المختصر المفيد … م.نصر رضوان .
تزخر مناطق شرق القضارف وجنوب شرق السودان بموارد ضخمة زراعية وحيوانية ومعدنية وغابية لابد من البدء فوار باتاحة الفرصة لشباب السودان لاستغلال تلك الموارد المقدرة والتى وجب ان تستغل لدعم الاقتصاد السوداني واحداث فائض فى الانتاج يتم تصديرة لدعم قيمة سعر صرف الجنية السوداني .
فى رأينا ان الشباب الذين خدموا من قبل في اقسام العمليات فى قواتنا النظامية والقوات الشعبية المساندة الجيش السودانى هم النواة التى يمكن ان تبدأ هناك ثم تجمع حولها بقية المكونات التى تشكل عناصر الخلية النشطة التي تبدأ من المركز هناك ثم تنمو لتتمدد الى مناطق السودان الاخرى .
السكك الحديدية هى امثل طرق المواصلات التي يمكن ان تربط مناطق الانتاج هناك مع مناطق الصادر والوسط والغرب والموانئ البحرية والجوية هذا بالاضافة طبعا الى زيادة شبكة الطرق الموجودة حاليا .
تحتاج المنطقة فتح المجال امام مستثمرين من قوميات تستطيع العيش فى تلك المناطق وتتأقلم مع سكان تلك المناطق ويمكن ان تكون الفشقة السودانية منطقة تعايش وسلام وانتاج لكل القوميات المجاورة للفشقة بالاضافة الى قوميات اخرى ترغب فى الاستقرار فى المناطق البكر فى السودان والتى تسمع بان السودان هو سلة غذاء العالم ونعلم ان هناك الكثير من الشعوب التي تتقن الزراعة والانتاج الحيوانى وتصنيع المنتجات الزراعية والحيوانية والنسيج وتصنيع المتجات الغابية من دول شرق اسيا والقوقاز والشام ترغب فى العمل والاقامة فى السودان.
لقد انتهجت دولا كانت نامية مثل ماليزيا ذلك النهج وقامت بادماج قوميات من دول مجاورة في مجتمعها وادى ذلك الى تحويل المجتمع الماليزى الى مجتمع منتج نهض بدولة ماليزيا واقتصادها فى وقت وجيز واعتقد اننا فى السودان نحتاج الى تطبيق نمودج يناسبنا ونختاره بعد دراسة معمقمة لاحوال مجتمعاتنا فنحن شعب مسالم تربطنا علاقة حسن جوار وروابط تصاهر مع كل القبائل والقوميات التى تحيط بنا منذ قديم الزمان وحتى قبل تحديد حدود الدول الاقليمية فى العصر الحديث فمنذ عصر ما قبل الاسلام كانت الكنيسة الازدوكسية تربط شعوب وادى النيل من الصومال الي الاسكندرية ثم جاء الاسلام فساد المنطقة فى سلام وحدث تعايش مثالى فى مناطق وادى النيل ولذلك فنحن كشعوب يجب ان نرفض تدخلات الدول ذات الاطماع المادية فى اراضينا وثرواتنا وعلينا كشعوب ان نبني النهضة بالذات فى المناطق الحدودية التى تسكنها اسر متصاهرة ولا يمكن ان تفصلها حدود سياسية فرضت حديثا .
علينا ان نوحد صفوفنا مع جيشنا الامين للحفاظ على بلادنا وان ندعو جيراننا الى العيش فى سلام وان لا ندع اى مجال لمخابرات دول الصهيونية الحديثة التى تنتج السلاح لتفسد بين شعوبنا وتوقد نار الحرب لتقتل شبابنا وفى نفس الوقت تستغل ظروف الحرب وعدم الاستقرار لسرقة ثرواتنا، وتعلم الشعوب الافريقية التى تجاورنا الاطماع القديمة للدولة الصهيونية فى مياه النيل وكل ثروات بلادنا وكما هو معلوم ان الدول الصهيونية تضطهد كل الشعوب التي تعتنق المسيحية والاسلام وتعمل على افسادها تعاملها من منطلقات عنصرية .
ان علينا ان نقوم فورا باحداث طفرة تنموية بالمشاركة مع جيراننا وبالتعاون مع الشعوب التى تؤمن بالتعايش السلمى فكلنا لادم وادم من تراب ولو نظرنا الى كل الدول ذات الثروات الطبيعية الهائلة نجدها قد نهضت باندماج قوميات مختلفة تتعايش مع بعضها وفقا لقوانين ودساتير متعارف عليها دوليا . اننا لابد ان نقتح المجال لجيراننا وغيرهم للاستثمار فى بلادنا وفقا لقوانين السودان لكننا ايضا لن نسمح لاحد ان يعتدى على اراضينا يزور الحقائق التاريخية ونحن هنا ننصح الشعوب بان لا تنقاد وراء حكومات تخضع لاملاءات محاور خارجية لا تبالى من مقتل الالاف من شعوبنا الطيبة من اجل تحقيق مصالح شركات كبرى عابرة للقارات تعتنق مبادئ الصهيونية الالحادية وتسعي لاحتكار الاقتصاد العالمى .
صحيفة الانتباهة