بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)🖊️
بعد حالة الفشل التى أقعدت الحكومة وحالة التراخي التى تعانيها حاضنتها السياسية (قحت) والتثآءب ولسان حالها يقول (العايزين تعملو اعملو) رضي الناس مُرغمين أو حائرين بإنعدام وشح أساسيات الحياة على أمل أن تأتي الحكومة الجديدة بعد دخول شركاء السلام ببارقة أمل يعيد للمواطن الامل أن الوطن بخير وقد جاء من يحسنون الادارة والتدبير ولكن ما زال التراخى يمُد حباله إلا من تصريح هنا وهناك من ابراهيم الشيخ و حمدوك يُحدثنا أن (أصبروا شوية) ، وزير التجارة والصناعة (مدني) يهزأ ساخراً إن كان تعادل الهلال بسبب وزارته و الوزيرة (هبة) تمارس غفوة العجوزة بجوار (العدة) التى تنظرها للغسيل فكلما صحت أمسكت بصحن تغسله ثم عادت للغفوة مره اخري فما زالت (الهانم) أو (الآنسة) هبة تُحدثنا عن أرقام وبشريات لم يرها الناس ولا أظنها إلا وعوداً ومُسكنات . وزارة الطاقة تطحن الناس برفع أسعار المحروقات والكهرباء وما أكثر ما بكاها هؤلاء النشطاء (حُكام اليوم) أيام الانقاذ وحذروها إن هى رفعت الدعم ولكنهم فعلوها اليوم ! وكأن الشعب بذاكرة الاسماك و سينساها ولكنها كتبت وسيخرجها يوماً ما . وقس على ذلك حالة اليأس (المعشعشة) داخل نفوس وزرائنا ينتظرون التغيير للمُغادرة وإن كان هناك من إنصاف فيجب أن يسلمُوها كما استلموها وأن يعيدوا هذا الشعب (لصفر) الانقاذ الذى وجدوه عنده ثم بعدها فليذهبوا ! أين الصحة التى كانت وأين الجامعات وأين العام الدراسي وأين (أملاء التنك) وأين أوزن أربعة كيلو من (الحتة دي) أين (حرّم) الفطور علىّ أين القيم التى كان يحرسها الشارع بالامس فهل سمعتم منذ أن جاء حمدوك أن (عرض) ورقص أهل السودان جميعاً على أغنية حماسية تعلى من شأن الوطن هل سمعتم (قيقم) عركة الميدان نحن فُرّاسا نادوا لى ناسا ! هل سمعتم أبويا ما بنقدر سيل الوادي المنحدر بالطبع لا ولن تسمعوها . فلم تأتي هذه الحكومة إلا يالخني والمياعة والانحلال كما تداولته مقاطع الفيديو التى أصبح من يشاهدها يستحي أن مصدرها السودان . إنكسار في كل شئ تبعيه عمياء وحُب من طرف واحد لأوروبا و (رجفة) أمام كل ما هو أمريكى ، السيد حمدوك كموظف أممي لن يتخلي عن (yes sair) مهما حاول التستر خلف سنعبر وسننتصر فلن يفعل شيئاً لهذا الوطن وليس هو بأقل ضعفاً عن بقية وزرائه وعليهم أن يرحلوا قبل أن يُرحّلوا .
ليلة رأس السنة أو سمها عيد الاستقلال بالسودان بالطبع لم تتنزل فجأة على وزارة الداخلية فأين كانت تلك الليلة؟ من التفلتات الى حدث بالعاصمة من المسؤول عن رشق سيارات المارة بالحجارة وتهشيم الزجاج من المسؤول عن تفشي ظاهرة حمل السلاح الابيض و(الاحمر) كذلك من المسؤول عن التحرش والمعاكسات فهل للامن حدود مكانية وزمانية يجب أن يتحراها الناس حتى يكونوا آمنين في سربهم؟ من المسؤول عن ظاهرة الاغتصاب الجماعي إن صح الخبر بحسب ما أوردته صحيفة (متاريس) الالكترونية عشرون ذئباً بشرياً يعتدون على فتاة بشارع النيل تحت تهديد السلاح الابيض! مُعاكسات جسدية ولفظية شهدتها تلك الليلة السوداء كما بكثير من الوسائط . نعم لا ننتظر من الشرطة أن تؤكد فأكيد لن يجدوه مُسجلاً في دفاترهم وسينفوها لان الدفتر عادة يكون بالمكتب بينما الحدث بالشارع فأين كانت الشرطة من الشارع تلك الليلة . نفهم أن يُعانى الناس من ضائقة المعيشة والمواصلات والدواء ولكن لا نفهم أن يُخلع رداء الفضيلة في بلد كان بالمس القريب مثالاً يُحتذي و قدوة يحرسها بين الامم ! (برأيي) لو ثبتت واقعة شارع النيل وتحت تهديد السلاح فلا أظن أمام وزير الداخلية إلا الإستقالة العاجلة والمُسببة (كمان) بأنه قد عجز عن حماية أعراض الناس .
قبل ما أنسي: ـــ
هل تتفضل علينا وزارة الداخلية ببيان يومي يُحدد لنا الشوارع الآمنة والشوارع (نُص نُص) ومتى يكون الامن 100% و50% و10% وصفر% حتى يأخذ الناس حذرهم (ما ياهو ده الفضل يا جماعة) !
صحيفة الانتباهة