المختصر المفيد . نصر رضوان .
——————————
بعد خروج الاستعمار من بلادنا العربية قاد عبد الناصر دعوة توحيد الدول العربية تحت راية القومية العربية فسمي مصر( الجمهورية العربية المتحدة) واعتقد ناصر انه سيمكنه حكم كل الدول العربية من القاهرة بعد ان يساعد اى ضابط ( ثورى ) فى الوصول للسلطة بانقلاب عسكرى فى كل الدول العربية ونجح فى عمل ذلك في عدة دول عربية مثل سوريا واليمن والعراق والجزائر وليبيا والسودان مستغلا كره الشهوب العربية وقتها للاستعمار ( الامبريالى) الذى جثمت فيه بريطانياوفرنسا كمستعمرين لدولنا العربية فأخذ ناصر يستغل كره الشعوب العربية للاستعمار الاوربى ووجه شباب العرب وقتها الى الفكر الشيوعى التقدمى بعد ان وصم ناصر الدول العربية التى يحكها الملوك بالتخلف والرجعية وعدم مواكبة العصر . وفي حقيقة الامر ان امريكا والاتحاد السوفيني وقتها اتفقتا على مساعدة ناصر على عمل ذلك بطرق خفية وهما تعلمان ان ناصر سيضيع وقتا واموالا فى سبيل ذلك ثم سيفشل فى نهاية الامر لان مبادئ القومية العربية لا يمكن ان توحد الدول العربية التى كان يحكمها فى ذلك الوقت ملوك يطبقون انظمه اسلامية شرعية مثل اللملكه العربية السعودية التي كان ملكها فيصل وقتها يعمل فى سبيل توحيد الدول الاسلامية كلها من اندونيسيا وباكستان الي المغرب على منهج الكتاب والسنة ولذلك نشأ صراع محاور بين محور السعودية وحلفاؤها وقتها بدعم من من امريكا وحلفاؤها من ناحية ومحور ناصر الاشتراكى وحلفاؤه الذي كان مدعوما من الاتحاد السوفيتى فى ذلك الوقت .
وكالعادة استفادت كل من امريكا والاتحاد السوفيني من ذلك الخلاف بين قيادات الدول العربية فى ذلك الزمان الي ان دبرتا لاسرائيل حرب عام 1967 التى هزمت فيها مصر هزيمة ساحقة فى ست ساعات فقط مما ادى الى انتهاء فكرة القومية العربية واضمحلال تياره وبروز فكرة الصحوة الاسلامية التي ساهم فيها اخوان مصر بالجهد العلمى وساهم فيها سلفية السعودية بالمال السخى وقدر الله ان يدعم ذلك التيار من عنده بنصر 1973 علي اسرائيل مما اطار لب القوميون العرب وادركوا انهم بدأوا يفقدون مكانهم الى الابد فى البلاد العربية فراحوا يحتمون بالدول العربية وعلي رأسها امريكا التى وجدت فيهم عناصر وظفتها وماتزال توظفها حتى الان وستظل توظفها لاغراص تعويق برنامح الصحوة الاسلامية فى الدول العربية ومعلوم لكم دور العالمانيون وااللبرايليون العرب فى افشال كل الديمقراطيات التى حدثت بعد الربيع العربى في تونس ثم مصر فسوريا ثم ليبيا واخيرا السودان، ومن وجهتي نظري فان ما يحدث من صراع بين الاسلاميين والعالمانيين ( القوميين العرب والشيوعيين ) فى بلدنا السودان منذ ان طبق نميري الشربعة عام 1983 هو نتاج محاولات عودة العالمانيين الى السلطة بانقلابات عسكرية او حركات ثورية اقصائية كما حدث بعد ثورة ديسمبر االاخيرة فى السودان والتى دعمها سغرا امريكا وبربطانيا ومازالا لتعويق حركة الصحوة الاسلامية فى السودان خوفا من تمتد الي جوار السودان الافريقى الاسلامى ( المنوم ) عن طريق منظمات الامم المتحدة التي تبيع الوهم للاجئ للحروب الافارفة فى معسكرات مثل معسكرات دارفور والان معسكرات شرق القصارف وكسلا .
اذا كانت مكونات قحت تريد ان تثبت وطنيتها فعليها ان تترك الفعل السياسى وتترك الفرصة لشباب الثورة مع الجش والحاضنة السياسية الجديدة لتشكل الحكومى الجديدة فلقد افسدت قحت بقيادة حمدوك البلاد وحطمت كل ما تركته حكومة البشير.
ان ما قام به الجيش بالامس فى مناطق الفشقة يعنى ان جيشنا المسنود من شعبنا سيكون قادر على حراسة الفترة الانتقالية الى ان تحين انتخابات نزيهة تأت برجال وسيدات من الامناء الاكفاء الوطنيين الذين يحققون فلاح شهر السودان فى الدين والدنيا ولقد اتضح بالتجربة امثال هؤلاء لا يتواجد احدا منهم فى اى من ماكونات قحت وبالذات الشخصيات غير الامينة التي حكمت فى الفترة الماضية وهى تحمل جوازات اجنبية وتلك مخالفة تنص عليها دساتير كل الدول .
صحيفة الانتباهة