بسم الله الرحمن الرحيم
تيار المستقبل بيان
200 يوم من الاعتقال التعسفيل لمعمر موسى وميخائيل بطرس
“وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ”
(42 _إبراهيم )
“وَأَمَّا الظَّالِمُ فَسَينَالُ مَا ظَلَمَ بِهِ، وَلَيْسَ مُحَابَاةٌ”
(رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 3: 25)
منذ إعتقال معمر موسى و ميخائيل بطرس أعضاء التيار بتاريخ 2 يونيو و 2 يوليو على التوالي خضنا معركة على عدة مستويات :
– مستوى قانوني صارعت فيه هيئة الدفاع عن معمر و ميخائيل النائب العام و وكيل نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة و وكيل نيابة إزالة التمكين و أقامت الحجة عليهم في الطلبات المتتالية و ألمُسبَبة التي تضمنت الدعوة لشطب البلاغ أو تحويل المعتقلين إلى محكمة و هو مالم يتم من النيابة كما أنها لم تخرج و تبين للرأي العام أسباب رفضها الغير قانونية .
و على النقيض قامت هيئة الدفاع مرارا و إحتراما للرأي العام بتقديم المعلومات إن كان عبر المؤتمرات الصحفية أو البيانات المكتوبة على لسان ممثلها الأستاذ المحامي أحمد السنوسي .
– مستوى إعلامي و ميداني واجه فيه أعضاء التيار و ( تنسيقية الدفاع عن معمر و ميخائيل) و النشطاء المدافعين عن الحقوق بمختلف إنماءاتهم ؛ واجهوا فيه الآلة الإعلامية للحكومة و الأبواق السلطوية التي بررت بكذب مفضوح إستمرار الإعتقال التعسفي عبر إثارة المعلومات المضللة حتى إستحالت إلى هزيمة في الرأي العام و خفت صوتها في ظل آذان الحق و العدل الذي صدح كتابة و قولا من الشرفاء .
كما أقامت ( تنسيقية الدفاع عن معمر و ميخائيل) عدة وقفات إحتجاجية ميدانية و إسفيرية شهدت مشاركة عدد كبير من الفاعلين و المهتمين بالشأن العام .
– مستوى سياسي أكدنا فيه دفاعنا المستميت عن الحريات العامة بالبلاد و أدرجنا قضية إعتقال معمر و ميخائيل ضمن قضايا أخرى يهدد إستمرارها وضع الحريات إن كانت قضايا إعتقال تعسفي طويل الأمد على ذمة التحقيق يكتوي بناره عدد كبير من أبناء هذا الشعب بمختلف توجهاتهم من سياسيين و نشطاء ، أو قضايا قمع الإحتجاج السلمي المدني و التضييق عليه و قضايا منع الندوات للتكوينات السياسية المعارضة و حصرها على تكوينات السلطة . كل تلك مهددات للحريات السياسية ظل التيار يضعها في أولوياته المرحلية .
اليوم و بعد مرور 200 يوم من إعتقال معمر موسى و 170 يوم من إعتقال ميخائيل بطرس نؤكد أننا ماضون في صراعنا ضد السلطة حتى إنتزاع الحقوق و محاسبة المتورطين و نهيب بكل التكوينات السياسية الحرة و النشطاء الحقوقيين أن يستمروا في الدفاع عن قضايا الحقوق و الحريات العامة حتى يرفع الظلم عن المظلومين و يحاسب الظالم على فعله و يتخلص مجالنا السياسي من شوائب القمع و الإستبداد و ينعم بنقاء الحرية و العدالة .
تيار المستقبل
24/ديسمبر / 2020 م .