”.
إلى ذلك، رفض مستشار رئيس الوزراء السوداني في تصريحات لـ “العربية” أي حديث عن نزاع حدودي أو ترسيم الحدود
وأضاف أن الجيش السوداني لم يدخل إلى الأراضي الإثيوبية، موضحا أن الجيش ينتشر ضمن أراضيه وليس في أراض متنازع عليها.
كانت الخارجية الإثيوبية اليوم، أكدت أنها مستعدة للتوصل لاتفاق مع الجارة يضمن استقرار المناطق الحدودية.
النهج الدبلوماسي
كما أصرّت أديس أبابا على النهج الدبلوماسي مع الخرطوم، معلنة رغبتها بمعالجة ملف الحدود بالطرق السلمية.
وقال البيان إن إثيوبيا لم تعلن رفض التفاوض أبداً، لافتة أنه على السودان إعادة قواته إلى مواقعها السابقة.
وجاء هذا التطور في وقت أكد فيه مجلس السيادة السوداني، الثلاثاء، أن انتشار القوات المسلحة داخل الحدود الرسمية للبلاد أمر طبيعي.
علاقات متوترة
وشدد المجلس نقلا عن عضو المجلس محمد حسن التعايشي، على استراتيجية العلاقات السودانية الإثيوبية والتي ترتكز على أمن المنطقة والأمن الإقليمي، موضحاً أن السودان يرغب في عدم الدخول في أي إجراءات تؤثر على مسار العلاقات بين الدولتين.
ولفت إلى أن الخيار السلمي هو الأمثل للسودان للحفاظ على علاقاته مع إثيوبيا واستقرار المنطقة.
يشار إلى أن وزير الدفاع السوداني كان اعتبر أنه لا بد من الربط بين ما يدور في مفاوضات حول سد النهضة وما يدور من نزاعات في منطقة الفشقة، مشيراً إلى أن العامل المشترك في القضيتين هو “المماطلة الإثيوبية”.
شرارة الخلاف
كانت وسائل إعلام سودانية قد أكدت أن قوات من الجيش السوداني تعرضت خلال الساعات الماضية، لقصف إثيوبي على الشريط الحدودي بولاية القضارف، شرقي السودان.
العربية نت