1. الشيخ الدكتور محمد الأمين إسماعيل أعرفه في مجال الدعوة منذ عشرين سنة أو تزيد، رجل من أهل الغيرة على الدين والحرمات، في دماثة خلق وحسن أدب وعظيم حياء
2. صحبت أبا عاصم سفراً وحضرا فلم أر منه إلا الفضل والبر، وأراه جديراً بقول القائل يمدح الإمام مالكا: صَمُوتٌ إذا ما الصَّمْتُ زيَّن أهله وفتّاق أبكار الكلام المختَّم
3. الشيخ نفع الله به في ميادين شتى، وما كان يتردد في إجابة من دعاه لمحاضرة أو ندوة أو عقد قران، وقد طاف البلاد مشرقاً ومغربا، هادياً ومبشرا ونذيرا، وأحسبه ممن لم يدخر وسعاً في نشر العلم وبث الهدى، لا يرجو في ذلك من الناس جزاء ولا شكورا
4. جعل الله له القبول بين العامة والخاصة؛ وقد كان مسجده ولا يزال مقصداً لطلاب العلم وناشدي الهدى، ولا يزال بإذن الله مسدَّداً موفَّقا
5. ما يتعرض له الشيخ في أيامنا هذه من حملة شعواء ليست بغريبة على بني علمان وفلول اليسار وأحزاب الشمال وأهل الضلال؛ فهم يقعدون للدعاة إلى الله كل مرصد، ويروجون عنهم الأكاذيب والفِرَى، ولا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة
6. أقول للشيخ: {واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون}، فتلك سنة الله في الدعوات {وإن يكذبوك فقد كذب الذين من قبلهم جاءتهم رسلهم بالبينات وبالزبر وبالكتاب المنير}
7. {ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك} هذا خطاب ربنا جل جلاله لنبينا صلى الله عليه وسلم؛ فلا تجزع – أبا عاصم – فذاك كله في موازين الحسنات، وإن القوم لم يعادوك إلا لدفاعك عن دينك وغضبك لربِّك
8. من العجائب – والعجائب جمة – أن يغضب بعض أهل الأهواء لأن الشيخ بيَّن الحق وغضب لله، ولا يغضبون لأن سفيهاً جهولاً – اسمه القراي – يصدم الأمة في معتقدها وينال من دينها {ما لكم كيف تحكمون}
9. ما يقوله بعضهم: أين كان الشيخ خلال ثلاثين سنة؟ تلك التي يرفعونها في وجه كل ناصح، أقول لهم: منبره شاهد بأنه كان ناصحاً وبالمعروف آمراً وعن المنكر ناهياً وبالحق صادعا
10. يا أبا عاصم: فَاصْدَعْ بِأَمْرِكَ مَا عَلَيْكَ غَضَاضَةٌ … أَبْشِرْ بِذَاكَ وَقَرَّ مِنْهُ عُيُونَا
الشيخ عبدالحي يوسف