*الجمعية المهنية للمعلمين السودانيين*
ــــــــــــ 🖊️📖 ــــــــــــ
*بيــان حول مقرر التاريخ الصف السادس ـ إبتدائي 2020م*
…………………………….
كما وعدت الجمعية المهنية للمعلمين السودانيين كل عضويتها بصفة خاصة وعموم الشعب السوداني بصفة عامة بالإستمرار في ذات نشاطها التحليلي المنهجي للمقررات المدرسية ـ وبعد أن عرضت لكم تحليل منهجي تفصيلي لكتاب رياضيات الصف الثامن ـ وأثبتت ضعفه والخلل فيه بعد عمليات الحذف التي تعرض لها ـ فها هي تعرض عليكم الآن تحليل منهجي لكتاب التاريخ للصف السادس أساس الحالي وهو مقرر دراسي جديد .
ــ اسم المقرر الدراسي :
كتاب التاريخ للصف السادس أساس
شكل الكتاب ـ حجم متوسط ـ لون بني فاتح ـ طبعة سنة 2020م ـ يقع في 69 صفحة من الحجم المتوسط.
ــ عدد الوحدات الدراسية : خمس وحدات دراسية.
ــ عدد الدروس : 15 درس
ــ عدد الأهداف الخاصة المراد تعلمها : 181 هدف تعليمي في كل الكتاب. منها 111 هدف للحفظ والتذكر.
ــ عدد المهارات المراد تعلمها :98 مهارة وقدرة في كل المقرر الدراسي ـ منها 56 مهارة حفظ واسترجاع متكررة.
ورد من الأخطاء في التدريبات مخاطبة الجنسين تلاميذ وتلميذات بصيغتي الجنس في ذات السؤال ـ مثل أكتب / أكتبي و عدد / عددي
وهو أسلوب غير مطلبوب في الكتب المدرسية حيث أن المخاطبة تكون للعموم ـ للمتعلم ذكر كان أو أنثى.
فيما يخص مستويات المعرفة توصلنا لمايلي :
ــ التذكر والاسترجاع : 111 هدف وخلفها 56مهارة وقدرة على الاسترجاع والتذكر
ــ الفهم : 30هدف خلفها عدد 20مهارة وقدرة
ــ التطبيق : 20 هدف خلفه 11 مهارة وقدرة
ــ التحليل 16 أهداف ـ خلفه 9مهارات
ــ التركيب : صفر
ــ التقويم : 4 أهداف ـ خلفه مهارتين أو قدرتين
ــ الوحدة الأولى :
ــ 40هدف
ـ 24 مهارة
ــ الوحدة الثانية :
ـ 34 هدف
ـ 22 مهارة
ــ الوحدة الثالثة :
ــ 36 هدف
ــ 24مهارة
ــ الوحدة الرابعة :
ــ 46 هدف
ــ 17 مهارة
ـ الوحدة الخامسة :
ـ 25 هدف
ـ 11 مهارات
ــ المحتوى المعرفي للكتاب :
ـ بالاستناد للقدرات المراد تعلمها يعتبر محتوي معرفي دون الوسط ويميل للفقر والضعف المعرفي أكثر وذلك يعني أن المحتوى المعرفي محدود والقدرات المعرفية المراد اكتسابها تعاني التكرار ويتركز معظمها في مستويات المعرفة الضعيفة الثلاثة.
ــ المقرر به حشواً غير مبرر وغير مقبول منهجياً مثلما الذي جاء حول النهضة الأوربية وفي المقدمة والتدريب الذي ورد حول الركشة وتطورها ـ هذا سوى الإرتباك الواضح في حقيقة الأحداث التاريخية وصدقها
ــ الخطأ الواضح في تسمية الممالك التاريخية الإسلامية السودانية بالممالك الإسلامية الأفريقيةـ وهذا يعد تباعداً بالحقائق ـ فهي ممالك خاصة بتاريخ السودان أولاً.
ــ يوجد خطأ وخلط بين شخصية عقبة بن نافع الذي هزمه رماة الحدق وعبدالله بن أبي السرح قائد اتفاقية البقط عام 651م
ــ وردت صورة عن سوبا بها مسجد وهي لا تناسب موضوع تاريخ سوبا المسيحية .
