رأي ومقالات

القراي ممثل الإخصاء الفكري في مناهج التربية والتعليم، يكره الإسلام وتاريخه وممالكه

الجمهوريون السودانيون هم حاملو لواء الفكر المخصي، لم أجد تعبيرا أفضل من تعبير “الفكر المخصي”، والخصي هذا في غابر الأزمان ومختلف الحضارات القديمة كان رجلا معينا يتم إخصائه كعقوبة قاسية أو هو من الرقيق المستخدم لمهام خاصة. كان قديما في أوروبا و الصين و العالم الأفريقي و العربي و كثير من حضارات و شعوب العالم.

الفكر المخصي هو فكر و آيدلوجيا تقدم نفسها بلا هوية معينة، ولا إنحياز معين، ولا إنتماء صلب، فكر يفتقد للخصوبة الذاتية والحرارة الحيوية اللازمة للإستمرار و الحياة، فكر يقدم نفسه في صوفية متوهمة غير حقيقية و عرفان متوهم شاذ، فكر يبتسر حركة التاريخ و يبسطها و يطرحها قتيلة بشكل رومانسي غير علمي ولا موضوعي.

الجمهوريون تحديدا يقدمون إسلاما مخصيا، إسلاما فاقدا للحيوية و الإلتزام و الإنحياز و المسؤولية، إذا كان الإخصاء يتم في لحظة زمن فارقة معينة تزال بعدها الأعضاء التناسلية، فإن إخصاء الإسلام عند الجمهوريين يتم في لحظة سريعة كذلك، لحظة بسيطة، باردة، فجائية، و بضربة واحدة يلغي الجمهوري الشريعة والأصول والفقه والحديث والتاريخ، ويقدم بعدها بديلا باردا رخوا. بديل بلا إنحياز أو هوية، بديل يكره الموروث و يسخر منه ولا يفهم شروطه و لا يفهم دوره الثوري التاريخي. هذا البديل الجمهوري يقدم نفسه في ثوب صوفي زاهد متجرد لكنه في الحقيقة يتصف بكل صفات المخصيين القديمة في بيوت الرقيق. الخسة و الدناءة و حب السلطة و تملقها عبر المخادع و بيوت الحريم القديمة. المخصي عنيف رغم رخوته، خسيس رغم ما عرف عنه من رقة في الشكل، خبيث محب للسلطة.

كذلك الجمهوريون اليوم، يقدمون إسلاما مخصيا ليبراليا، إسلام كاره لشريعة الأهالي المتخلفين في نظره، و في ذلك فهم غارقون في جهل عظيم بالتاريخ و الشريعة. إنه ليس مجرد فكر يحتاج لمحاكمة فكرية منهجية فقط، بل هو خطاب و آيدلوجيا تسعى لإفراغ الإسلام من كل مضمون صلب واجتماعي وثوري. تسعى لإفراغه من التطور الأصيل وفق منهجياته وأصوله، والتي هي نفسها إذا تطورت، فإنها تتجدد وفق أسس و عقيدة أكثر رسوخا، تتجدد وفق رؤية محددة للعالم و الإنسان و الكون. والرؤية إنحياز وإلتزام لا سيولة و توهان. كل ذلك بناء ثقافي أصيل للإسلام يتجدد بالتزامن الجدلي مع بناء مادي و تاريخي لمجتمعات المسلمين و هنا تحديدا يكون جوهر الإنحياز لمجتمعاتنا. الجمهوريون اليوم آيدلوجيا جاهلة تقدم التجديد كعملية إخصاء كاملة للإسلام .

السيد القراي هو ممثل هذا الإخصاء الفكري في مناهج التربية و التعليم، يكره الإسلام و تاريخه و ممالكه و لغة فكره و يراه قديما باليا. و يمجد المنتوج الغربي القديم و الحديث و يراه حضارة بديعة متفوقة، هذا نتاج طبيعي لتبني فكر مخصي منهزم.

لا يجب أن يقوم هذا الرجل بوضع مناهج السودان المدرسية و فوق كل ذلك فإن حامل لواء الفكر المخصي هذا لا يغير مناهجنا بشرعية ديمقراطية و تشاور و رضا من أهل البلاد و آباء و أمهات التلاميذ. لم تتم مشاورتهم ولا إخبارهم بشفافية عن مؤامرة القراي. هذا الرجل الموظف في قواعد الأمريكان ربيب الليبرالية الجديدة الفكري.

