ونواصل ما بدأناه حول مناهج القراي الذي ما اختاره وزير التربية الشيوعي مديراً للمناهج إلا ليحارب به قرآن ربنا سبحانه وتعالى ، حيث بدأ من ايامه الاولى استهدافه لدين هذا الشعب المسلم باعلانه الحرب على القرآن الكريم.
وكنا قد كتبنا عن مقرر التاريخ للصف السادس اساس الذي تسلمت بالامس ، بعد عناء ، نسخة منه وكنت قد بدأت الكتابة عنه بايراد تضمين ذلك الكتاب صورة للفنان الايطالي مايكل انجلو حول (خلق آدم) حيث يظهر رب العزة سبحانه في هيئة بشر يمد يده نحو آدم عليه السلام في اشارة الى نفخ الروح .. تلك الصورة التي اثارت ضجة كبرى في وسائط التواصل الاجتماعي وكنا قد ذكرنا أن لاختيار تلك الصورة اصل في هرطقات محمود محمد طه ، ذلك انه يزعم أن الله تعالى هو الانسان الكامل مدعياً ذلك المقام لنفسه بما يجعله فوق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وفقاً لترهات محمود لم تُرفع عنه الصلاة بينما رفعت عن محمود محمد طه!
واعجب ان العالم الاسلامي من اقصاه الى ادناه انتفض غضباً على فرنسا المسيحية لمجرد سماحها بعرض رسوم مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم بينما يقوم القراي بالاساءة لرب العزة سبحانه وتعالى وبفرض ذلك على مناهج اطفالنا ونحن ساكتون مستسلمون ، والرئيس البرهان يسمع بكل ما يفعله القراي والشيوعيون من كنس ومسح لديننا وشريعتنا ولا يحرك ساكناً ولا يغضب لدينه ولا لغضبة شعبه الذي ضج بالشكوى وضيق الحال مما يفعله الشيوعيون واتباعهم من اليساريين وبني علمان الذين لا يزالون يسيطرون على الحكومة حتى بعد ان غادرها ذلك الحزب الشيطاني مغاضباً بل وغادر الحاضنة السابقة (قحت) التي لفظت انفاسها الاخيرة مع تكوين الحاضنة الجديدة (مجلس شركاء الفترة الانتقالية).
سأتعرض لبعض ما ورد في ذلك الكتاب الذي يعلن من صفحته الاولى الحرب على دين وهوية هذه البلاد فقد بدأ بصفحة مراجعة جعلها بعنوان (رسالة إلى الجدة الكنداكة أماني ريناس) مرسلة من : حفيدك المخلص تلميذ الصف السادس مع رسم لحائط أثري كتب تحته : المعبد الذي بنته الكنداكة أماني ريناس وصورة لتلك الكنداكة التي فُرضت علينا وعلى ابنائنا كرمز لجداتهم ، ولنشرب من البحر او نضرب رؤوسنا على الحائط! بالله عليكم ايها الناس هل خرج المتظاهرون الباحثون عن الرغيف في شوارع عطبرة والقضارف لكي ينصبوا معبودة الحزب الشيوعي أماني ريناس جدة على اطفال السودان؟!
حتى بعد ان تحول الحراك المطلبي بفعل الشيوعيين الى حراك سياسي لاسقاط النظام هل فكر المتظاهرون في شن الحرب على دينهم وقرآنهم ولاباحة الخمور والدعارة والربا وسيداو وخروج الفتيات على قوامة ورعاية ابائهن وغير ذلك من الموبقات؟!
نعم إنه منهج الشيوعيين في حربهم على الدين امتثالاً لمنظرهم الملحد كارل ماركس الذي وصف الدين بانه (افيون الشعوب) وهذا ما عهدناه خلال تعاملنا معهم في الجامعة وهم ينشئون (مسرح أبادماك) ويمنحون المرأة السودانية لقب (الكنداكة) الذي يعود إلى تلك العصور الغابرة وينبشون تاريخ اماني ريناس تلك الوثنية التي ما بعث الرسل والانبياء الا لهدايتها واخراجها من وثنيتها الكفرية الباطلة وادخالها الى رحاب الاسلام وهديه الرباني.
هكذا هم يصرون على ان ينسبونا الى الوثنية لا الى الاسلام الذي يناصبونه حرباً شعواء في هذه الايام الكالحات من عمر الزمان. ختم حفيد الكنداكة (الشيوعي الجمهوري) رسالته التي قدم بها المنهج الجديد لطلابنا الذين يرغمهم القراي والحزب الشيوعي على ان يحتفوا ويعجبوا بجدتهم الوثنية الكنداكة اماني ريناس وليس برسولهم صلى الله عليه وسلم ولا بصحابته الكرام ولا حتى بجدودهم المسلمين الامام المهدي او المك نمر او عظيم مملكة تقلي ادم ام دبالو ، ختمها بالاتي:
جدتي العظيمة ، لقد تغير كل شيء ،وتلك عجلة التاريخ .. فتحياتي لك ولجدي اسبالتا ولجدتي الكنداكة اماني شاخيتو ولكل عظماء بلادي …
إنه أيها الناس تزوير التاريخ بل انها الحرب الشاملة على الاسلام وعلى هوية هذه البلاد مما سابينه في مقال الغد باذن الله ..حرب يعملون من خلالها بجد من اجل الفتك بالاسلام الذي نذروا انفسهم للحرب عليه من خلال محاولاتهم المستميتة لانتزاع حقبته من تاريخنا الوضيء ولنزعه من صدور وعقول اطفالنا واجيالنا القادمة ولكن هيهات ..انها معركة خاسرة ورب الكعبة معركة حكم الله العزيز عليهم بقوله : (یُرِیدُونَ أَن یُطفِـُأوا نُورَ ٱللَّهِ بِأَفوَ اهِهِم وَیَأبَى ٱللَّهُ إِلَّا أَن یُتِمَّ نُورَهُ وَلَو كَرِهَ ٱلكَـافِرُونَ).
صحيفة الانتباهة