ــ الشيخ العبيد وبدر لم يعاصر دولة الفونج فهو مولد في نهاية دولة الفونج وعاصر التركية الحديثة وجاء ذكره ضمن شيوخ دولة الفونج وقد ولد عام 1811م ـ ودولة الفونج انتهت في العام1821م فقد كان غلاماً صغيراً.
ــ بعض علماء أوربا كانوا في عصر التنوير والعصر الحديث وورد ذكرهم كعلماء في عصر النهضة وهم جاءوا بعد ذلك بكثير مثل سيمون دي بفوار ولدت وماتت في عصرنا الحديث المعاصر الحالي الفترة من 1908م ــ 1986م لا علاقة لذلك بعصر النهضة الأوربي ذلك الذي ندرس تاريخه.
ــ في صفحتي 45 ـ 47 وجدت لوحتين لفناني عصر النهضة وفيهما فضح أخلاقي لا يناسب تعلم الأطفال في سنة 11 و12 سنة وهم غلمان وفتيات ـ فقد ظهر العري في نساء ورجال وفي إحدى الصور يوجد رجل كاشف عورته تماماً وبصورة واضحة جداً وعضوه الذكري في خارج السروال.
ــ كما أن اللوحة في صفحة 45 لأنجلو هدفها مثبت في الكتاب نفسه وواضح وورد أنه خلق آدم في صفحة خلاف صفحة اللوحة ـ وهذه اللوحة هدفها توضيح خلق آدم وروح الله وهذا هو اسمها ـ ولا يجوز إستخدامها بدون اسمها وبدون هدفها في مقرر مدرسي لناشئة صغار .ويعتبر هذا عدم مصداقية في تناولها وإنعدام للموضوعية ـ والأفضل أن تكون صورة جمالية غيرها توضح جمال الفن في ذلك العصر .
ـ هذه اللوحة وبوضعها الحالي لا تحقق أي هدف تعليمي مفيد أو إيجابي إلا أن يضعوا لها هدفاً كذاباً أو هامشياً غير مباشر ـ كإبراز جمال الفن الأوربي ـ وهذا يمكن أن تحققه لوحات أخرى أكثر حشمة وانضباطاً من هذه ـ إذا كان هذا هو الهدف التعليمي والتربوي ـ فلا تربية ستتحقق مع الأخلاق المبتزلة والمفضوحة .
ــ وردت كذلك في هذا المقرر في وحدته الخامسة الأخيرة ـ مقولةٌ منسوبة لجون قرنق بخصوص السودانوية ـ ولا نجد مبرراً لذكرها وتوثيقها وهي مجرد مقولة لم تثبت في كتب ولا مراجع وليس لديها سند يمكن الرجوع إليه ـ كما أن جون قرنق يعد شخصية سياسية متنازع عليها بين القبول والرفض ـ وليست شخصية ذات أثر تاريخي سياسي ضخم يعتد به ويجوز الرجوع إليه.
ــ المقرر به كثير من التعظيم والتضخيم لأدوار الكنيسة على حساب المسجد ـ ولتضخيم المسيحية على حساب الإسلام ـ وبه تعريض واضح بالإسلام والمسلمين وإتهام مبطن لهم بالعنف وإدخال الإسلام بالقوة والجبروت للسودان وهذا يخالف الحقائق التاريخية المثبتة والموثقة .
ــ المقرر تضمن بعض اللغة الدارجة في قصيدة مثبتة بالكتاب ـ وليست ذات أدب راقي ومؤثر في نفوس الناشئة وبعض الأقوال الدارجة غير الموثوق بمصدرها
ـ عليه ولكل ما سبق فإننا نرى الفرصة سانحة لتنقيح هذا المقرر وإعادة تصميمه بحيث يكون مقرراً يمثل السودانيين وتاريخ وحضارة السودان الحقيقة والأثر مما يجعلنا أكثر فخراً به.
ـ. المحتوى المعرفي ضعيف جداً لا يناسب الزمن المتاح للتعلم وعدده 210 يوماً ـ بها عدد 60 حصة تاريخ خلال العام لعدد 15 درس فقط ـ هذا يوضح الفارق الكبير بين حجم المقرر والزمن اللازم لتعلمه ..
ـ. الدروس داخل المقرر صغيرة جداً وبعضها يشوبه عدم التسلسل والترتيب المنظم والمنطقية والتدرج والترابط في تناول المعلومات. مما جعل المقرر أقرب لكتيبات التثقيف السطحي ولا علاقة لذلك بعمق المعرفة ورسوخها.