لقي جنديان مصرعهما وأصيب اثنان آخران “الخميس”، إثر انفجار قوي هز معسكر للجيش السوداني على حدود ولايتي القضارف وسنار الحدوديتين مع إثيوبيا.
وقالت مصادر عسكرية موثوقة إن الحادث المفاجئ وقع في منطقة “أم دبلو” الحدودية مع ولاية سنار المحاذية لمحلية باسندة بولاية القضارف، وأضافت: “قتل اثنان من القوات المسلحة المشتركة وأصيب مثلهما وجرى نقلهما إلى مدينة القضارف”.
وأوضحت المصادر بحسب (سبوتنيك) أن الانفجار نتج عن “انفجار مدفع” داخل المعسكر. ولم تصدر القوات المسلحة أي توضيحات بشأن الحادث، غير أن مصادر عسكرية أخرى أكدت الحادث لموقع “الشرق بلومبرغ”.
وفي 13 يناير الثاني الجاري، انفجرت طائرة عسكرية بولاية القضارف الواقعة شرقي البلاد دون الكشف عن الأسباب، حيث كانت الطائرة محملة بأسلحة وذخائر واحترقت بالكامل في مطار ود زائد بمحلية الشواك. ونجا طاقم الطائرة من تلك الحادثة التي أدت إلى احتراق الطائرة بنحو كامل.
وتشهد الحدود السودانية الإثيوبية، توتراً عسكرياً خلال الأسابيع الماضية، بعد تعرّض عناصر من الجيش السوداني لـ”كمين من القوات والميليشيات الإثيوبية”، أثناء عودتهم من “تمشيط المنطقة حول جبل أبوطيور داخل الأراضي السودانية”، ما أسفر عن “خسائر في الأرواح والمعدات”، بحسب ما أعلنت الخرطوم.
واندلعت اشتباكات مسلحة في أواخر العام الماضي بسبب مسار الحدود المتنازع عليها لما يزيد على قرن. ورسّمت بريطانيا منفردة الحدود عام 1903، فيما تقول إثيوبيا إن بعض أراضيها داخل السودان.
وانتشرت قوات الجيش السوداني على طول الشريط الحدودي مع إثيوبيا، وتمركز الجيش في الأراضي التي تمت السيطرة عليها، وهي اللكدي وتومات اللكدي، وجبل أبوطيور، وجبل طيارة، وشرق بركة نورين، شرق ود كولي، وأم قزازة خورشين قلع اللبان، ودعروض، بينما ستستمر العمليات العسكرية إلى حين إتمام السيطرة على الشق السوداني، في منطقة بني شنقول وعبدالرافع.
وعلى مدى العقود الماضية لم تنجح محاولات عدة للاتفاق على مسار الحدود، ولا يزال عشرات الآلاف من المزارعين الإثيوبيين على الجانب السوداني من الحدود.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية بأن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، جدد موقف السودان بعدم نيته خوض أي حرب مع أي دولة، مؤكداً أن “الأراضي التي أعادت القوات المسلحة الانتشار والانفتاح فيها (على الحدود مع إثيوبيا) ليست محل نزاع ولا يجب أن تكون”.
(كوش نيوز)