قال الشفيع خضر في تصريحات صحفية اليوم إن الإحتجاجات الحالية لن تؤدي لإسقاط الحكومة لأن سقوط الحكومة سابق لأوانه في الوقت الراهن ..
حديث الشفيع خضر صحيح .. الحكومة الحالية لن تسقط في الوقت الراهن وذلك لأسباب لن يستطيع الشفيع الإفصاح عنها في الوقت الراهن .. ومالن يذكره القيادي السابق بالحزب الشيوعي كما يقبل أن تسميه الصحافة .. مالن يذكره الرجل أن القوي الأجنبية وأجهزة المخابرات التي تقف وراء حمدوك ومجموعته ومن بينهم الشفيع خضر نفسه .. هذه الأجهزة لا تستعجل تنفيذ مخططها طويل المدي والذي يرتكز علي سياسة التخريب الممنهج للدولة السودانية .. ومن أهم أدوات هذا التخريب المخطط له أن يتحلي القائمون علي أمر الناس ببرودة الدم والأعصاب وأن يحافظوا علي حسهم المتبلد في وجه الأزمات الطاحنة التي تضغط علي عامة المواطنين ..
الطريقة السادية التي تستجيب بها قيادات الحكومة وعلي رأسها حمدوك الذي يتلذذ بمعاناة الناس ويختار دائماً الأوقات والأزمات العصيبة ليتحدث ببرود قاتل تحسده عليه نقابة ( ثقلاء الظل والشعور في العالم ) !!.. هذه الطريقة مقصودة لذاتها .. ومدروسة ..
ولهذا فإن أصحاب المصلحة في ألا تسقط الحكومة الحالية كُثر .. ولكلٍ منهم فهمه .. وخطته .. أجهزة المخابرات الدولية وفي مقدمتها البريطانية لايريدون سقوط حكومة حمدوك لأنهم أنفقوا أموالاً كثيرة في صناعة مقدمات الواقع الحالي الذي لا تعجبهم صورته الحالية ولكنهم مجبرون علي المحافظة عليها ..
وأبرز أصحاب المصلحة الذين يريدون للحكومة الحالية أن تبقي في تخبطها الحالي هم التيار الوطني والإسلامي غير المرتبط بأي أجندة ومخابرات خارجية .. هذا التيار يراهن علي تعرية الشيوعيين والعلمانيين وأصحاب الحلاقيم والحنجرات البلاستيكية الذين تمشدقوا كثيراً ورسموا صورة زاهية لوطن ديمقراطي بلا كيزان ولا دين .. هؤلاء السفلة يقدمون الآن علي خشبة مسرح الواقع السوداني أسوأ أداء لحكومة بطول الدنيا وعرضها .. وبهذا يكتسب حديث الشفيع خضر أهميته وواقعيته .. لن تسقط حكومة الثورة المصنوعة لأن الذين يريدون لها السقوط لايحبذونه في الوقت الراهن !!
عبد الماجد عبد الحميد