بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)
قال وزير الشؤون الدينية و الاوقاف نصر الدين مفرح (داك) نعم هو نفسه الذى إجتمع بالسفيرة الفرنسية لمناقشة مشاكل الحج والعمرة (ايوه ياخ ياهو زاتو بتاع) دعوة اليهود للعودة للسودان نعم هو وزيرنا (بتاع) جمهورية المملكة العربية السعودية. نعم صمت دهراً ونطق جهلاً بالامس ضمن مؤتمر صحفي بحسب متابعة صحيفة [متاريس] أنه قال لا فض فوه (ربنا زاتو ما عاوز الناس علي دين واحد) واستدل بالآية الكريمة (99) من سورة يُونس (ولو شاء ربك لآمن من فى الارض كلُهُم جميعاً أفأنت تُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) صدق الله العظيم . ولمّا كان العبد لله ليس مُتبحراً فى علم التفسير فقد هرعت الى إبن كثير والقرطبي والجلالين والطبري والبغوي و الطنطاوي ففهمتُ الحكمة من نزول الآية وأتحدي مُفرح إن كان فهم شيئاً منها وبماذا أولها العلماء ولماذا جاءت كُلُهم جميعاً والكلمتان متردفتين وهما بمعنيً واحد وما نوع الالف فى أفأنت ويقال أن الفاء (للتفريع) فهل يشرح لنا وزيرنا معنى كلمة (تفريع) . وأتحداه أن يورد أسانيد وآراء العُلماء فى تفسير الآيه الكريمة بدلاً من (ربنا زاتو) مُجرّدة لم يُتبعها بلفظ (سبحانه وتعالي) !
أعتقد ما أخرج مُفرح إلا (القرّايّ) الذى ضاقت عليه الارض بما رحبت هذه الايام فخرج الرجل كنوع من إلهاء الساحة السياسية و إشغال العلماء لتخفيف الضغط عنه ولا أستبعد أن (لكده) قد وصلته من (ناس) أمريكا لذا خرج مُكرهاً فلم يفتح الله عليه إلا بعبارة (ربنا زاتو) تعالى الله عُلواً كبيرا .
البروفيسور والعالم عبد الله الطيب عليه رحمة الله وما أدراك ما عبد الله الطيب واللغة العربية والقرآن وعلم التفسير كان بعد أن يُفسر الآية ويُسهب حتى يكاد المُستمع أن يراها رأي العين ، يقولُ (الله أعلمُ بمراده) و اليوم وزير لا يُتقن التحدث باللغة العربية يقولُ (ربنا زاتو) فتأمّل ! إذا (القرّايّ) أقر أنه يتبع لمنهج زعيم الاخوان الجمهوريين الذى أعدمه الرئيس الراحل جعفر نميري بحدّ الردّة فلأيُ منهج يتّبع الوزير مُفرح؟ أظنه سؤال مشروع لكل سُوداني . أعتقد ليس مُفرح وحده (البطنو طامه)هذه الايام فأغلب وزراء حمدوك (شارين هدومهم) وباقيه على المكواة للمُغادرة لذا تراهم هذه الايام مُحبطين حدّ البُكاء وهم ينظرون للسائق والحارس والطباخ والسيارة الفاخرة والقصر العاجي وقد حان وقت فراق كل هذه النعم و (قالوا ترك سكونك يا دار وين حبيبي) و (البال اشتغل) أتري العودة لامريكا هى خيرٌ أم الخليج وهل بعد هذه (النغنغة) سيحتملون العيش فى غرفين وصالة وماذا سيقولون لصغاره عندما يسألوهُم لماذا هم مُغادرون؟ صدقوني هذا حالهم هذه الايام نزاع وصراع نفسي عنيف يصطرع بدواخلهم .
كم تمنيتُ لو صمت وزيرنا او تحدث عن شي غير حرية الاديان فذاك بحر عميق من أبواب العلم وأهل الذمّه وديانه الحاكم وحق المُعاهد ويهود المدينة وأهل خيبر والاستجاره وبئرُ اليهودي . فقه لا يستطيع أمثال مفرح قراءة عناوينه ناهيك أن يفهمه أمّا آيات القرآن الكريم فذاك بحرُ آخر منه المكي والمدني والمنسوخ وفيه القلقلة والإدغام وحركات الوصل والسكون والوقوف والمد والاقلاب ومنه ما سكت عنه المولى عز وجل وفسره النبي صلي الله عليه وسلم بوحيٍ من الله . فمن أنت يا أخي حتى تتفوه بعبارة (ربنا زاتو) وأنت وزير شؤون إسلامية لبلد تسعاً وتسعون بالمائة من سكانه مُسلمون !
ورد فى الانباء أن وزارة المالية قد أقرت فى تعميم لها بحسب [متاريس] ضُلُوع سائق الوزيرة (هِبه) فى حادثة سرقة لمصنع مُستقلاً (سرينة) سيارة الوزيرة الدستورية لفتح الطريق أمام آخرين نفذوا عملية السرقة و (برأي) مسؤوليه شخصية لو لم يفحم فيها احدي مخصصات (الهانم) ووزارتها حتى اضطرت معها لاصدار تعميم . وأظنهم بصدد إعطائنا درس فى الشفافية وزمن (الغتغيت) فيا جماعة تخيروا لوزرائكم فإن العرق دسّاس ! (عاجبك كده يا هِانم)؟
قبل ما أنسي : ــــ
وصلت لبريدي الكثير من الرضى والتفاعل مع مقال الامس بعنوان (الشرطة آآي ده الشُغُل ده الشُغُل) كلهم يشيدُ بمنسوبي الشرطة مُثمنين دورها الريادي فى حفظ الامن وسلامة الوطن فلهم و للشرطة أصدق التحايا والامنيات وما كتبنا إلا القليل فى حقهم وما شهدنا إلا بما علمنا . ومرة أخري (آآي ده الشُغُل ده الشُغُل)
صحيفة الانتباهة