اغلب المطربين كانوا يتسابقون للغناء بتشاد ونيجيريا في وقت سابق بسبب النقطة التي تعتبر مكسبا أكثر من العداد المتفق عليه والفيديوهات التي تتداولها الوسائط لتلك الحفلات خير دليل .
اختلف الامر مؤخرا وصار بعض رجال الأعمال وأبناء قبائل بعينها ببلادنا ينافسون نيجيريا وتشاد في النقطة التي تنثر على المطربين خاصة (مغنيات الزنق) بالعملة الأجنبية.
(1)
النقطة كما هو متعارف عليه سابقا كانت جزءا من ثقافة شعبنا وكانت تشير إلى التباهي والعزة وتخصص للمطربات فقط دون المطربين لكن تحول المفهوم ليشمل الطرفين بل وتعدى الامر من ان تكون النقطة من باب إكرام المطربين الى (البوبار) ومن ينثر النقود أكثر خاصة على المغنيات والغريب في الأمر أن هناك فيديوهات علي السوشيال ميديا تشير إلى أن بعض القبائل ينثر أبناؤها النقطة على العريس بالعملات الأجنبية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة مما يؤكد أن الأمر من باب (الشو).
(2)
مغنيات الزنق هم الأكثر حظاً في حصاد النقطة التي تفوق العداد وهن من أعدنا تلك العادة إلى الساحة الفنية بهذه الطريقة وبحسب إحداهن ان نقطتها في الحفل تتعدى الـ700 ألف جنيه ما يزيد من انفعالاتها والتغني بأسماء أهل المناسبة خاصة الأكثر(دفعاً) ما يولد الحماس داخلهم ورمي كل ما بحوزتهم مع سماع اسمه.
هناك رجال حول المغنيات يعملون على جمع النقطة التي تفوق رواتبهم العشرة الآلآف كل ما عليهم جمع الأوراق النقدية المتساقطة علي المغنية بالإضافة إلى جمع أسماء الموجودين بالمناسبة وأكثرهم أموالا.
(3)
في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة وجدت نقطة مغنيات الزنق رفضاً واسعاً من شرائح المجتمع المختلفة لرافضين للامر مؤكدين أن هذا السلوك لا يتماشي مع الأوضاع الحالية منتقدين الصبية الذين يتبارون لجمع النقطة من علي الارض لافتين إلى أن الأمر لا يشبه نخوة الرجل السوداني.
الخرطوم: تفاؤل العامري
صحيفة السوداني