التجانى حسين
عضو اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير
عبر الزيادات التي تم إعلانها في أسعار الكهرباء بأكثر من خمسة أضعاف؛ تكون المجموعة المسيطرة على الملف الاقتصادي قد وصلت إلى قمة الاستهتار بالشعب وتجاهل احتجاجاته.. فقد فوجئت جماهير شعبنا في غمرة توقعاتها لأن تستجيب الحكومة لمطالبها في اتباع منهج جديد يؤدي إلى تخفيف المعاناة عن المواطنين بعد أن وصلت ذروتها؛ بالإعلان عن طعنة جديدة في الظهر يوجهها للشعب وكلاء صندوق النقد الدولي المسيطرين على الملف الاقتصادي؛ عبر زيادة الكهرباء إلى خمسة أضعاف؛ بدون أي مبرر؛ ولم يستفيق الشعب بعد من أثر الطعنة التي سبقتها بزيادة سعر المحروقات إلى أربعة أضعاف؛ متجاهلين الحكمة الخالدة (قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق)..
أن السياسات التي يصر وكلاء صندوق النقد الدولي على تطبيقها قد وصلت بالشعب إلى حافة التجويع وبانت واضحة للعيان بوادر الانفجار الشعبي في مواجهة هذا الطوفان العارم من سياسات التجويع؛ وعلى كل مكونات قوي ثورة ديسمبر المجيدة أن تسترجع ثورتها على الفور من وكلاء صندوق النقد الدولي؛ وأن تعمل على حماية الفترة الانتقالية عبر انتهاج سياسات اقتصادية مغايرة تستجيب لمطالب الشعب؛ وتعمل على تطبيق مقررات المؤتمر الاقتصادي القومي؛ وعلى كل لجان المقاومة والمهنيين وأسر الشهداء والقوى السياسية الحادبة على مصالح الشعب أن تعلن رفضها الفوري لزيادات أسعار الكهرباء غير القانونية عبر كل أشكال الاحتجاج السلمي القانوني والدعوة لإسقاطها وانتزاع الملف الاقتصادي من وكلاء صندوق النقد الدولي وإدارته عبر وزراء منتمين لثورة ديسمبر المجيدة.. والنصر حليف الشعب..
صحيفة الانتباهة