نهر النيل..إغلاق طريق التحدي يدخل يومه الثاني احتدام الصـراع بين الوالية والإدارات الأهلية

فجأة ودونما سابق انذار تحولت أحداث عطبرة التي اندلعت الاسبوع الماضي الى اعتصام واغلاق للطريق القومي شمال مدينة شندي وذلك على خلفية اعتقال نائب شورى قبيلة الجعليين عبد الله محمد عثمان من قبل لجنة ازالة التمكين وملاحقته بمنزله وايداعه الحراسة مما اثار حفيظة المواطنين هناك الى جانب عدد من المكونات والاحزاب اذ ان العمدة عثمان قاد وفدا الى مدينة عطبرة بعد الأحداث ممثلا لشورى الجعليين وذلك بهدف نزع فتيل الازمة ودفعا للتصالح والترابط الذي تشهده مدينة عطبرة وقد نجح في ذلك من خلال ما وعدت به قيادات النوبة فضلا عن اعتذارها لما بدر من بعض الحالات التي وصفت بالشاذة بيد ان لجنة التمكين سارعت باعتقاله بمنزله يوم الخميس الماضي.

من جهته أدان المؤتمر الشعبي بشدة اعتقال أحد رجالات الإدارة الأهلية ونائب ناظر عموم الجعليين وعمدة المويساب الشيخ عبد الله محمد عثمان، من قبل والي ولاية نهر النيل المكلفة “آمنة المكي”، لابدائه عن رأيه في ضعف الوالي.

وقال الحزب:  بالأمس القريب وتحت غطاء لجنة إعادة التمكين اعتقلت والي ولاية نهر النيل المكلف أحد رجالات الإدارة الأهلية ونائب ناظر عموم الجعليين وعمدة المويساب الشيخ عبد الله محمد عثمان الذي كان قد أبدى رأياً في ضعف الوالي وعدم أهليته لإدارة هذه الفترة الانتقالية .

وشدد الحزب على ان تصفية الخصومة السياسية بالاعتقال لن تجدي طالما أن الوالى قد فشلت على كل الأصعدة، بينما ولايتها تعاني من الإنفلات الأمني وشُحِ مقومات الحياة الأساسية ، لم يجد منها إنسان نهر النيل إلا التصريحات الخرقاء ذات الروح الانتقامية وأضاف البيان لقد تبدى جلياً لكل ذي بال وبعد عامين من ثورة ديسمبر أن لجنة إعادة التمكين ومثيلاتها ما هي إلا أدوات للتشفّي السياسي والبطش بالخصوم على غرار أمن النظام السابق وأنها من أكبر معوقات العدالة في المرحلة الإنتقالية إذ تعتقل بلا رقيب وتسجن بلا حسيب وتتمادى في العداء والانتقام لكل مخالف في الرأي وطالب المؤتمر الشعبي بإطلاق سراح الشيخ عبد الله محمد عثمان وإطلاق الحريات ووقف تقييدها السافر من قبل اللجنة التي لا حسيب لها ولا رقيب تبطش كيف شاءت بلا بينة أو برهان ، وإيكال مهامها للقضاء السوداني النزيه بعيداً عن الخصومات السياسية التي كانت سبباً في الوضع المزري الذي تشهده البلاد اليوم

ودعا الشعبي إلى ضرورة تشكيل المحكمة الدستورية العليا ومحاكم الطعون للنظر في القرارات السياسية المتعسفة التي صدرت من هذه اللجنة وشدد على دعواه لعقلاء حكومة قحت أن النسيج الاجتماعي خط أحمر وأن الإدارة الأهلية هي صمام أمان المجتمع السوداني فكُفُوا عنها سفهاءكم وجهلاءكم وجنّبوا السودان شرور الاحتراب والفتن.
في المقابل جاءت ردة الفعل قوية من قبل مكونات المنطقة واعلنت شورى الجعليين التصعيد ودعت الى اعتصام واغلاق طريق التحدي امام حركة المرور وذلك قبالة منطقة المسكيتاب حيث تدافع مئات المواطنين الى الموقع المحدد وبدأت في نصب الخيام وذلك صباح امس الأول السبت وما هي الا لحظات حتى تكدست مئات السيارات بانواعها المختلفة القادمة من الخرطوم والعكس بعدها اعلنت الجهات المختصة إطلاق سراح المعتقل عبد الله محمد عثمان والإفراج عنه بالضمانة العادية ليعود مباشرة وينضم الى موقع الاعتصام .

وبالرغم من استجابة الجهات المختصة واطلاق سراح العمدة الا ان شورى الجعليين صعدت من موقفها ودعت لاستمرار اغلاق الطريق الحيوي شريطة استجابة القيادة العليا في الدولة لمطالب قال رئيس شورى الجعليين انها مطالب مشروعة ولا يمكن التنازل عنها واشار جاد الله في حديثه ل الإنتباهة ان اغلاق الطريق ماض حتى تتم إقالة والية الولاية آمنة المكي.

يبقي القول ازاء هذا التصعيد هل يستجيب المركز لمطلب المعتصمين وانهاء فترة الولاية المثيرة للجدل ام ان الأيام القادمات تخبئ كثيرا من المفاجآت.

المصدر: السودان الجديد

Exit mobile version