هشام عثمان الشواني

‫3 تعليقات

  1. كلام سليم لا أظن أن هنالك خلاف عليه … السؤال ما علاقة الحب والتمجيد بين الجمهوري والشيوعي ما الذي يجمعه مع اليسار والعلمانية والليبرالية والصهيونية ؟ إنه كراهية الإسلام وأهله والعمل علي محاربته كمنهج حياة ومخلص ليس لمجتمعات الإسلام بل للبشرية لذا تجد أن رسالة القراي للدكتوراه عن فكر محمود محمد طه عن المناهج لم تتم الا في امريكا بل لا يمكن لأي عالم ينتمي للإسلام أن يجيزها مهما بلغ به كراهية الإسلام وأهله.
    المخابرات الامريكية بكل تأكيد هي من تولت شأنه في انتظار لحظة الغفلة والتوهان التي أتت بالشيوعي المتامرك حمدوك رئيس وزراء للبلد وقد دعمته للأسف البلدان في منطقتنا التي تخاف من تجارب نجاح الفكر الإسلامي السياسيي وتتبني محاربته بكل قسوة ظنا منها أن نموذج العلمانية والليبرالية هم الأنسب لمجتمعاتنا مع إستغلال ساذج للفشل الاقتصادي لنظام البشير الذي تم اقتياده لحتفه بفصل جنوب السودان الذي خطط له اليسار السوداني ومصر بمباركة أحزاب عريقة كحزب الأمة واستسلام من الإسلاميين بتصديق ساذج وغير ناضج لأفكار ومخططات أمريكا واتباع الصهيونية في المنطقة.
    الخطورة ليست في القراي وحده بل أن الشيوعية واليسار الذي كشر عن أنيابه للمجتمع السوداني المسلم قد وضع في كل مؤسسة قراي ينتمي لفكر حرب الإسلام فالخطورة التي يمثلها الرشيد سعيد في الإعلام وعبد الباري في القضاء كنماذج لا تختلف في الهدف عن القارئ واضع المناهج وما خفي أعظم.
    أيها السادة أظن أن ما تواجهه الأمة السودانية في عقيدتها واسلامها ووجودها اليوم من تكالب مكشوف علي حرب الاسلام واهله لا يقل خطورة عن فعل حرب التتار و هتلر و موسليني الديكتاتوريات الأكثر بشاعة في التاريخ.
    اظن ان تسارع وتيرة الفعل لهذا المخطط ولهذا الاندفاع الاعمي والاخراج القبيح قد كشفه في مهده وبدايته وجعل الجميع يدرك حجم الخطورة الجهنمية و يلمسه بل يراه بأم عينيه في نفسه وبيته ومستقبل أطفاله لذا لا غرابة أن استشعر الجميع بالخطر وفهموا الدرس باكرا فقد نادي الصادق المهدي وحزبه من البداية بابعاد القراي وكذلك هئية علماء السودان وحسنا فعل أنصار السنة بعقد الندوات التوضيحية الرافضة وأخيرا وصل أهل الفكر الصوفي بالمطالبة بإبعاد القراي دون أن يقبلوا مناقشة الأمر ولا أظن أن الأمر سيتوقف عند إبعاد القراي و محاكمته بل سيتجاوز ذلك كثيرا بفضل وعي الشعب وانتشار المعرفة وكل ذلك بفضل الله في كشف صراع الحق والباطل وحكمته في حفظ دينه وعقيدته على مر الحقب والازمان .
    نسأل الله ان يحفظ لنا بلدنا وديننا من كل حاقد وعابر يريد بنا شرا وان يهدي الجميع لطريق الإسلام وشرعه أنه قادر مجيب

  2. كتب هشام الكوز :
    (الفكر المخصي)

    الكيزان ولشذوذهم .. دائما يستهويهم ذكر كلما يتعلق بالأعضاء التناسلية

    1. الفكر الجمهورى هوفكر يلتقى مع الفكر الشوعى فى المحصلة النهائيه وهو مرفوض فى بلد كالسودان لان غالبية أهله يدينون للإسلام وان شماعة الكيزان لا تنطلى على الشعب السودانى الواعى بلاش الحادوطظ فى القراىواسيادوا .