في تصريحات خاصة وحصرية، تمكّنت صحيفة (الإخباري) من استنطاق الرئيس المعزول عمر البشير حول سقوط نظام الإنقاذ الذي ظل على سدته لنحو ثلاثة عقود، وقال البشير إن سقوط الإنقاذ أقدار لم يكن ممكناً تجنبها. واعتبر كل ما حدث له ولأسرته من سجن وموت ومصادرة (ابتلاءات)، وأضاف أنه كان من المُفترض أن يدرس الهندسة لتميزه في الرياضيات، لكنه التحق بالكلية الحربية وواجه الكثير من الأهوال وأصبح قائداً للجيش حتى انتهى به الأمر في سجن كوبر، وقال إنه ليس لديه تفسيرٌ لذلك، غير أنها إرادة الله الذي يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء.
ورفض البشير، التعليق على دور نائبه الفريق عوض بن عوف ومدير جهاز الأمن والمخابرات السابق صلاح قوش في ١١ أبريل ٢٠١٩، مؤكداً ثقته في المؤسسة العسكرية.
وحول سؤال إذا كان يحلم أو يفكر في العودة للحكم، رد البشير بعد أن رسم على وجهه ابتسامة عريضة: “نحن خلاص عملنا العلينا”.
وعلمت (الإخباري)، أن إدارة السجن رفضت أن تسقط عقوبة الحكم الأولى في قضية الأموال على البشير، رغم مرور عامين على سجنه، أو تسمح له بارتداء ملابسه عوضاً عن (البردلوبة) كبقية المتهمين في انقلاب الثلاثين من يونيو ١٩٨٩، وظلت الإدارة تتعلل بأنه ليس نزيلاً لديها.
الإخباري : عزمي عبد الرازق