حسناء الغناء السوداني هو اللقب الأحدث في الساحة الفنية التي ظلت خاوية من مثل هذه الألقاب حتى وقت قريب ..ولكن إيمان لندن المغنية (المتهجمة)على الغناء لا تتورع أن تقول ذلك في سبيل الترويج لغنائيتها التي لم تقنع أحداً حتى الآن، وينظر لها على أنها واحدة من (مخربات) الذوق والوجدان السوداني الأصيل والاهتمام بالشكل دون الموضوع، هو الملمح الأبرز لتجربة إيمان لندن ـ إذا كانت لها تجربة بالمعنى المتعارف عليه ـ فلا يعقل أن نقول إن لمحمد الأمين (تجربة) ولمحمد وردي (تجربة) ثم نضعها في ذات المكانة ونقول بأنها صاحبة (تجربة) وهي أقرب (للمخربة) إن لم تكن كذلك فعلاً لا قولاً.
حكاية لقب (حسناء الغناء السوداني) كمن يطلق الكذبة ويصدقها ..ومع أنني أتفق مع إيمان لندن في (الشكل الحسن) ولكن أين (الغناء الحسن)؟ فواقع الحال في غنائية إيمان يؤشر على أنها واحدة من الأصوات الباردة والباهتة والهشة التي أفرغت الغناء من قضيته الرسالية، واتجهت به ناحية القشرة والسطحية لذلك من البديهي أن تخاصم العمق والفكرة والمضمون.
الخرطوم : سراج
صحيفة الصيحة