بالوثائق والمستندات الدامغة التي لاتقبل الشك والتأويل .. ثبت أن وكيل وزارة الطاقة الحالي حامد سليمان حامد الشيوعي ابن القيادي الشيوعي التاريخي سليمان .. ثبت قولاً ووثيقةً أنه أحد رموز الفساد في قطاع النفط .. هذه حقيقة يعلمها كل المقربين منه ..ومن أكبر أخطاء الإسلاميين أنهم تعاملوا مع حامد سليمان بطريقة السودانيين في ( التغطية) علي العيوب ..حيث كانوا يظنون أن السكوت علي تجاوزات حامد سليمان ربما تعيده إلي جادة الصواب والتوبة لاحقاً .. لكن المفاجأة التي لم تخطر لهم علي بال أن الإنقلاب الذي جاء بالثورة المصنوعة وضع حامد سليمان في أخطر موقع بوزارة الطاقة .. وأول القرارات التي اتخذها الوكيل الشيوعي إشرافه المباشر علي فصل أفضل الكفاءات في قطاع النفط وبدأ بقائمة طويلة ومحسوبة بدقة من شباب وشيوخ الإسلاميين الذين يشهد لهم هو ذاته بالكفاءة والتفاني في عملهم .. فهو يعرفهم جيداً .. ويعلم يقيناً أنهم تعاملوا معه بإحترافية مع علمهم بشيوعيته الصارخة .. ومع هذا تابع فصلهم وتشريدهم بأدق التفاصيل .. إنها اخلاق الشيوعيين التي لا تحفظ جميلاً لأحد ..
لم يتوقف سيف الفصل والتشريد الذي أشهره وكيل الطاقة حامد سليمان في وجه الإسلاميين وحدهم .. قبل أيام قام الرجل ( بتشليع) إدارة الإمدادات بوزارة الطاقة .. وهي إدارة قوامها موظفون تكنقراط لا علاقة لهم بأي إنتماء ولون سياسي .. ولاؤهم فقط لوطنهم ومهنتهم التي أجادوها بطريقة تضاهي أنظمة كبريات الشركات العالمية العاملة في هذا المجال .. ومع هذا تخلّص منهم سليمان حامد لتفقد وزارة الطاقة واحداً من أهم أركانها وأعمدة ثقلها الفنية ..
لم يتوقف التخريب والفساد الممنهج الذي يقوم به سليمان حامد عند هذا الحد .. يشهد قطاع النفط في عهده تمكيناً غير مسبوق للشيوعيين واليساريين ومن شايعهم وخالطهم .. وماحادثة إعادة الكهل الشيوعي كمال كرار إلي وزارة النفط ببعيد والأمثلة أكثر من أن تُحصي .. وتُعد ..
في عهد الشيوعي حامد سليمان فقد قطاع النفط المرونة والإستقلالية التي كان يتمتع بها منذ سنوات .. مرونة وإستقلالية ساهمت في إحداث الثورة الهائلة التي شهدها هذا المجال .. وسليمان حامد يشهد علي هذا وزيادة .. ومع علمه هذا فتح الباب واسعاً لتغول وزارة المالية في عهد الثورة المصنوعة علي قطاع النفط .. ودخلت شركات ودول من أوسع أبواب الوزارة لإحداث تخريب متعمد وطويل المدي في هذا القطاع الحيوي والخطير ..
وزارة الطاقة تشهد حالياً صراعاً محتدماً بين الشيوعيين والبعثيين وبقية الطامعين في الثروة من جوعي رموز قوي الحرية والتغيير .. ليس سراً أن عقود إستيراد الوقود والغاز باتت تذهب بلا رقيبٍ .. وحسيب لصالح شركات شباب الشيوعيين من محاسيبهم من رجال المال والأعمال الذين ظهروا فجأة وولغوا بشراهة غير مسبوقة في سرقة المال العام والمتاجرة بقوت ووقود الشعب وعلي عينك ياتاجر !!
هذه هي الحقائق المرة جداً وراء أزمات صفوف الوقود والغاز التي تتمدد كل يوم ..
لقد إنشغل قادة الثورة المصنوعة بجمع المال والتمكين لأنفسهم وزملائهم وتركوا آخرين يصرخون في منتدياتهم العامة .. وصفحات السوشيال ميديا !!
عبد الماجد عبد الحميد