مثيرون للجدل .. يتصدرون المشهد

دفع مدير المركز القومي للمناهج د.عمر القراي باستقالته من منصبه أمس الاول ، كرد فعل لقرار رئيس الوزراء عبدالله حمدوك بتجميد العمل بالمناهج وتشكيل لجنة قومية، فتعيين القراي منذ البداية احدث ضجه كبير، واعتبره كثيرون انه ليس الرجل المناسب لهذا المنصب.
القراي ظل حتى أمس الأول موجودا بمؤتمر المناهج الاول للمرحلتين المتوسطة والثانوي وتسلم توصياته التي تجاوزت الـ(70 ) توصية .

مراقبون انتقدوا قرار رئيس الوزراء في هذا التوقيت، وقالوا كان يمكن تأجيله، واعتبروا ان القرار غطى على حدث زيارة وزير الخزانة الامريكي للسودان، وقالوا إن توقيته غير مناسب وترك تساؤلا عريضا (أين مستشارو حمدوك السياسيين؟) ، مشيرين الى انه لا يختلف كثيرا عن قرار زيادة اسعار الكهرباء الذي اصاب المواطنين بالاحباط ، وكان يمكن ان تتم تهيئة الراي العام قبل القرار .

كباشي

عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق ركن شمس الدين الكباشي حاصره الشارع اول مرة عندما قال ان فض اعتصام القيادة العامة تم بعد موافقة النائب العام ورئيس القضاء ، لكن تم تكذيب عضو المجلس العسكري سابقا ، وحسب بيان السلطة القضائية فإن المجلس العسكري دعا رئيس القضاء إلى اجتماع في وزارة الدفاع لم تحدد أجندته، وذلك يوم 25 مايو الماضي، وأثناء الاجتماع قال نائب رئيس المجلس العسكري إنه سيتم إخلاء منطقة كولومبيا لدواع أمنية، وسيتم الإخلاء وفقا للقانون وبطريقة حضارية ، كما اصدر النائب العام السابق الوليد سيد احمد ماذهب اليه الكباشي .
بعد سقوط النظام البائد ابريل الماضي اعلن الكباشي قد ذكر لبعض وسائل الاعلام انه تم اعتقال شقيق الرئيس المعزول ، لكن بعد ايام ظهر في تركيا ، واعتبر الثوار ان كباشي ادلى بمعلومات غير دقيقة .

صالح عمار

يوليو العام الماضي اختار رئيس الوزراء عبدالله حمدوك صالح عمار واليا لولاية كسلا ، وادى ذلك الي مشاكل قبلية بالولاية ما ادى الى اعلان حالة الطوارئ بالولاية وتم تكليف مدير عام الولاية بتسيير امور الولاية .
وظل صالح واليا علي الورق ولم يذهب الى استلام مهامه بالولاية ، وقال صالح ان مكوثه بالخرطوم كانت بناء علي توجيهات رئيس الوزراء عبدالله حمدوك لاكثر من شهرين .

وكان الشارع ينتظر قرارا حاسما من رئيس الوزراء لانهاء حالة التوثر بالولاية في ظل تمسك كل طرف بموقفة، لكن في سبتمبر اعلن حمدوك إقالة عمار وتجدد الاشتباكات مرة اخرى، ودعا الوالي المقال إلى ضبط النفس منعاً لحدوث فتنة في شرق السودان.

مدني عباس

ظل وزير التجارة مدني عباس من الشخصيات الحاضرة في منصات التواصل الاجتماعي، وتجدد بسبب بعض القرارات التي اتخذها او الازمات المتعلقة بوزارته، عندما تولى منصبه ووعد بحل مشكلة الخبز في فترة 3 اسابيع ، وهذا لم يحدث وماتزال الصفوف مستمرة ، وبرر استمرار الازمة بأن اكثر من 50 % من الدقيق المدعوم يذهب إلى قنوات غير مخصصة له، ولا تستفيد منه الشرائح المستحقة للدعم، مما يعني أن الخزينة العامة تخسر مئات الملايين من الدولارات سنويا في شكل دعم مهدور .
واعتبر كثيرون ان استمرار مدني في منصبه في ظل استمرار الازمات التي عجزت وزارته عن حلها يرجع الى العلاقة المتميزة بينه ورئيس الوزراء ، لكن مدني نفى في تصريحات صحفية هذا الامر .

تعيين بالتشاور

المحلل السياسي ماهر ابو الجوخ اشار في تصريحه لـ(السوداني) الي وجود تعيينات مباشرة لها علاقة برئيس الوزراء عبدالله حمدوك وهي تعيينات الوزراء وولاة الولايات، وقال إنها تتم بالتشاور بينه والحاضنة السياسية، موضحا ان هناك تعيينات اخرى تتم بتوصية من الوزراء تشمل الولاء فما دون .
ابوالجوخ قال ان تعيينات الوزراء والولاء مرتبطة بتقديرات وتشاور بين حمدوك والجهات السياسية التي تقدم المرشحين ،واضاف : هذا الامر ايضا ينطبق على الوكلاء فما دون بين رئيس الوزراء والوزير المعني ، منوها الي ان الوزير يقترح الترشيح باختيار شخصية منسجمه مع الوزير هي الارجح لان ذلك مؤشر لسهولة انسياب العمل .موضحا ان ترشيح الوزير عالبا يكون مقبولا لافتا الى ان القراي رشحه وزير التربية والتعليم بروفسير محمد الامين التوم واختيار التوقيت لاقالته مرتبط بأشياء كثير ، وقال اذا كان الوزير جاء بمدير المناهج سيذهب في تشكيل الحكومة القادمة ويمكن ان تكون فرضية رئيس الوزراء ان يدخل رأيه ، وقال ان القراي انهي الامر واستقال ، واضاف :عمليا رئيس الوزراء لا يختار وتختار له جهات سياسية او غيرها وبموجب الترشيح يقبل ويرفض .
حمدوك يمكن ان يعفي الوزير والوكيل ومادون ، ويمكن ان يطلب باستقالة الوزير ، واذا رفض الوزير من حق رئيس الوزراء اقالته .

تقرير : وجدان طلحة
صحيفة السوداني

Exit mobile version